تجاوب خمسة شباب من مناصري ما يسمى بـ"أنصار الشريعة" من أبناء مديرية تبن مع دعوة محافظ لحج الأخ/ احمد عبدالله المجيدي لهم بالعودة الطوعية والعفو العام لمن لم يرتكب أي جرائم جنائية يعاقب عليها القانون والذي وجهها محافظ لحج في أكثر من مناسبة وحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بعد عدد من الحوارات والمناقشات التي قام بها عدد من الشخصيات الاجتماعية في إقناع الشباب المناصرين للقاعدة بالعودة والاستفادة من تصريحات المحافظ بخصوص العفو عن العائدين, حيث شهد ديوان المحافظ أول لقاء رسمي جمع هؤلاء الشباب وعددهم خمسة أشخاص مع محافظ المحافظة .
المجيدي ـ في كلمته أمامهم ـ كشف أن هذه هي الدفعة الثانية التي تستفيد من قرار العفو العام وقرارات السلطة المحلية بهذا الخصوص وحيا فيهم روح الشجاعة والعودة إلى جادة الصواب, مقدراً هذا الموقف مؤكداً على الاعتماد عليهم في نشر الأمن والأمان في مناطقهم، معلناً في كلمته عن استعداد المحافظة لاستقبال أي شباب مغرر بهم لهم مالهم وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات.
وأكد محافظ لحج على تقديم كافة التسهيلات وتدليل الصعاب أمام العائدين وبحسب الإمكانيات المتاحة للمحافظة
وعقب اللقاء تحدث أحد العائدين الشاب/ منصور مهدي للصحيفة, معرباً عن شعوره بالراحة بعد أن صدر من محافظ المحافظة تصريح بالعفو عن كل العائدين من أبين الذين تخلوا عن أفكار العنف والقتال.
وقال: نلتقي اليوم بالمحافظ بعد أن شعرنا بالأمان والسلطة تحاول أن تعيد أبنائها إليها مطالباً من الدولة العفو حتى لا يتطور ويصل الشباب الآخرون إلى طريق مسدود فمن دخل في هذه الطريق لا يستطيع العودة.
وأوضح بأنهم ذهبوا إلى أبين وما وجدوا سوى الاقتتال والمعارك والدمار في ظل تشرد الناس.
وطالب في حديثة بفتح حوار مع جماعة أنصار الشريعة، مشيراً إلى أن الدولة فتحت حواراً مع جماعات متطرفة مثل جماعة الحوثي التي سفكت الدماء ودمرت في صعدة وهي مدعوة للحوار الوطني فلماذا لا ندعو أنصار الشريعة للحوار الوطني بدلاً من سفك الدماء حتى يكون الشباب مساهمين في بناء الوطن والابتعاد عن الدمار والالتزام بدينهم ومبادئه.
واختتم حديثة بالقول: اليمن في مأزق صعب وعميق نتيجة لابتعاد الناس عن دينهم حتى تستقيم الحياة وان يفتح باب الحوار على مصراعيه بدلاً من صراع القوة.
الأخ/ باسل عوض قال في حديثه: لقد لمسنا استعداد المحافظ للتعاون مع الشباب العائدين ونحن نحب أن نوضح أننا لم نكن مشاركين في القتال فعلياً ولكن كان وجودنا في أبين مجرد حماس وذهابنا كانت في أواخر الفترة دون أي مشاركة في القتال.
وطالب في حديثة الشباب بالالتزام بدينهم واللجوء للحوار من خلال دعوة الدولة للحوار مع الشباب الذي سوف يغلق باب العنف والمطاردات.
وأكد في ختام حديثة على أن الحوار هو المخرج الوحيد للبلاد من أزمتها.