شكا نزلاء السجن المركزي بمحافظة حجة من تعرضهم لعملية نهب واسعة لممتلكاتهم الخاصة داخل السجن من قبل جنود الأمن المركزي الذين داهموا السجن - ليلة أمس الأول - بحجة ضبط الفوضى والتفتيش عن أسلحة قالوا بأنها دخلت إلى بعض السجناء، وبلغت قيمة الأموال المالية والعينية بأكثر من عشرة مليون ريال .
وقال السجين إبراهيم حمدي بأن الجنود أخذوا عليه كمبيوتر محمول مع كروت شحن جوالات قيمتها بأكثر من نصف مليون ريال، فيما تم أخذ ما تحويه بقالة مصغرة داخل السجن للسجين يحيى القطافي مع ودائع نقدية مطروحة لديه تقدر بأكثر من أربعمائة ألف ريال .
وشكا السجين نجيب شميلة من نهب كافة ما بداخل دكانه من مواد غذائية من بسكويتات وعصائر ومصادرة مبلغ مائتين ألف ريال كانت في خزينته ، ويقول السجين جميل الرضي بأنه أخذت عليه كمية كبيرة من كروت الشحن للموبايلات تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثمائة ألف ريال ،ومثله السجين محمد الوضري الذي قال بأنه أخذت عليه كروت شحن وثلاجة تبريد من دكانه قيمتها بأكثر من مليون ريال .
فيما يشكو السجين حمود معيض جزار من أخذ أكثر من ستين ألف ريال عليه من قبل جنود الأمن المركزي.
وبحسب شهود عيان فقد تم مصادرة ما يقرب من مائة تلفون سيار وخمسين جهاز تلفزيون ، وحتى ملابس السجناء الخاصة لم تسلم من النهب .
ويطالب السجناء الجهات القضائية بسرعة التحقيق في أعمال النهب التي تعرضوا لها ، وكذا الانتهاكات الإنسانية والاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل جنود الأمن المركزي الذين نفذوا حملة ظالمة ضدهم – حسب وصف السجناء- أدت إلى إصابة العشرات باختناقات جراء القنابل الغازية وإصابة آخرين بجروح نتيجة الرصاص الحي الذي أطلق عليهم وسط صمت من قيادة المحافظة.
الحملة التي تدخل بها الأمن المركزي جاءت إثر شكوى إدارة السجن من وجود أسلحة متنوعة لدى بعض السجناء تم دخولها إليهم.
وطالب السجناء كافة المنظمات الإنسانية ووزارة حقوق الإنسان بسرعة التدخل والكشف عما يُعتمل بحقهم من قبل الجهة التي مطلوب منها حمايتهم ، مطالبين أيضاً بالتحقيق في قانونية الحملة التي نهبت ممتلكاتهم الخاصة ولا يدرون أين مصيرها..