قدم الدكتور/ يحيى الشعيبي- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- استقالته من الوزارة أمس.
وقال الشعيبي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ" فيس بوك " رداً على عدد من الطلاب اليمنيين في الخارج:"لقد تركت لكم البلد والوزارة من الآن وصاعداً عليكم التواصل مع الدكتور/ محمد مطهر الذي كلفه بإدارة شؤون الوزارة ".. موضحاً أنه لم يعد مسئولاً عن الوزارة منذ أكثر من شهر, حيث أصبح ذلك من مسؤولية النائب.. مختتماً كلامه بالقول"سوف يكون هذا آخر تعليق من قبلي متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ."
وتأتي استقالة الشعيبي بحسب مصدر في الوزارة – طلب عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولاً بالتصريح لوسائل الإعلام- كون الوزير الشعيبي لم يتمكن من إحداث تغييرات داخل الجامعات وفي مقدمتها جامعة عدن التي تشهد أكثر من شهر احتجاجات تطالب بإقالة رئيس الجامعة المتواجد في أثيوبيا منذ أكثر من شهر.
وأشار المصدر لـ"أخبار اليوم" إلى أن الكل كان يتوقع من الوزير الشعيبي إجراء تغييرات واسعة في الملحقيات الثقافية التابعة للوزارة في عدد من الدول في ظل استشراء الفساد في هذه الملحقيات ومشاكل الطلاب اليمنيين بالخارج والتي كانت تستدعي في حلها القيام بتغييرات واسعة.. يضيف المصدر: إلا أن الوزير ونتيجة لضغوطات من حزبه الذي ينتمي الذي لم يستطع القيام بأي تغييرات، الأمر الذي زاد من وضعه أكثر إحراجاً.
وقال المصدر ذاته إن ضغوطات رئيس الشعبي العام علي عبدالله صالح على الشعيبي وراء عدم تمكن الوزير الشعيبي من اتخاذ أي قرار وتغييرات, معتبراً هذه الضغوطات التي كبلت صلاحيات الوزير هي أحد أسباب استقالة الوزير الشعيبي التي لا يمكن للوزير المستقيل الإفصاح عنها.
وتعيش وزارة التعليم العالي منذ أكثر من شهرين وضعاً صعباً, كونها بدون وزير يديرها, لأن الوزير الشعيبي في ماليزيا والنائب لا يستطيع إدارتها بشكل كامل, كون مهامه محدودة بجوانب معينة- حسب المصدر.
وتشهد جامعات عدن وصنعاء وحضرموت مشاكل لم يتسنَ للوزارة اتخاذ أية قرارات بشأنها ولا حتى بشأن مطالب هيئة التدريس في الـ3 الجامعات اليمنية المذكورة, الأمر الذي اضطر رئيس جامعة حضرموت للاستقالة.
ويعد الدكتور الشعيبي من الشخصيات البارزة والمحبوبة لدى أكثر الناس وشغل العديد من المناصب منها محافظ عدن وأمين العاصمة صنعاء وغيرها من المناصب .