يخوض منتخبنا الوطني اليوم تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت صنعاء مباراته الثانية في مشاركته في بطولة غرب آسيا التي تستضيف أحداثها العاصمة الكويتية، في مسعى ورغبة، وتطلع وأمل في تحسين أدائه الهزيل، وظهوره الخجول في اللقاء الأول الذي سقط فيه بهدف دون أن يقدم أقل ما يمكن، وهو يخوض أول محطاته الرسمية مع مدربه الجديد "توم" القادم من المجهول لكرة القدم اليمنية.

التوقعات الموضوعة على الورق وفقا لما قدمه المنتخبان في المحطات الأولى، والتي كان المنتخب السعودي قد تعادل سبلا مع إيران، رغم أفضليته، وخسارتنا من البحرين تضع المباراة في اتجاه الخصم الذي مر بنفسه من سكة إعداد أفضل بكل المقاييس، ويكفي أنها حقق فيها تعادل مع منتخب التانجو الأرجنتيني بقيادة نجمه الأبرز "ميسي"، فيما منتخبنا خاض ثلاث مباريات مصرية تعرض فيها لخسائر ثلاث.. وسيكون على منتخبنا أن أراد فرض شيئا أن كان لديه.. الإعداد الصح للقاء من كل الجوانب وقراءة واقع المباراة وما ستحمله وفقا لما لدى الهولندي الشهير "ريكارد" صاحب الكلمة الفنية في المنتخب السعودي.. كي لا نقع في الفخ والأخطاء التي قد تكلفنا كثيرا، قبل الذهاب للقاء الأخير مع المنتخب الإيراني الذي يخوض اليوم مباراة مع منتخب البحرين.. وإيجاد حلا للعقم الهجومي الواضح لدينا.

المباراة تضع نفسها في اتجاه خاص يرتبط بتاريخ لقاءات المنتخبين في الفترات الماضية، والتي يتفوق فيها المنتخب السعودي على منتخبنا بشكل كبير تاريخي، وسيكون ذلك مرتبط بما سيقدم باللونين الأحمر والأخضر على واقع الملعب الذي سيخوضان اللقاء الذي يدخل في حسابات خاصة تخص التأهل، وخصوصا للمنتخب السعودي الذي سيكون بعيدا عن صدارة المجموعة في حال استطاع منتخبنا صنع المفاجأة.. وهو ما سيضع جزئيات المباراة ونقاطها الثلاث.. في اتجاه ملح، خصوصا أنها ستلعب بعد أن تعرف نتيجة مباراة إيران والبحرين صاحبي الحظوظ الكاملة في المنافسة على بطاقة المجموعة.. عشاق كرة القدم والرياضيين "سيكونون" في مساحة من المتابعة، رغم الإحباط وفقدان الثقة في لاعبينا ومدربهم "توم"، وسيكون الأمر بالنسبة للجميع في اتجاهين، أما خيبة أمل جديدة وسقوط آخر للمنتخب المبعثر وفاقد الهوية والشكل.. وأما لحظة غيرة خاصة، يكون لها وزن في الموعد الكبير.. تعيد لنا شيئا من التوازن من خلال مجريات المباراة الصعبة.