وسط توافد الآلاف من الزائرين من المحافظات الأخرى

العيد في الحديدة ساحات (رسمية وثورية ومطلبيه)

2012-10-30 23:03:11 كتب/ فتحي الطعامي


شهدت محافظة الحديدة زخماً عيدياً غير مسبوق حيث وصلت الساحات التي تقام فيها صلاة العيد في المحافظة إلى خمس ساحات واحدة رسمية والباقي ثورية منها واحدة خاصة بالصيادين الذين جعلوا من الساحة المقابلة لسوق الأسماك المركزي ساحة لاعتصامهم وصلاة عيدهم وذلك للمطالبة بإيقاف الاتفاقية المبرمة بين الحكومة السابقة وبين مستثمر تقضي بمنحه الاستثمار في البحر الأحمر وهو ما يعتبره الصيادون اتفاقية قد تؤدي إلى استنزاف الثروة السمكية في البحر وتصادر فرصة حصول الصيادين على مصدر رزق.
ففي ساحة التغيير بالحديدة بحديقة الشعب وسط مدينة الحديدة احتشد الآلاف من شباب وأنصار الثورة السلمية لحضور صلاة وخطبتي العيد والتي تحدث فيها خطيب العيد على أهمية مواصلة الفعل الثوري في المرحلة الحالية والتي تعتبر مرحلة تعني وتخص العمل الثوري خاصة وأن الثورة لم تستكمل أهم أهدافها وهي محاكمة قتلة الشباب السلميين وإحالته للقضاء لينالوا جزاءهم العادل ..
وأكد خطيب ساحة التغيير بالحديدة على أن الثورة السلمية اليوم أنجزت مشواراً كبيراً في خلع رأس النظام الدكتاتوري الذي أذاق الشعب الويلات وعمل على صناعة الأزمات بين أبناء الشعب وعمد على الاسترزاق من مشكلات البلد ..
وقال: على أبناء الشعب اليوم أن يدركوا أهمية مواصلة الفعل الثوري لمطالبة الرئيس هادي وحكومة الوفاق والرعاة الدولية باستكمال هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وإبعاد أقارب وأبناء الرئيس المخلوع من تلك المؤسسات يعاد صياغتها وترتيبها على أسس وطنية ..
الحضور الكثيف للثوار في ساحتهم يعيد للثورة زخمها الثوري وتأكيد الثوار على استمرارية المكان والفعل الثوري حتى يتم تحقيق أهداف الثورة هكذا قال الثوار في يوم عيدهم.
وعلى صعيد متصل احتشد الآلاف من الصيادين قدموا من مختلف المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر وذلك ليقوموا بتأدية صلاة العيد في ساحة اعتصامهم الواقعة قبالة ميناء الاصطياد السمكي الخاص ( بحراك الأسماك ) في الحديدة ..
وفي ساحة الاعتصام ندد خطيبهم بتجاهل الدولة لمطالبهم المتمثلة في إلغاء اتفاقية الصيد التي أبرمت مع المستثمر داعياً الدولة لإيقاف تلك الاتفاقية المشئومة التي ستضر بالثروة السمكية وبالصيادين على حد سواء ..
وقال خطيب الصيادين: إن تلك الاتفاقية لم تلتفت إلى مستقبل عشرات الآلاف من الصيادين وبأسرهم على طول الشريط الساحلي المتاخم للبحر الأحمر ..
ودعا خطيب الصيادين كل المنظمات والهيئات والأحزاب السياسية للوقوف مع الصيادين والتضامن معهم لإيقاف تلك الاتفاقية.
وعلى صعيد متصل شهدت محافظة الحديدة منذ اليوم الأول لأيام العيد استقبالاً كبيراً للزائرين من مختلف محافظات الجمهورية الذين توافدوا بأعداد كبيرة رغبة منهم في الجو المعتدل الذي تتمتع به محافظة الحديدة وبشاطئها الجميل.
وقالت مصادر في مكتب السياحة بالحديدة: إنه من المتوقع أن تستقبل محافظة الحديدة خلال الأيام الثلاثة التي تعقب العيد أكثر من نصف مليون زائر على أقل تقدير خاصة وأن عيد الأضحى المبارك يأتي والطقس معتدل .. ناهيك عن الاستتباب الأمني الذي تشهده المحافظة ..
إجراءات أمنية خلال العيد
وعلى صعيد متصل شهدت أيضا محافظة الحديدة انتشاراً أمنياً من قبل قوات الأمن المركزي والأمن العام الذين توزعوا على شوارع وعلى مداخل المدينة كإجراء احترازي كما تقول إدارة أمن المحافظة من أي إشكالات قد تحصل خلال فترة العيد ..
خاصة وأن العيد يأتي بعد أيام قليلة من حادثة بنك التسليف الذي تم السطو عليه وقتل 4 أشخاص من بينهم مدير أحد فروع البنك ولم يتم القبض على الجناة حتى الآن ..
هذا وكانت مصادر أمنية أكدت تمكنها من القبض على عصابة دراجات نارية في أول أيام العيد متخصصة بسرقة الزائرين مستفيدين من تلك الدراجات النارية التي يصعب اللحاق بها خاصة وأن معظم تلك الدرجات النارية لم يتم ترقيمها لمعرفة هوية مالكها ..
الفنادق في الحديدة (قلة عدد وارتفاع أسعار)
وفي الوقت الذي تشهد فيه محافظة الحديدة إقبالاً كبيراً للزائرين من مختلف محافظات الجمهورية تصل إلى مئات الآلاف بحسب إحصائيات رسمية من مكتب السياحة في المحافظة فإن تلك المجاميع يصعب على فنادق المحافظة استيعابهم بسبب الأعداد الكبيرة مما دفع بالعديد من أولئك الزائرين إلى افتراش الساحل ونصب الخيام ( السفري ) ..
وتحدث العديد من الزائرين إن الفنادق في محافظة الحديدة قليلة ناهيك عن الأسعار المرتفعة لهذه الفنادق والتي تصل خلال فترة العيد إلى عشرة ألف ريال للغرفة الواحدة .. الأمر الذي يشكل عبئا ماليا على الزائرين الذين يلجأون لنصب خيامهم في الساحل ..
ودعا الزائرون الدولة ووزارة السياحة إلى توفير منتجعات سياحية في محافظة الحديدة خاصة على الشريط الساحلي تشجيعاً للسياحة الداخلية وإتاحة الفرصة للزائرين للتوفير ..
الجدير بالذكر أن محافظة الحديدة تستقبل مئات الآلاف خلال فترة الأيام الدينية (الفطر والأضحى يتوافدون إليها من مختلف المحافظات الجبلية (صنعاء وعمران وحجه والمحويت) ناهيك عن عشرات الآلاف من الزائرين من خارج الوطن وخاصة من دولة السعودية سواء من اليمنيين المقيمين هناك أو من رعايا المملكة .
 
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد