قال إن معظم قيادات الحراك لا زالت تحاكم حتى اليوم بتهمة الإساءة لصالح..

القيادي شكري: المبادرة الخليجية أكدت على الوحدة ولم يتبقَ للجنوبيين وظيفة في الحوار

2012-11-24 02:11:16 أخبار اليوم/ خاص


قال الدكتور/عبد الحميد شكري ـ نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ـ إن ما يسمى بالحوار الوطني اليمني جاء نتيجة للمبادرة الخليجية والتي تؤكد على الوحدة والأمن والاستقرار ولم يكن الحراك الجنوبي طرفاً فيها .
وأضاف الدكتور شكري المتحدث الرسمي باسم المجلس في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن تنفيذ المبادرة الخليجية ملزم بها من وقع عليها والتزم بتنفيذها، مشيراً إلى أن الحديث عن ضغوطات دولية لمعرقلي المبادرة والحوار، فهي موجهة للأطراف المتصارعة في النظام اليمني التي وقعت على المبادرة الخليجية.
وتابع قائلاً:" أما نحن الجنوبيون فتلك المبادرة التي أكدت على الوحدة لم تبقي لنا وظيفة في هذا الحوار فهل المطلوب من الجنوبيين أن يتحاوروا على موضوع الأمن والاستقرار، فهذه كلها وظيفة الدولة".
 وأضاف الدكتور/شكري أن الحوار لن يغير من الأمر شيئاً بالنسبة لقضية شعبنا الجنوبي وسنواصل نضالنا وصمودنا حتى تحرير الجنوب واستقلاله  وكل متابع يكتشف اليوم أن ما كان يقال بالأمس من قبل رأس النظام اليمني الجديد بأن سقف الحوار مفتوح، ينفيه المتحدث نفسه الذي أكد أن الحوار تحت سقف الوحدة وحفاظاً عليها في المؤتمر الصحفي الذي عقد لدى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لصنعاء وذلك ما أكدنا عليه في مواقفنا السابقة من المشاركة في هذا الحوار الذي سقفه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالأزمة في اليمن والمؤكدة على الوحدة والأمن والاستقرار .
وأردف:".. ونحن نناضل من أجل حق شعبنا في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية لوضعها الدولي المستقل نتيجة لفشل الوحدة التي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
 وقال إنه بالنسبة للقضية الجنوبية فإنها قضية وطن وشعب يقع تحت الاحتلال اليمني منذ حرب صيف 1994م والذي جاءت نتاج لفشل إعلان الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في مايو 1990م وفشل قيادة الدولتين لإيجاد حلول للمشاكل التي بدأت منذ يوم إعلان الوحدة ـ حد قوله.
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى إعلان الحرب من قبل الجمهورية العربية اليمنية وتم حسم تلك الخلافات بالقوة العسكرية التي هاجمت الجنوب واحتلته بالقوة وفرضت إرادة سياسية بالقوة على شعب الجنوب وباعتراف قيادات النظام نفسه في أكثر من مناسبة بأنهم احتلوا الجنوب ويستعمروه وهنا بدأت القضية الجنوبية نتاجاً لحرب عام 1994م التي خلقت الحراك الجنوبي الذي حمل القضية وبإرادة شعب الجنوب اليوم وتضحياته الجسيمة وتقديمه لآلاف الشهداء والجرحى وصمود عشرات الآلاف من المعتقلين منذ 7 يوليو 1994م .
ونوه إلى أن القضية الجنوبية أصبحت اليوم تناقش في كل المحافل الدولية والإقليمية وتطرح العديد من المشاريع للحل كلها حتى الآن غير مقبولة لشعبنا الجنوبي المكافح من أجل حريته واستقلاله واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية .
ورأى شكري بأن الحل من وجهه نظرهم في المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب هو –ما يسميه ـ "برحيل الاحتلال اليمني" من الجنوب والتسليم بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة حقه في الدولة المستقلة العضو في الأمم المتحدة.
وأوضح أن استمرار المحاكمات لقيادات الحراك الجنوبي هو دليل للعالم أجمع أن نظام صنعاء وممارساته القمعية والإرهابية ضد الشعب  الجنوبي ومناضليه لم تتغير ؛ سواءً أكان ذلك قبل ثورة شباب التغيير أو بعدها، زاعماً بان القتل والقمع والإرهاب ضد أبناء المحافظات الجنوبية تصاعد بوتيرة أكبر مما كان عليه قبل ثورة التغيير في صنعاء التي يرى شكري- أنه تم وأدها كغيرها من الثورات.
وكشف بأن العفو العام الذي أصدره الرئيس السابق بشأن المحاكمات لقيادات الحراك الجنوبي حتى اللحظة لم يصل إلى المحكمة القضائية المتخصصة، منوهاً إلى أن أحد المتهمين مازالت قضيته مرفوعة أمام المحكمة وهناك أيضاً المحامي محمد مسعد العقلة وهو رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب في محافظة الضالع يتم محاكمته بنفس التهم ومنها الإساءة للرئيس السابق علي عبد الله صالح والذي يعتبره النظام الحالي بأنه مخلوع ومجرم .
واختتم تصريحه بالقول "إن تلك هي ما جاءت به ما تسمى بثورة التغيير لشعب الجنوب وقياداته وهناك الكثير من المحاكمات لا أتذكر أسماء القيادات التي مازالت قضاياها منظورة أمام تلك المحاكم".
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد