تمرد المئات من أفراد اللواء الرابع حماية بالعاصمة صنعاء على قائدهم اللواء/محمد خليل وبدأ الجنود ثورة للمطالبة بإقالته.
وأضحت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" من داخل اللواء أن شرارة الثورة اندلعت بسبب ظلم وتعسف تعرض له أحد جنود اللواء, مشيرة إلى أن أحد الجنود عاد إلى المعسكر قبل ثمانية أشهر وقد باع سلاحه وعند عودته طلب منه في اللواء شراء سلاح آلي بدلاً عن السلاح الذي باعه وبالفعل قام الجندي بشراء السلاح وورده بحسب طلب اللواء إلى شؤون الأفراد باللواء، إلا أنه تفاجأ بأن قائد اللواء أمر بتقييده وحبسه ومصادرة راتبه لمدة ثمانية أشهر.
وقالت المصادر إن رقيب الزنزانة، وبعد إلحاح الجندي المعتقل عليه ومناشدته له بإخراجه وألا يشارك في الظلم عليه، أخرجه من الزنزانة صباح أمس الخميس بالتزامن مع جمع قائد اللواء للجنود في طابور وشارك الجندي في الطابور وبعد مرور وقت من الطابور خرج الجندي من الطابور وصاح بأعلى صوته مستغيثاً بزملائه "هل يرضيكم الظلم الذي تعرضت له " وعرض عليهم قضيته وتصرف قائد اللواء معه وهتف بأعلى صوته: يرحل محمد خليل وردد الجنود جميعهم بعده "يرحل محمد خليل يرحل قائد اللواء".
وترك الجنود الطابور وخرجوا في مسيرة منظمة من مقر اللواء بشارع القيادة إلى مقر وزارة الدفاع في باب اليمن وهم يهتفون ويطالبون برحيل قائد اللواء وعادوا في المسيرة ذاتها إلى داخل اللواء.
وأضافت المصادر أن الجنود وبعد عودتهم من المسيرة وصلوا إلى مقر اللواء وقد غادر قائد اللواء المعسكر وبعدها وصل وزير الدفاع إلى مقر اللواء لتهدئة الجنود، إلا أنهم رفضوا وطالبوا بإقالة قائد اللواء وأخذوا قلابات من داخل المعسكر وعلى متن كل واحد خمسين جندياً وخرجوا من اللواء وجابوا عدة شوارع داخل العاصمة صنعاء وهم يطالبون برحيل محمد خليل ويهتفون بشعارات مطالبة بإقالة قائد اللواء.
مصادر "أخبار اليوم" أكدت تكليف أركان حرب اللواء الرابع العميد الركن/ حسين القرع بالقيام بمهام قائد اللواء/محمد خليل, وقالت المصادر إن ضباط وجنود اللواء قبلوا بتكليف القرع لكن مؤقتاً وطالبوا بتعيين العميد محمد الصوملي قائداً للواء.
وكان العميد الصوملي في وقت سابق قائداً لكتيبة داخل اللواء الرابع قبل أن يكون أركان حرب وقائداً لعدة ألوية.
الجدير بالذكر أن اللواء الرابع كان تابعاً للفرقة الأولى مدرع، إلا أنه انشق عنها بعد إعلان اللواء علي محسن صالح تأييده للثورة الشبابية مطلع العام الماضي 2011 وانشق محمد خليل باللواء الرابع وأعلن موالاته وتأييده للرئيس السابق/علي عبدالله صالح.
وشارك اللواء في حصار وقتل المتظاهرين وحصار الحصبة إبان اندلاع موجة الثورة والحرب على الحصبة من قبل صالح, وتعرض عدد من أفراد اللواء المنضمين للثورة لتنزيل أسمائهم وأرقامهم العسكرية وتجنيد أشخاص بدلاً عنهم.