سياسيون ومحللون يؤكدون واحديتها هدفاً ونضالاً.. وإستراتيجية لا تنفصم عُراها

الثورة اليمنية.. عمرها نصف قرن وتاريخها لم يكتب بعد!!

2012-12-09 03:25:02 أخبار اليوم/ عبد الحافظ الصمدي


أكدت وقائع أمسيات موسم منارات الثاني الموسوم بـ(استنطاق المسكوت عنه في مسيرة الثورة اليمنية: سبتمبر/أكتوبر) ومجرياتها وما خلصت إليه، أكدت واحدية الثورة اليمنية هدفاً ونضالاً, وتضحيات وغايات مرحلية وإستراتيجية لا تنفصم عُراها.
مناضلون بحاجة إلى إنصاف:
وطالب المشاركون في الأمسيات الفكرية من منظمة مناضلي الثورة اليمنية , بمراجعة موضوعية لقوائم "المناضلين" في سجلاتها واستبعاد الأسماء التي أقحمت لاعتبار أو لآخر على "النضال الوطني التحرري" وأصبحت تزاحم المناضلين الحقيقيين في الحظوة بهذا الشرف إن لم يكن يحظى بعضها بما لم يحظ به مناضل حقيقي. كما يطالبونها بوضع الرؤى المنصفة لمناضلي الثورة وتوفير حياة كريمة مثلى لائقة بنضالاتهم ومستوى تضحياتهم ودون استثناء من كانت لهم إسهامات مشهود بها في الإرهاصات الأحداثية منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي التي شكلت منصات وثوباً لانتصار الثورة وتبرج شمس صباحاتها.
مطالبات بإعادة كتابة تاريخ:
وناشد المشاركون الأخ المناضل /عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- بإستنتاح مناسبة الاحتفاء بأعياد الثورة في عامنا هذا بالمبادرة إلى تشكيل لجنة من الاختصاصيين والباحثين المؤهلين الأكفاء المشهود لهم بالحيادية والموضوعية والمنهجية لتمارس مهامها مستقلة تحت إشرافه وبرعايته في الإطلاع بوضع رؤية علمية منهجية مزمنة لسبل وآليات الشروع في إعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية (سبتمبر, أكتوبر) وما مهد لها من إرهاصات أحداثية.

توثيق نضالات الحركة الشبابية:
باعتبار الشباب والطلاب يمثلون القطاع الأوسع والأكثر حماسة ووعياً وتضحية ومساهمة في الإرهاصات الأحداثية ما قبل الثورة وفي انتصارها والدفاع عنها, فإن المشاركين في أمسيات الموسم يطالبون الحكومة ممثلة برئيسها الأستاذ/ محمد سالم باسندوة ووزارات الشباب والرياضة, التربية والتعليم, التعليم العالي والبحث العلمي, الثقافة, وبالشراكة والتعاون مع الإتحاد العام لشباب اليمن, واتحاد طلبة اليمن, بالمبادرة إلى تشكيل فرق أو فريق عمل اختصاصي يضطلع بجمع ورصد وتوثيق كل ما له صلة وعلاقة بنضالات الحركة الشبابية والطلابية اليمنية, واعتبار النجاح في هكذا خطوة سيشكل نواة ومسرباً في المجرى العام الرئيس لكتابة تاريخ الثورة اليمنية .
ثورة تاريخها لم يكتب:
وأكد المشاركون, على أنه بالرغم من انقضاء نصف قرن, من عمر الثورة اليمنية (سبتمبر/أكتوبر), إلا أن تاريخها لم يكتب بعد على نحو منهجي يقوم على الموضوعية والانتصار للحقائق والانحياز للإنصاف, والبعد عن الشطط ولي أعناق الحقائق وغمط أدوار الآخرين, وبالتالي فالثورة اليمنية بعد مضي كل هذه الأعوام من عمرها المديد إن شاء الله أحوج ما تكون لتاريخ يكتب بمداد القلوب, يكتبه المؤرخون الموضوعيون, والباحثون المنصفون, المنحازون للشواهد والحقائق والمعطيات, ولا يعوزها تاريخ يكتبه المنتصرون.. مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراجعة مناهج التربية الوطنية والتاريخ وإعادة صياغتها على نحو يجسد الوحدة الوطنية, ويعمق الولاء الوطني ويبعث على الاعتزاز بالانتماء لـ"اليمن" في وجدانات النشء والشباب والطلاب.
كما طالبوا وزارة الشباب والرياضة واتحادي شباب اليمن وطلبة اليمن بالمبادرة إلى تكريم الرعيل الأول من شهداء ومناضلي القطاع الشبابي والطلابي تقديراً لنضالاتهم ووفاءً لتضحياتهم في مختلف مراحل النضال الوطني التحرري وانتصار الثورة والدفاع عنها.
واستمر موسم منارات لشهرين كاملين, وهي الفترة التي نُظمت خلالها ثمان أمسيات فكرية ثقافية قُدمت خلالها شهادات لمعاصرين ومشاركين في أحداث هامة, ومنعطفات مفصلية تاريخية من مراحل الثورة, فضلاً عن أوراق بحثية لمحللين سياسيين ومهتمين بتاريخ الحركة الوطنية اليمنية.
الوحدة.. الصوت الأقوى:
وأكد المحلل السياسي محفوظ سالم ناصر في ورقته أن التطلع ليوم الوحدة والتشوق إليه, كان هاجس السواد الأعظم من أبناء الجنوب.. وكما أنه كان عند المنتمين (لا صوت يعلو فوق صوت الحزب) فإن صوت (الوحدة اليمنية) كان الصوت الأقوى صدى, وترجيعاً, في ضمير كل جنوبي يمني, وفي الوجدان الجمعي العام للجنوبيين اليمنيين يعيشونه حلماً مشروعاً, ويتطلعون بعيني زرقاء اليمامة, للأفق البعيد القريب, وبأعناق مشرئبة متطلعة في انتظار مجيئه كطائر العنقاء الأسطوري في المستقبل المنظور- حسبما أفاد في محاضرته.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد