احتشدت الجماهير الغفيرة من أبناء محافظة عدن في ساحة الحرية بجمعة (مزيداً من قرارات التهيئة)..
وبارك خطيب الجمعة بساحة الحرية في محافظة عدن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي.. ومشكلة المبعدين قسراً من وظائفهم في جنوب اليمن، متمنياً لهذه اللجان التوفيق في جميع المهام الموكلة إليها..
ودعا الخطيب محمد وجيه باهارون، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى سرعة تطبيق قرارات هيكلة الجيش كونها مطلباً ثورياً شعبياً جماهيراً ولما فيه من مصلحة وطنية وهي البوابة الحقيقية للتهيئة للحوار...
وأكد (باهارون) على أنه لا مصالحة وطنية حقيقية دون عدالة انتقالية حقيقية، محذراً من القوانين الديكورية التي قال إنها تهدف إلى تحسين الوجه القبيح لمنتهكي ومجرمي حقوق الإنسان في اليمن.. وأضاف في هذا السياق: ".. ولكننا نريدها عدالة انتقالية حقيقة.. ونطالب كل القوى الوطنية السياسية و الثورية ونقابات عمالية وكل شرائح المجتمع إلى الوقوف وقفة رجل واحد من أجل إقرار وإرساء مفهوم العدالة الانتقالية التي تحقق حصول ضحايا الصراعات السياسية على الإنصاف وجبر الضرر وتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار الانتهاكات وتخليد الذاكرة الوطنية والتعويض العادل للضحايا وبما يضمن تحقيق مصالحة وطنية تداوي جراح الماضي وتنقل اليمن إلى مستقبل آمن” ونؤكد أننا لن نتراجع عن أهداف ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية ولن نسمح لأحداً أن يتلاعب بها.. وطالب رئيس الجمهورية بإصدار المزيد من قرارات التهيئة للحوار والتي تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والتي تجنب البلاد الدخول في مربع العنف..
وقال خطيب ساحة الحرية بعدن إن دعاة الثورة المضادة من بقايا النظام السابق الذين فقدوا مصالحهم وسلطانهم يكيدون كيدهم ويمكرون مكرهم وينفقون أموالهم ويتحدث إعلامهم بكل كذب وبكل حقد عليكم..
وأشار إلى أن أعداء الشعوب و الإنسانية موجودون في كل زمان ومكان، لا تكاد تخلو منهم فترة من فترات التاريخ، لأن مبررات وجودهم قائمة، أو يمكن أن تقوم في كل حين، فمنهم من يكون مبرراً عداءه لتحقيق بعض المصالح الدنيوية، فيتستر بستار التقوى والدين كيما يصل إلى مراده ـ حسب تعبيره ـ ومنهم من تكون غاية مرادهم الإيقاع بالبلاد وتمزيق الصفوف وإيقاد الفتن بدافع من أنفسهم المريضة، أو بإيعاز من غيرهم، فيندسّون بين الصفوف لغاية في أنفسهم ومنهم من يكون عداؤه خلقاً ذميماً درج عليه لا ينفك عنه، وطبعاً أصيلاً لا يكاد يبارحه أو يفارقه.. ومنهم من يندس في صفوف الثوار ليكون، من الحكام في حظوة، ومن بطشهم في نجوة، ولكي يتحين الفرص ليضرب ضربته في جسد الأمة وإذا واجهتهم بسوء أعمالهم...
وفي معرض خطبته الثانية أكد خطيب الجمعة أن كل القرارات الثورية التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي هو جزء يسير مما طمح وإليه الثوار وما يتطلع الشعب اليمني إليه وقال: ما هذه القرارات ألا رائحة ثمار الثورة التي بدأت تنضج فما بالكم بحلاوة مذاقها، فهنيئاً لهذا الشعب العظيم وان كل يوم يمر يحمل معه المزيد من المبشرات..