دعت اللجنة الأمنية العليا عناصر تنظيم القاعدة إلى تسليم أنفسهم.. وقالت إن «الدعوة مازالت مفتوحة أمام بقية العناصر المغرر بهم للعودة إلى رشدهم والرجوع عن غيهم والمبادرة بتسليم أنفسهم، وسيتم أخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن اللجنة تأكيدها الاستمرار في ملاحقة عناصر التنظيم, مطالبة المواطنين اليمنيين بالإبلاغ عنهم.
يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إحباط عملية انتحارية داخل معسكر للجيش بمحافظة شبوة.
وفي ذات السياق قالت مصادر عسكرية إن قوات اللواء "21 ميكا" في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن تمكنت من إلقاء القبض على انتحاري من عناصر تنظيم القاعدة قبل أن يفجر نفسه داخل جامع بأحد معسكرات الجيش اليمني.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية - في بيان صحفي له أمس الأحد - إن شخصاً بلباس مدني تمكن من اختراق حراسة المعسكر والعبور إلى داخل الجامع الذي يقع في قلب المعسكر.. لافتاً إلى أن أحد الجنود اشتبه بالشخص الذي كان يحمل حقيبة يدوية, مما دفع الجنود إلى تفتيشه ليكتشفوا أن الحقيبة مفخخة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الانتحاري دخل من بوابة المعسكر الرئيسية ولم تستبعد وجود تواطؤ من بعض العسكر.
وعلى ماله صلة بالقاعدة، أكدت السلطات الأمنية أن الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تتوانى في متابعة ومطاردة العناصر الإرهابية أينما وجدت والنيل منها والقضاء عليها وعدم السماح لها بنشر الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة للمجتمع.
 وتابعت اللجنة الأمنية إنه «سيتم متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك العناصر الإرهابية المتطرفة وتقديمها للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع».
ودعت في الوقت ذاته المواطنين للإبلاغ بأي معلومات عن أماكن وتحركات عناصر القاعدة.
وأعلنت اللجنة مسؤولية الأجهزة الأمنية اليمنية عن القصف الذي استهدف سيارة على متنها مشتبهون بانتمائهم لتنظيم القاعدة في مديرية القطن بمحافظة حضرموت السبت الفائت، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة اثنين آخرين.
وقالت إن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب.