تمكنت قوات دولية من تحرير ثمانية بحارة يمنيين اختطفوا قبل أكثر من عامين من قبل قراصنة صومال..
وأشارت مصادر أمنية بمطار صنعاء إلى أن البحارة اليمنيين وعددهم 8 وصلوا مساء أمس إلى المطار على متن طائرة خاصة كان قد وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتحركها لتقل البحارة المفرج عنهم.
وكان قراصنة صومال اختطفوا البحارة اليمنيين واقتادوهم إلى ما يعرف بجمهورية ارض الصومال " بونت لاند" ، ضمن مجموعة كبيرة من البحارة المختطفين، تمكنت القوات الدولية من تحرير أفراد المجموعة كاملة وعددهم 24 بحاراً من جنسيات مختلفة، في عملية استمرت 13 يوماً تم فيها محاصرة موقع الخاطفين ،وطالب الخاطفون بـ 5 ملايين دولار مقابل إطلاق سراحهم غير أن الحكومة اليمنية لم تتجاوب مع مطالبهم.
من جانبها أكدت وزارة النقل وصول البحارة اليمنيين المختطفين لدى قراصنة صوماليين منذ أكثر من عامين إلى مطار صنعاء الليلة الفائتة على متن طائرة خاصة وجه بها الرئيس عبدربه منصور هادي .
وقالت إن قوات بورتلاند الصومالية قامت بتحرير المختطفين بعد جهود كبيرة بذلتها اليمن ومنها قيادة الوزارة, مشيرة إلى أن فريقاً طبياً رافق المحريين من بوصاصو الصومالية إلى صنعاء وكذا ممثلين للأمن القومي ومدير مركز مكافحة القرصنة كممثل للوزارة, فيما كان في استقبالهم وكيل جهاز الأمن القومي اللواء محمد جميع الخضر ورئيس الهيئة العامة للشئون البحرية ونائب رئيس مؤسسة البحر العربي ومطار صنعاء وجمع غفير من ذوي المحررين وأهاليهم .وقيادات حكومية أخرى .
واختطف البحارة اليمنيون عندما اختطف القراصنة السفينة البنمي (Ice Berg)، في 27 مارس/آذار 2010م وهي تبحر في المياه الإقليمية اليمنية وعلى بعد 10 أميال بحرية من الشواطئ اليمنية وتحمل على متنها شحنة 4500 طن غاز مسال ووجهتها إلى إمارة دبي وعلى متنها 24 بحاراً من جنسيات مختلفة, 9 بينهم بحارة يمنيون و2 باكستانيان و2 سودانيان و 6 هنود و4 غانيين وفلبيني واحد.
وحسب المصادر, فان الطاقم اليمني للباخرة الذين وصلوا إلى مطار صنعاء هم "عبدالرزاق علي صالح (القبطان)، محمد عبدالله خان (كبير مهندسين)، حافظ صالح علي (ضابط ثان)، جمال علي سالم الحسني (رئيس بحارة)، أحمد فايز أحمد بير (بحار)، معمر عبده صالح (بحار)، عبده عمر محمد سالم (فني ميكانيك)، جمال إبراهيم صالح الوهيبي (طباخ).
وباتت أعمال القرصنة البحرية من أكثر المشاكل المؤرقة لليمن والدول المجاورة لها وأضحت قلقاً كبيراً للصيادين وحركة الملاحة الدولية ويعتبرها القراصنة أسهل الوسائل للربح المجزي وان كانت غير مشروعة.    
وكانت وزارة النقل اليمنية قد دعت في وقت سابق إلى حل مشكلة القرصنة البحرية والسطو المسلح ضد السفن في المياه قبالة الساحل الصومالي وفى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والناتجة عن الوضع المؤسف في الصومال مؤكدة أن حل المشكلة يأتي من خلال تكاتف جهود جميع دول المنطقة وتعاون المجتمع الدولي.
وأوضح وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب أن خسائر الصياديين اليمنيين جراء أعمال القرصنة البحرية بلغت أكثر من 150مليون دولا في الأعوام 2009و 2010.
وشدد على أهمية وجود تعاون إقليمي ودولي لدعم اليمن في مواجهة القرصنة، وضمان أمن وسلامة الصيادين اليمنيين.
وأكد أن أكبر تحد لحل مشكلة القرصنة يكمن في معالجة جذور المشكلة الصومالية المتمثلة في إعادة السلام والأمن في الصومال وبناء الدولة الصومالية وتعزيز سيادة القانون فيها وكذا إيجاد بدائل مناسبة أمام الشباب المتحمسين لأعمال القرصنة.