تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية بمدينة جعار بمحافظة ابين امس من القبض على اربعة اشخاص احدهم كان متنكراً بزي نسائي، من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة.. جاء ذلك خلال عملية مداهمة استهدفت بعض المنازل المشتبه بها في ايواء عناصر الخلايا النائمة التابعة للتنظيم، التي يعتقد بتورطها وراء العملية الإرهابية - التي استهدفت مخيم العزاء بمدينة جعار يوم السبت الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 45 شخصيا وإصابة 37 اخرين معظمهم من اسرة واحدة- حيث تم استهداف بعض المنازل في عملية المداهمة وتمكنت من القبض على اربعة أشخاص احدهم يرتدي زيا نسائياً، ومازالت اللجان الشعبية برئاسة عبد اللطيف السيد والجيش يقومون بملاحقة العناصر المشتبه بها من عناصر الشريعة بمدينة جعار.
إلى ذلك طالب النائب البرلماني سالم منصور حيدره في تصريح لـ" أخبار اليوم" رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتوجه الحكومة بضرورة تغيير اسلوبها في التعامل مع القضايا الجارية في محافظة ابين, مشيرا الى ان العملية الارهابية التي استهدفت مخيم عزاء كانت كبيرة ومؤلمة ولا يمكن أن يتخيلها العقل والمنطق، مؤكدا ان الحكومة لم تتعامل مع هذه الكارثة الانسانية بمسئولية.
واتهم النائب منصور الحكومة بأنها لا تستطيع التعامل مع الأحداث والكوارث بشكل عام في البلاد وعادة ما تقوم بمعالجة الأوضاع بصورة متأخرة..
وأوضح أن على الحكومة ان تكون متواجدة بكامل قوامها في محافظة ابين كون ابين ما تعرضت له ليس بالقليل، منوها بأنه كان الأحرى على الحكومة ان تقوم بتعويض أبناء ابين على صبرهم وتضحياتهم، لافتا إلى ان الحكومة قد تعاملت مع الأوضاع في أبين بشكل روتيني وكأن الكارثة الانسانية التي تعرض لها مخيم العزاء شيء لا يعنيها, ولم تقم حتى أيضاً بنقل المصابين إلى صنعاء لعلاجهم
وقال بأنه يشعر ان هناك تأمرا كبيرا يجري على البلاد وأبين خاصة كونها القلب النابض والترمومتر الحي لمقياس استقرار البلد, موضحا ان ابناء ابين لم يشعروا اليوم بفرحة العودة الى مدنهم وقراهم, وان العمل الارهابي الذي جرى في مخيم العزاء قد ولد انكسارا لدى ابنا جعار حيث غادرت بعض الأسر منازلها الى مدينة عدن    
وطالب ايضا الحكومة ان تغير اسلوبها في التعامل مع ابين وان تحدد برنامج زمني في اعادة الحياة وتطبيعها من خلال تواجد القوة الامنية الى ابين وتفعل دور الادارات الحكومية بالمحافظة ومباشرة لجان التعويضات عملها من اجل إصلاح ماخر بته الحرب حتى يستطيع المواطن يثق بالحكومة بأنها قادرة على تحمل المسئولية التي تواجهها, مؤكداً أن المؤسف أن المواطن لم يلمس أي تجاوب من قبل الحكومة حتى اللحظة.