فيما أمن سنحان يضبط خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم إرهابي..

الجمحي: القاعدة تحاول التركيز على الأميركان وتترك مشروعها المحلي لإرهاب بديل.. القاعدة تعلن عن 3 آلاف جرام ذهب لمن يقتل السفير الأميركي و5 مللايين لمن يقتل جندياً

2012-12-30 03:05:44 أخبار اليوم/خاص


فسر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية/سعيد عبيد الجمحي، صمت تنظيم القاعدة إزاء قتلاها وضحاياها من القادة العسكريين والأمنيين باليمن وعدم تبني التنظيم لعمليات الاغتيالات التي تشهدها البلاد بأنه يكشف عن أن القاعدة تسعى إلى إرباك المشهد اليمني وتعميق حالة الفوضى وخلق مزيد من التوترات والخصومة على الصعيد السياسي.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ـ من خلال شريط فيديو حمل عنوان: "جهاد أمة" نشر عن موقع مجلة الهام التابعة للتنظيم ـ أعلن عن 3آلاف جرام من الذهب لمن يقتل السفير الأميركي باليمن ولم يشير إلى ضحاياه من الأمنيين والعسكريين.
وفي السياق قال الجمحي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن صمت القاعدة حول مسلسل الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية لا يعني عدم تبنيها لتلك العمليات، مشيراً إلى أن نشاط القاعدة الإعلامي دائماً يأتي ليجسد ويبلور نشاطها الميداني، منوهاً إلى أن التنظيم سبق له أن أعلن عن حرب العصابات وتكتيك "الكر والفر" في حربه ضد الحكومة اليمنية.
وفيما لم يستبعد سعيد عبيد الجمحي براءة القاعدة من هذه الاغتيالات، قال إنه في حال كانت القاعدة بريئة منها، فإن ذلك يعني أن هناك طرفاً آخر أكثر خطورة من القاعدة.
ويرى الخبير في شئون الجماعات الإرهابية أن إعلان القاعدة عن مكافأة بـ"3"آلاف جرام ذهب لمن يقتل السفير الأميركي/جيراليد فايرستاين، بأنه محاولة من القاعدة لتجديد نشاطها الفكري بإظهار نفسها بأنها مستمرة في مقاتلة العدو الأكبر "أميركا" والذي تستمد من خلاله شرعيتها في القتال وتسعى لكسب شرعية وتعاطف بصورة أكبر وذلك لإدراكها أن التركيز عن العدو المحلي قد يخسرها كثيراً، حيث لم تجد لها من يؤيدها في ذلك.
وأشار الجمحي إلى أن القاعدة ـ ومن خلال بيانها الأخير "جهاد الأمة" ـ يتضح أنها لجأت إلى الجهاد الشعبي، حيث اعتبرت المكافأة فتحاً لباب الجهاد وتشجيعاً للأمة في الجهاد، حيث تحاول القاعدة الاستفادة من الأحداث وتمييلها لصالحها.
مشيراً إلى الاحتجاجات المنددة بالفلم المسيء للرسول "محمد صلى الله عليه وسلم"، حيث تحاول القاعدة إشعار الآخرين أن "الأمة" واقفة بجانبها وتحاول الاستفادة من التحرك الشعبي وإن كان ذلك لا علاقة له بأهداف القاعدة وحربها.
وأضاف بأن القاعدة تحاول التركيز على الجانب الأميركي بعد أن رأت أن مشروعها في استهداف العدو المحلي يجري بسلاسة إما على أيدي عناصرها أو على أيدي غيرها ممن يقومون بالإرهاب البديل ويحققون ما هو في صالحها.
ولفت الجمحي ـ خلال تصريحه للصحيفة ـ إلى أن القاعدة لا تقتل للجغرافيا ولا للجنس فهي "وحدوية" في أهدافها، تقتل الجميع ولا تفرق بين شمالي أو جنوبي ـ حسب تعبيره ـ.
وقال الجمحي إن القاعدة ـ وفي ظل عجز حكومي وأمني عن كشف هوية منفذي الاغتيالات ومن يقومون بهذه العمليات الإرهابية ـ تحاول إيجاد مشاكل داخلية وتعميق الخصومة بين الفرقاء السياسيين وذلك في صمتها وعدم تحديدها لعملياتها وقتلاها.
وفيما استبعد الجمحي قيام القاعدة مؤخراً باستهداف أنابيب النفط والألياف الضوئية، أكد أنها لن تكون بعيدة عن علميات الاغتيال التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن أنابيب النفط وخطوط الكهرباء أهداف مشروعة بالنسبة للقاعدة، لكنها ترى أن هناك من يقوم بذلك بدلاً منها وهي لا تريد إثارة الغضب الشعبي ضدها.
ويشير الجمحي إلى إصدار للقاعدة لنشرة "مسدد" قبل أسبوعين ولم تتضمن تبني التنظيم للعمليات المحلية وذلك رغبة منها بزيادة تعقيد الواقع، كما هو الحال في إصدارها للبيان المعنون "لا تلوموا أميركا"، حيث تحاول القاعدة الحفاظ على أن يظل الوضع مرتبكاً كما هو، لافتاً إلى أن ملامح إصدارات القاعدة تتسم على خارطة تحرك التنظيم الميدانية والإعلامية وتبرير نشاطها الميداني ومحاولة إضفاء الشرعية على عملياتها.
ورصد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن جوائز مالية كبيرة لمن يقتل جيرالد فايرستاين ـ سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى صنعاء ـ أو أحد الجنود الأميركيين.
 وقال التنظيم في الشريط الفيديو "إننا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتحريضاً منا على الجهاد وتشجيعاً لأمتنا المسلمة وتوسيعاً لدائرة جهاد أمتنا الشعبي نعلن عن جوائز تحفيزيه: الجائزة الأولى: مقدارها ثلاثة آلاف جرام من الذهب لمن يقتل السفير الأميركي اليهودي في صنعاء جيراليد فايرستاين".
 كما أعلن التنظيم في بيانه عن جائزة ثانية مقدارها خمسة ملايين ريال يمني لمن يقتل أي جندي أميركي في اليمن.
من جانب آخر تمكن رجال الأمن في مديرية سنحان محافظة صنعاء ـ من ضبط خمسة أشخاص يشتبه انتماؤهم إلى تنظيم إرهابي فجر أمس السبت, على متن سيارة ( تويوتا - شاص ) بدون لوحة معدنية.
وأوضحت مصادر عسكرية أنه تم العثور بحوزة الأشخاص الذين تم ضبطهم على أربعة رشاشات معدلة وقطعة "آر بي جي" مع ثلاث قذائف، بالإضافة إلى 1700 طلقة رصاص "كلاشينكوف".
وأضاف موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة الدفاع بأن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءات التحقيق مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.
وفي عملية منفصلة قالت مصادر أمنية إن رجال الأمن في مديرية سنحان تمكنوا من ضبط عصابة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص بعد مطاردة استمرت عدة ساعات جرى خلالها تبادل لإطلاق النار.
وبحسب المصدر فإن العصابة ـ التي تم القبض عليها ـ كانت تخطط لاختطاف مدير جمرك مطار صنعاء الدولي.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد