في ظل الانفلات الأمني المتصاعد الذي تشهده محافظة تعز وفي سابقة أولى أقدمت عصر أمس مجموعة مسلحة باقتحام قسم شرطة 26 سبتمبر وسط المدينة والإفراج عن السجناء.
وأكد شهود عيان أن الإفراج عن السجناء سبقه إطلاق نار كثيف من المسلحين على القسم مما أدى إلى فرار الجنود المتواجدين بذات المكان قبل أن تقدم العصابة على كسر قفل السجن وإطلاق سراح النزلاء .
وذكرت مصادر محلية أن المجموعة المسلحة اقتحمت السجن بغرض إطلاق سراح أحد المتنفذين المواليين للنظام السابق في منطقة الضبوعة , منوهين إلى أن العصابة ذاتها أقدمت قبل أسابيع إلى إغلاق شارع جمال وإطلاق النار على المواطنين بكثافة .
إلى ذلك أقدمت قوات الأمن بتعز على اقتحام أحد فروع البنك اليمني للإنشاء والتعمير بمحافظة تعز والاعتداء على رئيس نقابة عمال البنك وعدد من الموظفين .
وأرجع عبدالعالم- وهو رئيس النقابة المنتخب قبل 3 أشهر- أسباب الاقتحام على خلفية قيام فرع الاتحاد العام لنقابة عمال اليمن ومكتب الشئون الاجتماعية بعمل إعلان في إحدى الصحف الرسمية حدد فيه موعد انتخابات نقابة جديدة دون الرجوع إلى الجمعية العمومية علاوة على أن النقابة المنتخبة لم يمضِ عليها سوى ثلاثة أشهر .
وقال إن جهات متنفذة سعت لفرض النقابة الجديدة التي تم انتخابها أمس الأول نتيجة للمطالبة النقابة السابقة بحقوق العمال في البنك اليمني للإنشاء والتعمير ، مشيرا إلى انتقادها لعمليات الفساد الحاصلة في البنك .
وأشار عبدالعالم إلى أن طريقة الاعتداء عليهم لا تمت لمشروع الدولة المدنية الحديثة بصلة وأن دماء الشباب ذهبت هباء , منوها بأن المحامي توفيق الشعبي ممثل منظمة هود بتعز قرر الطعن بإجراءات الانتخابات ورفع القضية للمحكمة .
إلى ذلك قام الأمين العام لمحافظة تعز مساء أمس الأول بعقد اجتماع مع المجلس المحلي بالمحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية لتدارس كيفية توزيع المعونات الغذائية التابعة لمؤسسة الصالح والطرق المناسبة لحماية تلك المعونات وإيصالها لمستحقيها كما صرح بذلك مسئول محلي بالمحافظة.
وأعتبر شباب الثورة بمحافظة تصريح اجتماع الأمين العام بالمجلس المحلي ومناقشة معونة مؤسسة الصالح التابعة للنظام السابق وبعلم المحافظ بأنه نوع من إضفاء الولاء للرئيس السابق والشرعنة له ولكن بطريقة غير مباشرة وهو ما يتنافي مع اتفاقية المبادرة الخليجية ومرحلة الوفاق .