تتجه الأنظار مساء ليلة الأربعاء وتحديدا في الساعة الـ(45/9) إلى ملعب الفقيد علي محسن المريسي في العاصمة صنعاء، حيث اللقاء الكبير المنتظر والديربي التاريخي الحاسم والمنعطف الأخير المؤدي لتحديد بطل دورينا بين قطبي إب الكبيرين الشعب والاتحاد في سابقة لم تحدث من قبل أن يتم اللجوء لفاصلة وبين فريقين من محافظة واحدة.. يا رباه يا أبناء إب وش سويتوا.
لقاء الجيران يحمل أكثر من معنى، وأكثر من دلالة كون الطموحات مختلفة بين الفريقين أحمر يسعى لدخول سجلات التاريخ الكروي لأول مرة كبطل جديد.. وأخضر يسعى لاستعادة أمجاده وعناده كفريق عريق وغير غريب على البطولات.. وبين هذين الطموحين الأمور مبشرة بلقاء كروي من العيار الثقيل والمتعة مضمونة،
أرقام مميزة حققها الفريقان تجعلهما الأفضل في دورينا، والوصول لهذا المنعطف أمر غاية في الروعة، فالأقوى هجوما والأقل خسائر، والأكثر فوزا والأفضل دفاعا، وعدم الخسارة في الأرض كلها موجودة لدى الأتي والعنيد في حسابات الجدول الدوري.. برافو.
تشابه كبير يجمع خطوط الفريقين، بل أمور خارج الأطر الفنية استقرار إداري رغم ضعف الإمكانيات المادية وفنيا، ومدرب واحد قاد العنيد واثنان قادا الأتي ولا تشعر بأن الأخير تغير أو نزل فيه شيء.. مدربان وطنيان ومن داخل النادي نفسه أحمد علي قاسم في الشعب وخالد الدغيش في الأتي وقبله ابن المحافظة وليد النزيلي، وصاحب الخبرة وصاحب الطموح فعلا كل شيء، وأبهرا وقدما لنا فريقين محترمين.
بعين المنطق الأتي أبدع فنيا وتميز، وفريق تحترمه بتنظيمه وجماعيته.. والعنيد أكد أنه كبير، ولا تهزه الظروف، وظل ثابتا يتألق لاستعادة المجد وبأسماء شابة ولم يعد فريق اللاعب الواحد.. والتوقعات صعبة جدا للبطل، والأمور مولعة فعلا بما تقدم من شرح للصفوف الفنية.
كل محبي وعشاق القطبان الإبيان الكبيران يرى أن فريقه يستحق البطولة، لكن الأمور في النهاية لن تذهب إلا لواحد، ويستاهلها الاثنان.. والله.
أملنا بقمة كروية تشبع المتابع والحاضر في العاصمة صنعاء، وتكون ختاما مسكا للدوري الذي شهد تقلبات كبيرة في سلم الترتيب، وتنافس عجيب حتى آخر لحظة.