تأخر مؤتمر الحزب الثامن وقدوم الذكرى الـ30 من تأسيسه..

باصرة: المؤتمر بحاجة لقيادة جديدة وأن يكون حزباً فاعلاً في بناء الدولة الحديثة

2012-08-12 04:33:58 أخبار اليوم/خاص


بعد 12يوماً يحتفل المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الـ30 على تأسيس الحزب في 24/أغسطس الحالي في حين كان يفترض أن تأتي هذه الذكرى بعد انعقاد المؤتمر العام الثامن للحزب، غير أنه لا يبدو وأن هناك أية ترتيبات لعقد المؤتمر الثامن في ظل الحديث عن ضرورة إعادة هيكلة حزب المؤتمر بما يتواكب مع المتغيرات الوطنية والإقليمية وإبعاد علي عبد الله صالح من رئاسة الحزب وانتخاب قيادة جديدة للحزب..
وفي هذا السياق تحدث لـ"أخبار اليوم" الدكتور/صالح باصرة أحد قيادات المؤتمر، مؤكداً أنه من المفترض أن تكون الذكرى الـ30 لتأسيس الحزب لإعادة تقييم تاريخ حزب الشعبي العام وتجربته في الحكم وإعادة النظر في برامجه وقياداته، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا في المؤتمر الثامن للحزب والذي كان من المفترض أن يكون قد أنعقد لولا أن الظروف التي تمر بها اليمن لم تمكنه من الانعقاد وهو الأمر الذي إنعكس على كل الأحزاب تقريباً ـ حد قوله باصرة.
وأشار إلى أن هناك تحضيرات للمؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر ـ بحسب ما يعرف ـ مستدركاً بالقول: لكن إلى ماذا ستنتهي التحضيرات، فهذا يعتمد على اللجنة التحضيرية ويعتمد فيما بعد على من سيحضر المؤتمر وما سيقرره المؤتمر.
وأكد باصرة أن المؤتمر بحاجة إلى قيادة جديدة بشكل عام وليس في رئاسته فحسب، متمنياً للمؤتمر أن يكون حزباً فاعلاً في بناء الدولة المدنية الحديثة القادمة وقال: إن تجربة المؤتمر في المرحلة السابقة تؤهله لأن يكون حزباً فاعلاً في بناء الدولة المدنية الحديثة ومؤتمر الحوار القادم وليس بالضرورة أن يكون الحزب الحاكم الوحيد، لافتاً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيحدد ملامح الدولة القادمة، ما إذا كانت دولة اتحادية من إقليمين أو عدة أقاليم أم أنها دولة اندماجية أو برلمانية أو رئاسية، مشدداً إلى ضرورة الاهتمام بالحوار الوطني، معتبراً عدم نجاح مؤتمر الحوار القادم يعني ذهاب اليمن على المجهول بعيداً عن شاطئ الأمان.
وأكد أن إنقاذ الوطن يتوقف على نجاح المؤتمر الوطني الشامل، محذراً من عدم نجاح الحوار الذي أعتبر عدم نجاح مؤتمره أو عدم حضور القوى الرئاسية فيه وعدم تمكنه من القضايا الاقتصادية والسياسية والقضية الجنوبية وقضية صعدة، يهدد اليمن بالتشظي، مطالباً بتجنب القضايا الصغيرة حالياً والاهتمام بحماية وإنقاذ الوطن وهي مسئولية الجميع ومسئولية الأحزاب بشكل عام ومنها حزب المؤتمر الشعبي العام وكذا مسئولية القوى العسكرية.
وقال الدكتور/باصرة إن الأحزاب لن تستطيع معالجة مشاكلها قبل معالجة مشاكل الوطن، مشدداً على الأحزاب إذا ما قامت بمعالجة مشاكلها بشكل مبكر أن تكون معالجتها بطريقة لا تفرض من الخارج بل من داخل الحزب نفسه وقياداته وقواعده، داعياً المؤتمر الشعبي العام في هذا السياق إلى تجديد نفسه كقيادة وبرنامج وآلية عمل إذا ما أراد الحزب أن يسهم في حماية وبناء الوطن.
وبشأن ما يطرح حول رحيل صالح من رئاسته... أوضح باصرة: بالعودة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لا يوجد ما ينص على رحيل أي حزب سياسي، مشيراً إلى النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام هو الذي يحدد انتخاب الرئيس والأمين العام ورعاة المبادرة أكدوا ذلك ـ حسب تعبيره.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد