أفاد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح أجرى اتصالات بزعيم جماعة الحوثيين المسلحة/ عبدالملك الحوثي, دعاه لفتح صفحة جديدة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه والجماعة التي تتخذ من محافظة صعدة مقراً لها.
وذكر موقع «العربية نت» عن المصدر أن صالح تنصل عن مسؤولية الحروب التي خاضتها الحكومة مع الحوثيين خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن صالح تنصل عن مسؤوليته في الحروب التي خاضها الجيش مع جماعة الحوثيين منذ عام 2004 وحمّل خصمه اللواء/ علي محسن الأحمر ـ قائد المنطقة الشمالي الغربية والفرقة الأولى مدرع ـ مسؤولية تلك الحروب.
وربط موقع «العربية نت» بين اتصالات صالح مع الحوثي وزيارة الدكتور/ محمد عبد الملك المتوكل ـ الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية ـ الذي ينضوي في إطار تكتل اللقاء المشترك إلى منزله، ولفت إلى أن الاتحاد يعد من الأحزاب السياسية التي وقعت اتفاقيات تحالف مع الحوثيين.
وكانت مصادر كشفت لـ"أخبار اليوم" عن خلافات عميقة بين صالح والقيادات الموالية له من جهة، وبين تيار يقوده النائب الثاني الدكتور/ عبد الكريم الارياني وينادي بإصلاحات داخل الحزب وإعادة هيكلة تفضي إلى استقالة صالح من رئاسة المؤتمر الشعبي، لكسر العزلة المفروضة من قبل قوى التغيير وتمكين الحزب من إعادة ترتيب وضعه كحزب رائد في البلد وضمان عدم الوصول إلى طريق مسدود مع الأطراف السياسية الأخرى، وبما لا يضع المؤتمر الشعبي أمام المجتمعين الإقليمي والدولي كطرف يعرقل خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية.
وفي تعليق على هذه الخطوات، تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي/ كامل عبد الغني قائلاً إن حزب المؤتمر الشعبي العام يواجه حالة انقسام حاد، بين تيار معتدل يسعى إلى التعايش مع المتغيرات، التي فرضتها حركة الاحتجاجات والتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وتيار متشدد يدفع صالح إلى التمسك برئاسة الحزب والاستمرار في المشهد السياسي.

////////