يخوض منتخبنا الوطني اليوم وفي تمام الساعة الخامسة والنصف بتوقيت صنعاء مواجهته الأخيرة في مشاركته العقيمة في بطولة غرب آسيا التي تستضيفها دولة الكويت، وذلك حين يواجه المنتخب الإيراني في مباراة ترتبط بحسابات تأهله وبقائه في صلب موضوع دوري البطولة القادم.. فيما ستكون بالنسبة للاعبينا ومدربهم مجرد حضور أخير لترك انطباع قبيل حزم الحقائب والعودة بخفي حنين!!.

اللقاء ومن خلال مطامع المنتخب الإيراني في النقاط الثلاث غير المنقوصة يضع لاعبينا وإن كانوا بعيدين عن أي ضغوط في اتجاه صعب سيكون فيه لاعبو إيران المتميزين الذين لم يظهروا في اللقاءين الماضيين بأقل مما هو متوقع في محطة ذات دلالة بجهد مطلوب وحضور يوازي المهمة التي عليهم فيها الارتباط بقميص المنتخب والولاء له، وتقديم ما ينسي الجميع ظهورهم المخيب في المباراتين السابقتين التي خسروا فيها من البحرين بهدف، ومن رديف المنتخب السعودي بالنتيجة نفسها.

تفاصيل المهمة تبقى بقدرة الجهاز الفني والمدرب "توم" في الوقوف على حالة المنتخب وأخطائه وضعفه، وخصوصا في خط الهجوم الذي ظهر فيه لاعبونا في صورة عقيمة عجز فيها في الوصول إلى الشباك في البطولة وفي وما سبقها في معسكر القاهرة.. وكل ذلك تبعثه قدراته التدريبية التي لم نرَ منها شيئا حتى الآن!!.. والتي سيكون علينا انتظار دقائق اللقاء لمعرفة ما أعد لنا المدرب لخوض اللقاء الأخير الخالي من حسبة للأرقام المنافسة وصراع العبور إلى دور البطولة القادمة.

منتخبنا يحتاج اليوم إلى تغيير أوضاعه والتكتيك - غير المفهوم - الذي لعب به المدرب والذي بالغ فيه في تكديس اللاعبين في الثلث الأخير، حيث يكون وضع اللمسة الأخيرة في الهجمة مع إيجاد سند حقيقي للطرفين الذين سيكونا جزءً مهما في تغيير أوضاعنا مع الكرة والمساحة، وآلية تنقل اللاعبين مع الكرة وبدونها، خصوصا بعدما لاحظنا التحسن الذي طرأ على أدائنا الهجومي في اللقاء الأخير بعد نزول أيمن الهاجري الذي اختلف عن العبيدي في قدرته على الإمساك بالركة ونقلها إلى زملائه والانتقال إلى عمق الدفاع وتشكيل الخطر على دفاعات الخصم.

منتخبنا يحتاج إلى نهج جديد وانتشار مختلف ولغة حوار متجددة في نقل الكرة بين أقدام لاعبينا، ونقلهم من حالة الدفاع إلى الهجوم.. وكل ذلك يبقى جزئية مهمة في قدرة المدرب على التعاطي مع نتاج المباراتين الماضيتين، وما حملاه في تفاصيلهما من حيث الأداء الفردي والجماعي، حتى يكون هناك منتخب وحضور ونتيجة تضعنا في سكة أخرى ننتقل فيها إلى الاستحقاق الأصعب في خليجي 21 بعد أقل من ثلاثة أسابيع في عاصمة البحرين "المنامة" والتي نبحث فيها أيضا لمسح صورة مخزية كنا قد أطلينا بها في البطولة الماضية التي جرت في عدن.