تعهدوا بمواصلة الفعل الثوري كخيار مصيري لا رجعة عنه..

شباب الثورة يتوعدون بتعرية حكومة باسندوة لسقوطها الأخلاقي في مؤتمر حقوق الإنسان

2012-12-17 05:53:32 أخبار اليوم/ خاص


توعد شباب الثورة السلمية بصنعاء بالعمل على تعرية حكومة الوفاق الوطني بعد سقوطها الأخلاقي المدوي فيما سمي بـ " مؤتمر حقوق الإنسان" الأسبوع الفائت.
وكان رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة قد هاجم شباب الثورة الذين حضروا مؤتمر حقوق الإنسان الأحد الفائت بصنعاء ووصفهم بالبلاطجة والفاشلين والمأجورين واتهمهم باستلام أموال من الرئيس السابق للتخريب.
وأكد شباب الثورة عزمهم على استمرار ضغوطهم الثورية على صانع القرار من أجل سرعة إصدار القرارات الحاسمة وإقالة كل العابثين بأمن الوطن واستقراره من القيادات العسكرية..
وعقد شباب الثورة المستقلون صباح أمس الأحد مؤتمراً صحفياً للوقف أمام مستجدات الأوضاع الوطنية وتداعياتها المتراكمة على مجمل العملية السياسية والثورية، حيث ألقى الشباب خلال المؤتمر بياناً صحفياً أكدوا فيه على مواصلة الفعل الثوري كخيار حتمي ونهائي بالنسبة لهم، رافضين مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده خلال الأشهر المقبلة..
وأكدوا في بيان صحفي لهم على مواصلة الفعل الثوري السلمي لتحقيق أهداف ثورتنا السلمية كخيار مصيري وهدف استراتيجي لا رجعة عنه، مجددين رفضهم لمختلف أشكال و إفرازات التسوية السياسية،وفي مقدمتها رفضنا المشاركة في مأتم ما يسمى الحوار الوطني المرتقب، متوعدين بالعمل على تعرية حكومة ما بات يعرف بـ" الوفاق الوطني " بعد سقوطها الأخلاقي المدوي في ما سمي بـ " مؤتمر حقوق الإنسان" الأسبوع الفائت وتنحيه سياسيا.ً
كما أكدوا على استمرار الضغوط الثورية الشعبية على صانع القرار من اجل إصدار حزمة قراراته حاسمة كأقل واجب يفعله لإنقاذ البلد من خطر بقاء ما وصفهم بيان الشباب برموز الصراع في مناصبهم.
مشددين على انجاز هدفهم في إسقاط الحصانة وتقديم كافة المتورطين في جرائم قتل شباب الثورة السلمية والحراك السلمي وما سبقهما من جرائم قتل وحروب إبادة ارتكبها رموز النظام السابق إلى محاكمة وفق قضاء عادل ومستقل،والكشف عن مصير المعتقلين والمخفيين قسرا طيلة سنوات حكهم البربري حسب البيان.
وخلال المؤتمر وجه الشباب في بيانهم الصحفي حزمة من الرسائل المهمة والعاجلة إلى كل أبناء القوات المسلحة والأمن دعوهم فيها لإيقاف العبث الممنهج الذي يمارسه النظام السابق في تسخير كافة إمكاناتهم لإشباع رغباته الانتحارية والزج بهم في معارك ومواجهات وهمية وبث روح الانهزام والتفكك والانقسام بين أبناء الشعب، ورسائل إلى كل من طلاب الجامعات والمدارس، وقادة الفكر، والكتاب، والصحفيون، والعمال الأحرار، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتهم الثورية والوطنية والتاريخية التي يشعرون بها، ويؤمنون بضرورة واجبهم في الانتصار لحق الشعب اليمني في الحرية والكرامة والحياة في وطن آمن ومستقر، كتجسيدٍ لأهداف ثورتهم السلمية،ووفاء لدماء الشهداء، والجرحى، والمعتقلين.
وقال البيان: لقد شكل النضال والتضحيات التي قدمها شباب الثورة مخزوناً كفاحياً أسطورياً لم يستوعبه العقل السياسي الوطني، بل لقد وقف صداً منيعاً أمام الإرادة الجمعية لشعب ينشد المواطنة ويتطلع للعيش بحرية وكرامة وأوغل هذا العقل السياسي في تدمير القيم الإنسانية، وراح يمارس نهج المستبد الطاغي الذي منحه صك غفران وحصانة فسيحة، ويمنح نفسه لقب الانتصار بذريعة واهية بأنه خفضت من كلفة التضحية. ولا يزال يراهن على استمرار تضليل اليمنيين الأحرار في المضي بخطواتها الدامية نحو مأتم الحوار الوطني المرتقب.
وأشار إلى أن التحالف الحاكم الذي يمثل امتدادا للنظام السابق أفرز ماض مشوه وحاضر مسخ يمارسون فيه سياسة الإفقار والنهب والمحاصصة والتقاسم متجردين من كل معاني القيم الأخلاقية و الإنسانية، وفي ظل وضع امني منفلت وأيادي لا زلات يداها تضغط على الزند معلنة عن قرع طبول حرب المواجهة بين أطراف وقوى تستأثر بمقدرات البلد،وقرار الثورة واحتفاظها بالسلطة بقول المال و السلاح وتحالفاتها الإقليمية والدولية حسب البيان.
 وأضاف البيان: لقد حان الوقت لإيقاف ذلك العبث الممنهج الذي مارسه النظام السابق في تسخير كافة إمكاناتكم لإشباع رغباته الانتحارية والزج بكم في معارك ومواجهات وهمية وبث روح الانهزام والتفكك والانقسام، وتحويل انتمائكم الوطني إلى انتماءات فردية ضيقة، وأداة لضرب الإرادة الشعبية فكونوا قوة للوطن لا قوة لفرد أو لجماعة.
وأردف: انه لمن العار علينا القبول باستمرار هذا الامتهان والإذلال والتسول بجرحى الثورة في بوابات المنظمات الخيرية وتحويل شهدائنا الأكارم إلى ضحايا صراعات سياسية، والتخلي عن واجباتنا الإنسانية والأخلاقية في منحهم التكريم الذي يليق بهم ورعاية أسرهم،في ظل بقاء العديد من رفاقنا في الثورة خلف السجون والمعتقلات حد اليوم، كما ندعو جميع شباب الثورة في كل المحافظات الاحتشاد في صنعاء 20 /12/2012 م للاحتفاء بالذكرى السنوية لمسيرة الحياة.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد