قال بأن الهرولة نحو الحوار دون وجود بيئة ملائمة أفضت لحرب 94م وطالب بالإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين..

الذيفاني يعتبر الحديث عن النظام والقانون هراء قبل تحرير الجيش والأمن من التبعية للقوى

2012-08-13 03:41:38 أخبار اليوم/ خاص


شدد الدكتور/ عبدالله الذيفاني ـ رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز ـ على ضرورة توفير البيئة الملائمة للحوار، وذلك من أجل ضمان تحقيق النتائج المرجوة من الحوار.
وحذر الذيفاني من الدخول في أجواء الحوار الوطني الشامل والجيش لا يزال منقسماً وقبل أن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذي اعتقلوا على ذمة الثورة.. وقال: لا نريد للحوار الآن أن يصل إلى نتائج الحوارات السابقة، مشيراً إلى التجارب السابقة في الحوار والتي قال إنها أفضت إلى حرب 94م، بعد أن توصلت الأطراف السياسية إلى وثيقة وصفها الذيفاني بأنها من أبدع ما توصل إليه العقل اليمني وهي وثيقة "العهد والاتفاق" والتي وقع عليها كافة الأطراف، عدا أنها لم تخرج إلى النور ولم يتم تنفيذها بسبب أن القوى ظلت تتحفظ بمراكز قوتها العسكرية وإعلامها وقرارها.
وأضاف الذيفاني خلال تصريحه للصحيفة أن السيناريو السابق للحوار يتكرر اليوم حين تهرول القوى السياسية نحو الحوار دون أن يوفروا البيئة الحاضنة للحوار، حيث لا تزال المؤسستان العسكرية والأمنية منقسمتين والقوى السياسية منقسمة، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الانقسام لن يفضي الحوار إلى ما يصب بمصلحة البلاد.
وحث السلطة والأحزاب السياسية إذا ما كانت حريصة على مصلحة البلد وتؤمن بأن اليمن فوق الجميع، على البدء بإعادة هيكلة الجيش والأمن بشكل حقيقي وعاجل وإحداث تغيير وليس تدوير في القيادات العسكرية والأمنية والإدارية التي تشكل مراكز قوى وتأثيراً على الرأي العام، بحيث يكون هناك توازن للدولة وليس توازن للقوى، حتى لا يكون الاختلال القائم عائقاً حقيقياً أمام المتحاورين، مؤكداً أن الحوار لا بد له أن يفضي إلى بناء دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات التي ننشدها، الدولة المدنية والمواطنة المتساوية والشراكة المجتمعية.
وقال إن ذلك لن يتحقق في ظل التنازعات القائمة وطالما لازال بقايا النظام السابق يمتلكون أحقيتهم في الاحتفاظ بقواهم وأن من حقهم العودة إلى الحكم، لافتاً إلى أن ما يحدث حالياً لا يبشر بخير.
ودعا الذيفاني الدول الراعية للمبادرة لأن تكون مخلصة من أجل مبادرتها أولاً، منوهاً إلى أن بقاء الجيش منقسماً وبقاء مراكز القوى اليمنية مشتتة لا يخدم اليمن، وقال إنه إذا ما كانت الدول الراعية تعتقد أن بقاء مراكز القوى اليمنية مشتت والجيش منقسماً يحفظ مصالحها فهي واهمة، مشيراً إلى أن التاريخ سيلعن هذا الدول التي لم توفر للثورة المناخ الملائم ووفرت البيئة لاستمرار مراكز القوى التي التي كان ينبغي لها أن تتغير.
ووصف الذيفاني التسوية السياسية بأنها مصيبة من المصائب، حيث لم تكن مطلوبة بحد ذاتها بقدر ما هو مطلوب أن يكون الوضع قائماً على دولة المؤسسات والجيش والأمن يكون للوطن، مشدداً على ضرورة تحرير الجيش والأمن من التبعية لمراكز قوى، معتبراً الحديث عن النظام والقانون بدون إجراء هذه الخطوة مجرد صدى.
وقال إنه بدون توفير بيئة ملائمة للحوار فلا ينبغي أن يتم "الضحك" على هذا الشعب الذي قدم الكثير من التضحيات.
وتساءل: كيف يمكن أن يكون هناك حوار في ظل وجود سلطة بوليسية غير معلومة خارج إطار المعلن وفي ظل بقاء المعتقلين السياسيين في السجون.
وذكر الذيفاني القوى السياسية والأحزاب بأن اليمن قدم دماءً وليس مياه مجاري وقدم أرواحاً ينبغي ألا يتم تجاوزها، مؤكداً على ضرورة الاهتمام برعاية أسر الشهداء والجرحى، معتبراً ذلك عاملاً مهماً جداً إلى جانب الإفراج عن المعتقلين دون اشتراطات ومحاكمة معتقليهم.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد