رسائل الإمام الشهيد حسن البنا (الحلقة السادسة والثلاثون)

2012-09-04 01:52:20 أخبار اليوم/ خاص


صور تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي
استقلال النقد
ذكرنا بعض الأصول التي يقوم عليها النظام الاقتصادي الإسلامي, والروح التي تمليها علينا تلك الأصول, التي تنتج مع التطبيق الصحيح وضعا اقتصاديا سليما ليس أفضل منه, فهي توجب استقلال نقدنا, واعتماده على رصيد ثابت من مواردنا ومن ذهبنا, لا على أذونات الخزانة البريطانية ودار الضرب البريطانية والبنك الأهلي البريطاني – وإن كان مقره مصر – وتأمل الآية الكريمة: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً) (النساء:5) .
ومن أفظع التغرير بهذا الشعب, أن يسلم جهوده ومنتجاته نظير أوراق لا قيمة لها إلا بالضمان الإنجليزي, وإن مصر إذا حزمت أمرها, وأحكمت تصرفاتها, ستصل ولا شك إلى هذا الاستقلال... ولقد انفصلنا عن الكتلة الإسترلينية, وفكرنا في تأميم البنك الأهلي, وطالبنا بالديون التي لنا على الإنجليز, وكل هذه ونحوها مشروعات تؤمن النقد المصري... فماذا فعل الله بها؟ وماذا أعددنا العدة لإنقاذها؟
لعل من المفارقات أن أكتب هذه الكلمات في الوقت الذي يذاع فيه أن المفاوضات بين مصر وإنجلترا حول الأرصدة الإسترلينية باءت أو قاربت أن تبوء بالفشل, لتعنت الإنجليز وتمسكهم بألا يدفعوا لمصر عن سنة 1948 أكثر من 12 مليونا, في الوقت الذي تطلب فيه مصر طلبا متواضعا هو 18 مليونا.
ولقد أنتج ضعف الرقابة على النقد, والاستهانة بأمره استهانة بلغت حد الاستهتار, هذه المآسي التي نصطلي بنارها من التضخم الذي استتبع غلاء المعيشة, وصعوبة الاستيراد والتصدير.
ولم يحدث في تاريخ الدول الراقية فيما نعلم أن بنكا يستغل قرارا من وزير هذا الاستغلال الشائن, كما فعل ذلك البنك الأهلي بقرار من وزير المالية غير الموقع عليه من أحد في يونيو سنة 1916, فيصدر بمقتضاه من الأوراق ما يشاء.
تمصير الشركات
كما توجب هذه الأصول الاهتمام الكامل بتمصير الشركات, وإحلال رؤوس الأموال الوطنية محل رؤوس الأموال الأجنبية كلما أمكن ذلك, وتخليص المرافق العامة – وهي أهم شيء للأمة – من يد غير أبنائها, فلا يصح بحال أن تكون الأرض والبناء والنقل والماء والنور والمواصلات الداخلية والنقل الخارجي حتى الملح و الصودا.. في يد شركات أجنبية تبلغ رؤوس أموالها وأرباحها الملايين من الجنيهات, لا يصيب الجمهور الوطني ولا العامل الوطني منها إلا البؤس والشقاء والحرمان.
استغلال منابع الثروة
واستغلال منابع الثروة الطبيعية استغلالاً سريعاً منتجاً, أمر يوجبه الإسلام, الذي لفت كتابه أنظارنا إلى آثار رحمة الله في الوجود, وما أودع في الكون من خيرات في الأرض وفى السماء, وأفاض في أحكام الركاز, وحث على طلب الخير أينما كان. في الماء عندنا ثروات, وفى الصحاري ثروات, وفى كل مكان ثروات, لا ينقصها إلا فكر يوجه, وعزيمة تدفع, ويد تعمل, وخذ بعد ذلك من الخير ما تشاء: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ, وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر:27-28), والعلماء هنا فيما يظن الذين يعلمون علم الكائنات وما فيها للناس من خير, وما يتجلى في دقيق صنعها من واسع علم الله خالق الأرض والسموات.
والعناية بالمشروعات الوطنية الكبرى المهملة التي طال عليها الأمد, وقعد بها التراخي والكسل, أو أحبطتها الخصومة الحزبية أو طمرتها المنافع الشخصية, أو قضت عليها الألاعيب السياسية والرشوة الحرام, كل هذه يجب أن تتوجه إليها الهمم من جديد: (إن الله يحب من أحدكم إذا عملَ عملاً أن يتقنه).
كم كنا نربح لو أن مشروع خزان أسوان تحقق فعلا منذ سنة 1937, وكم كنا نحتاج ونعرى لو لم يلهم الله طلعت حرب - عليه الرضوان – أن يتقدم بمشروعات (المحلة).
هناك مشروعات كثيرة درست وبحثت, ثم وضعت على الرف وطال عليها الأمد قبل الحرب, ولا موجب لهذا الإهمال, والضرورة قاسية والحاجة ملحة, والأمر لا يحتمل التأخير.
انفضوا الغبار عن ملفات هذه المشروعات واستذكروها من جديد ونفذوا: (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:105) .
الصناعـة
والتحول إلى الصناعة فوراً من روح الإسلام الذي يقول نبيه e: (إن الله يحب المؤمن المحترف), (من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له). والذي أثنى كتابه على داود وسليمان بهذا التقدم الصناعي, وذكر لنا من دقائق الرقى فيه ما أعجز البشر, واستغل قوى الجن والشيطان ..
حرام على الأمة التي تقرأ في كتابها من الثناء على داود عليه السلام: (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ, أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (سـبأ:10-11), وتقرأ: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) (الأنبياء:80), ثم لا يكون فيها مصنع للسلاح.
ثم تقرأ في كتابها: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ, يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً) (سـبأ:12-13).. ثم لا يكون فيها مسبك عظيم, ولا مصنع كامل للأدوات المعدنية.
ثم تقرأ: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) (الحديد:25).. ثم تهمل ما عندها من هذا المعدن هذا الإهمال, وهو من أجود الأنواع ويكفي العالم مائتي عام كما قدر الخبراء...
حرام هذا كله !!!
نظام الملكيات في مصر
عرضت في الكلمة السابقة لبعض صور التطبيق التي تمليها علينا قواعد النظام الإسلامي الاقتصادي, وأعرض في هذه الكلمة لبعض الصور التي تمليها هذه القواعد أيضا في صميم الإصلاح الاقتصادي القومي.
توجب علينا روح الإسلام الحنيف, وقواعده الأساسية في الاقتصاد القومي, أن نعيد النظر في نظام الملكيات في مصر, فنختصر الملكيات الكبيرة, ونعوض أصحابها عن حقهم بما هو أجدى عليهم وعلى المجتمع, ونشجع الملكيات الصغيرة, حتى يشعر الفقراء المعدمون بأنه قد أصبح لهم في هذا الوطن ما يعنيهم أمره, ويهمهم شأنه.. وأن نوزع أملاك الحكومة حالاً على هؤلاء الصغار كذلك حتى يكبروا.
تنظيم الضرائب
وتوجب علينا روح الإسلام في تشريعه الاقتصادي, أن نبادر بتنظيم الضرائب الاجتماعية, وأولها الزكاة, وليس في الدنيا تشريع فرض الضريبة على رأس المال لا على الربح وحده كالإسلام, وذلك لحكم جليلة منها: محاربة الكنز وحبس الأموال عن التداول, وما جعلت الأموال إلا وسيلة لهذا التداول الذي يستفيد من ورائه كل الذين يقع في أيديهم هذا المال المتداول..
وإنما جعل الإسلام مصارف الزكاة اجتماعية بحتة لتكون سبباً في جبر النقص والقصور الذي لا تستطيع المشاعر الإنسانية والعواطف الطيبة أن تجبره, فيطهر بذلك المجتمع ويزكو, وتصفو النفوس وتسمو: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة:103).
فلا بد من العناية بفرض ضرائب اجتماعية على النظام التصاعدي – بحسب المال لا بحسب الربح – يعفى منها الفقراء طبعاً, وتجبى من الأغنياء الموسرين وتنفق في رفع مستوى المعيشة بكل الوسائل المستطاعة.. ومن لطائف عُمر رضي الله عنه, أنه كان يفرض الضرائب الثقيلة على العنب لأنه فاكهة الأغنياء, والضريبة التي لا تذكر على التمر لأنه طعام الفقراء, فكان أول من لاحظ هذا المعنى الاجتماعي في الحكام والأمراء رضى الله عنه.
محاربة الربا
ويوجب علينا روح الإسلام أن نحارب الربا حالاً, ونحرمه ونقضي على كل تعامل على أساسه: (ألا وإن الربا موضوع, وأول ربا أبدأ به ربا عمى العباس بن عبد المطلب) وصدق رسول الله.
ولقد كان المصلحون يتجنبون أن يقولوا في الماضي هذا الكلام حتى لا يقال لهم إن هذا مستحيل وعليه دولاب الاقتصاد العالمي كله, أما اليوم.. فقد أصبحت هذه الحجة واهية ساقطة لا قيمة لها بعد أن حرمّت روسيا الربا وجعلته أفظع المنكرات في دارها,وحرام أن تسبقنا روسيا الشيوعية إلى هذه المنقبة الإسلامية, فالربا حرام... حرام... حرام وأولى الناس بتحريمه أمم الإسلام ودول الإسلام.
تشجيع الصناعات المنزلية
وتوجب علينا روح الإسلام تشجيع الصناعات اليدوية المنزلية, وهذا هو باب الإسعاف السريع لهذه العائلات المنكوبة, وباب التحول إلى الروح الصناعي والوضع الصناعي.. وأول ما تفعله هذه الأيدي العاطلة, الغزل والنسيج بالأنوال الصغيرة, وصناعة الصابون, وصناعة العطور والمربيات, وأنواع كثيرة من صنوف كبيرة تستطيع النساء والبنات والأولاد أن يشغلوا الوقت فيها, فتعود بالربح الوفير, وتمنعهم بؤس الحاجة وذل السؤال..
وقد رأينا هذا بأعيننا منذ زمن في (فوه)-غربية, و(بني عدي) – منفلوط, وغيرها من بلدان القطر المصري, ورأينا في هذه البلاد الثروة والغنى ويسر الحال.ولقد كانت وزارة الشئون قد فكرت في هذا المشروع الحيوي, واستحضرت أصنافا من المغازل, ولا ندري ماذا فعل الله بها... ويوم الحكومة بسنة كما يقولون, ولكن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار
تقليل الكماليات والاكتفاء بالضروريات
وإرشاد الشعب إلى التقليل من الكماليات والاكتفاء بالضروريات, وأن يكون الكبار في ذلك قدوة للصغار, فتبطل هذه الحفلات الماجنة, ويحرم هذا الترف والإسراف الفاسد, وظهور الجسد بخشونته وعبوسته ووقاره وهيبته على الدور والقصور والوجوه والمنتديات.. أمر يحتمه الإسلام الحنيف, وكل ذلك يحتاج إلى إعداد.
هذه كلها واجبات لابد أن تنهض بأعبائها حالاً.. فإلى العمل.
خـاتمـة
وبعد...
فهنا نحن قد رأينا مما تقدم كيف أننا لم نسر على نظام اقتصادي معروف لا نظرياً ولا عملياً, وأن هذا الغموض والارتجال قد أدَّّيا بنا إلى ضائقة أخذت بمخانق الناس جميعاً.
وليس الشأن أن نرتجل الحلول, ونواجه الظروف, بالمخدرات والمسكنات التي يكون لها من رد الفعل ما ينذر بأخطر العواقب, ولكن المهم في أن ننظر إلى الأمور نظرة شاملة محيطة, وأن نردها إلى أصل ثابت تستند إليه, وترتكز علي. وليس ذلك الأمر إلا (النظام الإسلامي) الشامل الدقيق, وفيه خير السداد.
لقد أتاح الله لنا من أسباب اليسر الاقتصادي, والنجاح المادي ما لم يتجه لغيرنا من الأمم والشعوب, فهذه الرابطة الوثيقة من اللغة والعقيدة والمصلحة والتاريخ بيننا وبين أمم العروبة والإسلام, وهى بحمد الله أغنى بلاد الله في أرضه, أخصبها تربة, وأعدلها جواً, وأكثرها خيرات, وأثراها بالمواد الأولية وبالخامات من كل شئ..
هذه الرابطة, تمهد لنا – لو أحسنا الانتفاع بها – سبيل الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي, وتنقذنا من هذا التحكم الغربي في التصدير والاستيراد وما إليهما.
ولا يكلفنا الأمر أكثر من أن نعزم ونتقدم, ونقوي الصلة, ونحكم الرابطة, ونوالي البعثات والدراسات, ونحاول بكل سبيل إنشاء أسطول تجارى, ونشيع روح الوحدة والتعاون بيننا وبين أمم العروبة وشعوب الإسلام.
لقد صبر الشعب المصري صبراً طويلاً على هذه الحياة الجافية القاسية, وهذا الحرمان العجيب الذي لا يصبر عليه آدمي إلا بمعجزة من معجزات الإيمان, ومن نظر إلى العامل المصري والفلاح المصري ومن إليهما من عامة الشعب المصري, أخذه العجب مما يشاهد من فاقة وصبر.
لقد أخجلني أحد الإخوان الهنود وقد قدم من إنجلترا, حين عاد من جولة قصيرة في القاهرة, يقول لي: لقد كنا نظن أن ما تنشره الصحف في إنجلترا من سوء حالة الشعب المصري, وانخفاض مستوى معيشته, مجرد دعاية يراد بها الحطّ من كرامته ولكنى قضيت هذه الفترة القصيرة في القاهرة وزرت بعض أحياء عامتها فأسفت لما رأيت فخجلت لقوله هذا, ولكنني رددت عن نفسي وعن الشعب بقولي له: سل هذه الجرائد التي تنشر, أليس هذا البؤس من مظالم الاحتلال؟
وتألمت مرة ثانية حين وجه إليّ مدير شركة أجنبي قوله: أأنت راضٍ عن حال هؤلاء العمال المساكين ؟! ولكنني رددت عليه أيضا: أولست تعلم أن السبب في هذه المسكنة استئثار هذه الشركات وبخلها على هؤلاء العمال بما يوازي ضروريات الحياة؟!
إن الأمر جدٌ لا هزل فيه, وقد بلغ غايته, ووصل إلى مداه, ولا بد من علاج حاسم وسريع, ولن نجده كما قلت إلا في طب الإسلام الحنيف وعلاجه
فيا رئيس الحكومة, ويا رؤساء الهيئات والجماعات, ويا من يعنيهم أمر الطمأنينة والسلام في هذا الوطن..
تداركوا الأمر بحزم... وعودوا إلى نظام الإسلام..
ألا قد بلغت.. اللهم فاشهد..
حسـن البنــاء
 
رسالة التعاليم
مـقـدمـة
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
الحمد لله والصلاة و السلام على إمام المتقين وقائد المجاهدين سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومن تبع هداهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه رسالتي إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين الذين آمنوا بسمو دعوتهم, وقدسية فكرتهم, وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها, أو يموتوا في سبيلها, إلى هؤلاء الإخوان فقط أوجه هذه الكلمات, وهي ليست دروساً تحفظ, ولكنها تعليمات تنفذ, فإلى العمل أيها الإخوان الصادقون: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105), (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153) .
أما غير هؤلاء.. فلهم دروس ومحاضرات, وكتب ومقالات, ومظاهر وإداريات, ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات, وكلا وعد الله الحسنى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد