نفذ أهالي منطقة كلابة بمحافظة تعز مساء أمس اعتصاماً مفتوحاً أمام إدارة الأمن، للمطالبة بقتلة الموظف بمؤسسة المياه محمد سلطان، والذي لقي مصرعه الاثنين الماضي على يد مسلحين بمنطقة كلابه أثناء قيادته للسيارة الحكومة التابعة للمشروع المياه .
وكان عشرات المحتجين من أبناء المنطقة قد أقدموا عصر أمس على قطع شوارع كلابة، احتجاجاً على تقاعس الأجهزة الأمنية بحفظ الأمن والآمان بالمدنية، وكذا عدم ملاحقة قتلة أحد أبناء المنطقة الموظف بمؤسسة المياه .
وعلى صعيد آخر، عقد محافظ تعز أمس أمسية رمضانية ضمت القضاء والنيابة والأمن وتم من خلالها مناقشة الأوضاع التي تمر بها المحافظة وسبل القضاء على الظواهر السلبية التي تعاني منها تعز وهي الإجراءات التي تتطلب تعاون وتعاضد جميع أبناء المحافظة .
وكان المحافظ قد عقد أمسية مماثلة ليلة أمس الأول، ولكن هذه المرة خلت من الأمين العام للمجلس المحلي وبعض قيادات السلطة المحلية المتهمة بقتل الشباب .
وفي اللقاء قال محافظ المحافظة: أنا مع الثورة ومع التغيير ولو لم أكن مع الثورة لما قبلت منصب المحافظ, نافياً بذات الوقت صحة الأنباء التي تنشر باسمه، مضيفاً: إن أي كلام ينسب إلي، ما لم يكن موثقاً بالتسجيل أو التصوير، فهو غير صحيح .
وطالب المحافظ شباب الثورة بالوقوف معه من أجل تعز الدولة المدنية التي انطلقت منها الثورة, مؤكداً على ثقته بالمحافظة وأن تصبح تعز تجربة ناجحة للعديد من المحافظات اليمنية.. مردفاً: الإبداع انطلق من ساحات الحرية والتغيير وسيستمر بكم، وأنا حزبي الوحيد هو تعز .
إلى ذلك عقدت نقابة المحاميين بتعز لقاءً تقيمياً لمناقشة الأوضاع التي تمر بها تعز والجمهورية، وخرج اللقاء بالتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف العمل في الفرع من أجل الارتقاء بالمهنة وتطوير العمل النقابي والوقوف بحزم أمام أي انتهاكات يتعرض له المحامين بسبب أدائهم لواجبهم المهني واستمرار مثل هذه اللقاءات باعتبارها طريقة مثلى للتواصل وتبادل الأفكار وتنشيط العمل النقابي، بما يخدم منتسبي الفرع ويكفل وضع حلول لمشاكل المهنة.
وأوصى اللقاء بضرورة إعداد رؤية شامل لمصفوفة مقترحات بتعديل النظام الأساسي، تقدم للمؤتمر العام للنقابة الذي سينعقد قريباً بما يحد من المركزية ويمنح دور فاعل وحيوي للفروع.
 كما أكد اللقاء على دعم كافة الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة وكافة القوى الوطنية لمواجهة ظاهرة الانفلات الأمني وحمل السلاح وتثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق التغيير المنشود وإعلاء سيادة القانون، كما يرفض أن تتحول تعز حاضرة الثقافة والمدنية إلى ساحة لتصفية الحسابات وصراعات القوى أياً كانت داخلية أو خارجية، فتعز ستبقى منارة الثقافة ورائدة التغيير وعنوان للتعايش والمدنية.
وعبر اللقاء عن إدانته لكافة أشكال العنف والإرهاب أياً كان نوعه ومصدره ومن أي طرفاً كان ورفض أي انتهاك للسيادة اليمنية، وأي تدخل بالشؤون الداخلية للوطن من قبل أي طرف خارجي، بغية فرض أجندة ما على الشعب اليمني.
كما أكد اللقاء على ضرورة محاسبة كل منتهكي حقوق الإنسان أياً كان وضرورة الإسراع بتشكيل لجنة التحقيق المستقلة بالانتهاكات وفقاً لما أكده القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2014، حتى لا يفلت مجرم من عقاب وضماناً لعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
ودعا اللقاء أطراف العمل الثوري والأطراف السياسية وحكومة الوفاق الوطني إلى ضرورة إنجاح الحوار، وبما يحقق طموحات وأحلام الشعب بالتغيير المنشود دون الالتفاف على مطالبه، وبعيداً عن المحاصصة والمكايدة والارتقاء إلى مستوى التضحيات التي قدمها اليمنيون من أجل ذلك.