طالب الأمين العام للحراك الجنوبي بمحافظة عدن - ناصر الطويل- الحكومة أن ترتقي في خطابها الإعلامي إلى المصلحة العامة التي تهم الوطن وليس لتنفير أو تحريض جهة ضد أخرى
وقال ناصر الطويل في تصريح لـ" أخبار اليوم" أن الحكومة أصبحت تعيش في وضع صعب في تأدية مهامها باعتبارها شكلت من موروث النظام القديم والموروث الجديد، مشددا على ضرورة أن تقوم كل القوى السياسية في المجتمع بمساعدة الحكومة من اجل الخروج من النفق المظلم والموروث الصعب.
وأضاف أن ما تعانيه الحكومة في الوقت الحاضر وضع معقد جدا وذلك نتيجة لتشابك الصراع القديم مع الصراع الجديد، منوها إلى أن الواقع الاجتماعي في البلاد مركب على سياسة حكم الفرد في الماضي .
وأوضح انه لوتم النظر إلى التركيبة الحالية في المؤسسات وللمجتمع بشكل عام والمسؤولين والموظفين هم من كانوا يسبحون باسم علي عبدالله صالح وانه من الصعب اليوم بين ليلة وضحاها إيجاد وضع جديد سريعا كون ذلك يحتاج إلى تعايش وحكمة وتعاون ونبذ الذات ويحتاج إلى فهم اكبر - حسب تعبيره.
وأكد الطويل أن من قال إنهم يسبحون "باسم صالح" يجب أن يفهموا أن صالح قد انتهى والى الأبد ولابد أن يتعايشوا مع الوضع الحالي سواء كانوا من المسؤولين المتواجدين بالحكومة والذين خلقوا المشاكل داخل الحكومة نفسها أو المؤسسات الأخرى, مشيرا إلى أن التغييرات الأمنية التي شهدت في الوحدات الأمنية جيد ولكن ليس كافيا و لا يمكن أن يستقر الوطن إطلاقاً في ظل استمرار القيادات السابقة التي مازالت تمارس مهامها في تلك المؤسسات حتى اللحظة في ظل استمرار التفجيرات تشهدها محافظتا صنعاء وعدن واستهداف القيادات الوطنية في البلاد , واعتبر القيادي الطويل الحديث عن هيكله القوات المسلحة والأمن ودون إعادة الجيش والأمن الجنوبي إلى وضعه الطبيعي بأنه حديث أجوف، مشيرا إلى عودة الأمن إلى الجنوب وقال يمكن الحديث عن هيكلة الجيش والأمن من اجل استقرار الوطن بشكل عام ولصالح البلاد.
