وصف عثمان ناصر كاكو - رئيس الاتحاد عمال اليمن فرع عدن- الحكومة بأنها حكومة الخلافات وتبادل الاتهامات وليس حكومة وفاق وطني أوجدتها الثورة الشبابية من أجل انتشال الوضع الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي للمواطن في البلاد.
وقال كاكو - في تصريح لـ"أخبار اليوم" إنه في الوقت الذي كان المواطن يضع آمالاً كبيرة جداً على حكومة الوفاق الوطني في انتشال الأوضاع المتردية وتحسين الأوضاع المعيشية وتأسيس ثقافة استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي وغذائي وبيئي، مشيراً إلى أن الحكومة أصبحت حكومة الخلاف وليست وفاق وأن الأوضاع المعيشية أصبحت أكثر سوءاً.
وأضاف إن الحكومة لم تقم بتنفيذ ما أقرته في الموازنة العامة للعام الحالي، لافتاً إلى عدم قيامها بإطلاق العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية وتسوية أوضاع المتقاعدين المادية والعمالة المتعثرة في صندوق الخدمة المدنية.
وأوضح أن تلك المطالب رغم إقرارها في الموازنة لم تجد طريقها للتنفيذ، وأن عدم تنفيذ هذه المطالب تضع الحكومة أمام منعطف صعب لا يمكن أن يهيئ ظروف مواتية من أجل عقد مؤتمر الحوار الوطني في أجواء نقية وصحية - حسب تعبيره، منوهاً بأن الثورة الشبابية ومحصلتها الأساسية حققت مؤشرات طيبة لصالح البلد والمواطن بدرجة أساسية، إلا أن الحكومة- حد قوله- "لم تلبي ذلك الطموح".
وأكد كاكو أن حكومة الوفاق أصبحت تمارس الخطابات السياسية أكثر من الخطابات التي تصب في الاتجاه الاقتصادي، لافتاً إلى أن تلك الخطابات قد ولدت لدى المواطن اليمني حالة إحباط ويأس؛ حيث لم ينتقل المواطن إلى دائرة الأمل المرجوة والتي وضعها رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي - حسبما قال كاكو، كاشفاً في هذا السياق عن أن الجانب السياسي قد أصبح يحاصر الجانب الاقتصادي وأصبحت حكومة الوفاق حكومة سياسية بامتياز وليست اقتصادية، مضيفاً: أنها تمارس ثقافة الجباية وأظهرت الموطن كالمتسول.
وأفاد بأن الحكومة بدل من أن تعمل على إنعاش الاقتصاد وتتعامل مع الوضع الاقتصادي كمشكلة وتعالج الفقر، سعت الحكومة إلى تأسيس ثقافة الإذلال عبر الجباية والتسول المفتوح والمعلن والتي أصبحت تداولها وسائل إعلام الدول الشقيقة، معتبراً ذلك يسيء للإنسان اليمني.
ووجه كاكو نداءً لرئيس الجمهورية، دعاه لصرف إكرامية شهر رمضان المبارك لكافة موظفي القطاعات الحكومية وذلك تقديراً للتضحيات والصمود والصبر الذي قدمه الموظفون في ساحات الاعتصامات من أجل تحسين وضعهم المعيشي، مشيراً إلى أن صرف الإكرامية للمرافق الايرادية فقط سيخلق ثقافة التمييز بين موظفي الدولة.. كما طالب كاكو من السلطة المحلية بمحافظة عدن أن تنتشل المواطن من سيناريو الانقطاعات الكهربائية والذي أصبح مواطنيها -حسب تعبيره- محاصرون جراء انقطاع التيار الكهربائي وأن تعمل من إيرادات مؤسسة الكهرباء إلى صيانة المولدات الكهربائية، مشدداً على محاسبة المقصرين في أعمال الصيانة ووضع المبلغ المقدر بـ11 مليار لإعادة الاهتمام بالكهرباء بالمحافظة.
وهدد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن فرع عدن بأنه إذا لم تقم وزارة المالية بصرف استحقاقات الموظفين المرحلة فإن النقابات ستغير أسلوبها من خطاب الإضرابات إلى خطاب المظاهرات من أجل انتزاع كل موظف حقه وضد الأوضاع المتردية التي تزداد يوماً عن يوم.