كشفت الولايات المتحدة أنها نفذت في اليمن هذا العام حتى الآن 29 هجوما بطائرات بدون طيار، مقارنة بعشر هجمات فقط في العام الماضي.
وفي هذا ذكر موقع إستراتيجي بيج الأميركي للشؤون العسكرية أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من مائة من عناصر تنظيم القاعدة الرئيسيين. والأهم من ذلك أن الطائرات بدون طيار قضت آلاف الساعات فوق الأجواء اليمنية لتعقب ورصد أنشطة القاعدة هناك.. مشيراً إلى أن هذا الجهد كان حاسما في الانتصار الذي حققته القوات اليمنية على عناصر القاعدة هذا العام. جنبا إلى جنب مع معلومات المخبرين المتواجدين على الأرض، تمكنت الطائرات بدون طيار من تعقب أعضاء القاعدة لعدة أيام طوال الوقت والحصول على صور عالية الدقة تمكن من تحديد هوية هؤلاء المطلوبين على الأرض.
وأكد الموقع أن بعض من هذه الطائرات تحمل معدات الرصد الالكترونية التي تمكن من التنصت على الهواتف النقالة وأجهزة الاتصال اللاسلكي.. معتبراً الطائرات بدون طيار قد أصبحت سلاحا حاسما في المعركة ضد الجماعات الإرهابية في اليمن.
وعلى الرغم من أن الآلاف من أعضاء القاعدة في اليمن قد قُتلوا واعتقلوا وفروا من البلاد هذا العام، فإن الموقع في تقرير نشره يوم أمس قال: "إن من تبقى منهم عازمون على الوصول إلى السلطة عن طريق الإرهاب.. لكن هذا صعب للغاية لأن حلفائهم القبليين- على الأقل مشايخ القبائل- قد تخلوا عنهم ولا يريدون أن يعانوا من هجمات أخرى على أيدي قوات الأمن والقبائل الموالية للحكومة".
وأوضح التقرير بأنه في حين أن بعض القبائل ستأوي رجال القاعدة، إلا أن هذا سيحدث بشكل متزايد تحت الإكراه. ومن المحتمل أن تجد جماعات القاعدة موطنا لها إذا أكرهوا الناس على إيوائهم.
عدة مئات من رجال القاعدة هم من السعودية واليمن، ولديهم تصميم على تحويل السعودية إلى ديكتاتورية دينية. السعوديون من أعضاء القاعدة هم على استعداد للموت من أجل هذه القضية وعدد متزايد من اليمنيين على استعداد لمساعدتهم على الموت.
لقد تم إلقاء القبض على سبعة من الإرهابيين المشتبه فيهم في الجنوب لاتهامهم بأنهم متورطون في الهجوم الذي وقع مؤخرا في مدينة جعار وأسفر عن مقتل 45 من رجال القبائل الذين شاركوا في الحرب ضد تنظيم القاعدة.