تواترت فجر يومنا هذا الأحد الأنباء المتعلقة بإطلاق سراح نائب القنصل السعودي في اليمن، المختطف لدى عناصر تنظيم القاعدة منذ أربعة أشهر ونصف.. حيث تناقلت العديد من وسائل الإعلام معلومات أكدت فيها نقلا عن مصادر قبلية بمحافظة أبين أن عناصر القاعدة أطلقت سراح نائب القنصل السعودي المختطف في اليمن منذ مارس الماضي.
وفي هذا السياق ذكر موقع "مأرب برس" أن جلال عبدربه منصور هادي, نجل الرئيس اليمني, تسلم المختطف الخالدي في منطقة شقرة بمحافظة أبين, جنوب اليمن, بحضور الشيخ طارق الفضلي.
وقال الموقع إن الإفراج عن الخالدي, تم عند الساعة 12:45 (12 أغسطس 2012), وتم بوساطة محلية مقابل 10 ملايين دولار رجحت مصادر خاصة للموقع أن المملكة العربية السعودية دفعتها للحكومة اليمنية قبل أن تسلمها الأخيرة للخاطفين.
ونقل الموقع عن مصدر لم يسمه تأكيده بأن الخالدي سيتجه بعد ساعات إلى العاصمة صنعاء بصحبة نجل الرئيس وبواسطة طائرة عسكرية عمودية, قبل أن يرافق الرئيس هادي غدًا الاثنين في زيارته للمملكة العربية السعودية.
وأوضح أن الحكومة اليمنية أطلقت سراح زوجات عناصر من القاعدة كنّ سجينات لديها, إضافة إلى دفع الفدية المالية المقدرة بـ 10 ملايين دولار.
وكانت مصادر قبلية في محافظة أبين جنوبي اليمن أكدت يوم أمس السبت أن هناك بوادر انفراج وشيك في ملف نائب القنصل السعودي بعدن عبد الله الخالدي المختطف لدى تنظيم القاعدة منذ مارس/آذار الماضي.
ونقلت "الجزيرة نت" عن المصادر أن عملية وساطة جديدة للتفاوض بشأن الإفراج عن الخالدي تجري في هذه الأثناء من قبل وسطاء قبليين بإشراف مباشر من نجل الرئيس اليمني جلال عبد ربه منصور هادي, ويتوقع أن تنتهي بالإفراج عنه في غضون يومين على الأرجح.
وكشف مصدر مطلع للجزيرة نت -طلب عدم الكشف عن اسمه- عن مفاوضات تدور حول صفقة تبادل أسرى لم يتم الإفصاح عنها بعد، وقد جرى بشأنها توافق مبدئي بين الخاطفين والوسطاء.
وبحسب المصدر نفسه فإن الصفقة تقضي بإطلاق 19 شخصاً من عناصر القاعدة في سجون الأمن السياسي (المخابرات) بصنعاء بعضهم ممن انتهت فترة أحكامهم, مقابل تسليم الدبلوماسي السعودي المختطف للوسطاء.