اندلع حريق هائل داخل السجن المركزي بمحافظة إب تسبب في وفاة 8 سجناء وإصابة 3 آخرين..
وفيما عزت مصادر أمنية اندلاع الحريق داخل احد الأقسام الداخلية بالسجن إلى تماس كهربائي، قالت مصادر إن سجناء محتجين على سوء المعاملة قاموا بإحراق بعض الفرش والبطانيات و"الكراتين" في طارود السجن ما تسبب في تماس كهربائي على إثره شب الحريق وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان داخل السجن.
وبحسب مصادر داخل السجن اندلع الحريق في قسم يضم نزلاء متهمين بجرائم جنائية وآخرين مصابين بحالات نفسية.
وهرعت عربات الإطفاء إلى السجن لإخماد الحريق الذي استمر لقرابة النصف ساعة مما تسبب بإصابة العديد من السجناء بحالات اختناق وإغماء، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق وإسعاف المصابين إلى مستشفيات المدينة.
وتوفى اثر الحريق 8 سجناء وهم: " علي احمد علي الصلاط، إسماعيل علي محمد البعداني، صادق علي مهدي المليكي، محمود عثمان الجحيدي، إسماعيل صالح المطل، فيصل محمد قائد جباح، مجاهد سعيد الموسمي، أزير غالب صالح".. فيما أصيب: " نور الدين عبد المغني، عصام احمد حزام الرفاعي، عبده ناجي سعيد علي".
وأوضحت مصادر أمنية بالسجن أن سلطات السجن باشرت التحقيق في الحادثة التي تشير المعلومات الأولية إلى انه ناتج عن قيام محكومين بالإعدام بإضرام النار داخل احد العنابر.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " عن مدير أمن المحافظة العميد فؤاد العطاس انه شكل فريق تحقيق باشر العمل لمعرفة أسباب الحادث.. مؤكداً انه وعقب الانتهاء من التحقيق سيتم نشر المعلومات حول الحادث عبر وسائل الإعلام، فيما تحدثت مصادر للصحيفة أن نيابة السجون هي من باشرت التحقيق.
الجدير بالذكر أن السجن المركزي بمحافظة إب قد شهد خلال الشهر الماضي تمرداً للمساجين ومحاولة بعضهم بالهروب, كما قام البعض منهم على بتر آذانهم وأصابعهم احتجاجاً على ممارسات الإدارة السابقة.
وعلى صعيد ذي صلة بالحادثة، أدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان، الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء بالسجن المركزي بمحافظة إب, مشيراً إلى إقدام عدد من السجناء بالسجن المركزي بالمحافظة إلى إشعال النيران في أنفسهم, تعبيرا عن رفضهم المعاملة السيئة واللا إنسانية التي يتعرضون لها.
وقال في بيان تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه: "إن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان, إذ يدين ويستنكر الحادثة التي أودت بحياة عدد من السجناء ليطالب فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومعالي وزير الداخلية سرعة التدخل لوضع حد لمعاناة السجناء وفتح تحقيق عاجل وسريع في الحادثة وإحالة المتورطين للقضاء لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لغيرهم".
على صعيد آخر أكدت مصادر محلية وقوع انفجار عنيف اثر انفجار قنبلة جوار مقر حزب الإصلاح بمحافظة إب. وأشارت مصادر أمنية - تواجدت في المكان عقب انفجار القنبلة- إلى أن الانفجار لم يحدث أضراراً بشرية, لكنه أدى إلى تهشم بعض محتويات الباص الذي كان بجوار القنبلة المنفجرة ، وقد تحدثت
بعض المصادر المحلية عن وجود خلاف شخصي قد يكون وراء الانفجار بين أشخاص ساكنين في نفس المنطقة ، إلا أن مصادر ربطت بين وقوع الانفجار ووجود قيادات اللقاء المشترك(محمد الصبري، ومحمد قحطان ، ويحي منصور أبو اصبع ) في مقر الإصلاح أثناء انفجار القنبلة ، حيث تتواجد قيادات المشترك بالمحافظة- بحسب مصدر في مشترك إب- لحل إشكاليات حدثت مؤخرا بين أحزاب المشترك بالمحافظة وإيجاد رؤية جديدة تتواكب مع المرحلة القادمة بما يحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية.
 الجدير ذكره أن هذا الانفجار يعد الثاني الذي حدث بجوار مقر إصلاح إب وقد تعرض أثناء الثورة الشبابية لرمي قنبلة يدوية تسببت بأضرار مادية كبيرة على المقر وسبق وأن تعرضت مقرات الإصلاح بالمديريات إبان الثورة لسلسلة متعددة من الاعتداءات, أبرزها في مديريتي الرضمة والمشنة واستهدف العديد من قيادات الإصلاح بالمحافظة كان آخرها تهديد القيادي يحيى الهمداني قبل أسبوع بالتصفية الجسدية نتيجة كشفه لملفات فساد عديدة داخل المحافظة.