قرية العفاّج التابعة إدارياً لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، تقع هذه القرية غرب مركز المحافظة الحوطة بمسافة تقدر بـ 150 كيلومتر وتمتد عبر سلسلة جبلية مترابطة.. يقطن هذه القرية قرابة 700 نسمة ومجمل نشاط سكانها ومصدر دخلهم يتمحور في نشاط الرعي والزراعة ويغلب على سكان القرية طابع الشباب، فأغلب سكانها من الشباب وصغار السن، رغم ذلك فالظاهرة السلبية المنتشرة بين الشباب هذه الأيام تكون منعدمة بين شباب هذه القرية وهناك ملاحظة لا تخطئها، فشباب هذه القرية هم الأقل تعاطياً للقات بين شباب كل القرى المجاورة وغالباً ما تقام هناك دوريات داخلية لكرة القدم.
وضع غير سوي
وتوجد في هذه القرية مدرسة أساسية بها صفوف حتى الصف التاسع وكذلك هناك مشروع للمياه وإن كان متوقفاً نتيجة عدم إسراع المقاول في الحفريات لأن المقاول غبر مهتم بالمشروع والجدية في العمل ـ حسب قول الأهالي وإلى جانب حاجة القرية إلى طريق يربطها بالطريق العام المار بخط عدن الحديدة، فسكان هذه القرية صابرون على كل ما يحدث.
وكما أن للقرية هموماً أخرى، فالوضع الإداري لسكان هذه القرية وضع غير سوي من الناحية الإدارية الذي يؤثر على نصيبها من الخدمات، فالقرية تتبع مديرية المضاربة بلحج، حيث يصوت سكانها في الدائرة 71 المركز (ج) ويجب أن تكون المشاريع عبر المجلس المحلي وهو ما يعني صعوبة أن يفي أي مرشح بوعوده للناخبين من القرية..
وهنا نلتقي بالشخصية الاجتماعية الأستاذ/عبده عوض سيف مقبل، ليحدثنا حول هذا الأمر، حيث قال: الأمر مهم وندعو السلطات المحلية بالمحافظة لتصحيح هذا الوضع الخاطئ، كونه يشكل إرباكاً لجهة من يحاول المتابعة لإدخال الخدمات إلى القرية وأمور القرية من ناحية الخدمات لا تسر عدواً ولا حبيباً.
واختتم بقوله: نحن نسعى مع الخيرين من أبناء القرية لتصحيح الوضع والمساعدة في جلب الخدمات الغائبة عن القرية، فهي تعاني من غياب التعليم بصورته الكاملة، كما تحتاج لبناء وحدة صحية لبعد مستشفى المحافظة عن هذه القرية، ما يصعب إنقاذ الحالات الحرجة.. كما أن القرية بحاجة إلى الإسراع في تشغيل مشروع المياه وسرعة حفر البئر، لأن أبناء هذه القرية نفد صبرهم، لأن هناك مشقة من جلب المياه من أعلى ارتفاع من الآبار.
 
تعليم منقوص
التعليم في هذه القرية رغم حداثة المبنى الدراسي، إلا أن هناك نقصاً حاداً في الكتاب المدرسي والمعلمين وغياب المتخصصين في المواد العلمية وغياب النزول من مدير التربية والمدير العام بالمديرية..
وفي هذا الشأن نلتقي بمدير المدرسة الأستاذ/أحمد ثابت فارع والذي تحدث قائلاً: فمدرسة حمزة بن عبد المطلب بقرية العفّاج تعتبر الأفضل في مديرية المضاربة لروعة المبنى وحداثته، إلا أن هناك إهمالاً من الجهات المعنية لذلك وغيابهم أدى إلى النقص الحاد في الكتاب المدرسي وعدم توفير المعلم المتخصص في المجال العلمي.
وناشد مدير التربية بالمديرية المدير العام النزول إلى هذه القرية والنظر إلى معاناة التعليم والنقوصات الحادة في المدرسة.. استنتجنا من هذا الكلام أن الوضع الذي يعيشه الطلبة في هذه القرية صعب وغير صحي ولا يساعد على أي تحصيل علمي سليم بأي حال من الأحوال وعلى السلطة المحلية النظر بجدية إلى احتياجات هذه القرية وأبنائها، فهي احتياجات ملحة ولا تحتمل الانتظار.
مشروع مياه متوقف
من معاناة هذه القرية مشروع المياه.. بالنسبة لمشروع المياه في هذه القرية هناك مشروع لإمداد القرية بالماء، إلا أن الإهمال مازال سارٍ من قبل المقاول وتم إيقافه لفترة وجيزة وهناك تقاعس من المقاول والحفريات وصلت إلى سبعة أمتار في 4 أشهر.. وأكد الأهالي بأنهم تواصلوا مع مدير المياه بالمحافظة الأستاذ/أنور المرفدي بإلزام المقاول بالإسراع بالحفريات وتنفيذ المشروع ولكن لا فائدة..
وفي وهذا الإطار يحدثنا الدكتور نشوان عوض مقبل: لقد تواصلنا مع الجهات ذات العلاقة حول سبل الإسراع في تنفيذ المشروع لهذه القرية وأحياناً نجد تجاوباً بالإسراع من أمام مدير المياه بالمحافظة وأملنا كبير في الأستاذ/أنور المرفدي للتوجيه بالإسراع في الحفريات وعدم التخاذل، فسكان هذه القرية يعانون من نقص الخدمات، فهي قرية نائية تشكو الخذلان من قبل المسؤولين، فسكان هذه القرية يقومون بجلب الحطب من أماكن بعيدة لوعرة الطريق وضيقها على ظهور الحمير..
فسكان هذه القرية يقولون.. نحن لم نعد بشراً في هذه القرية، وضعنا أقصى من اللاجئين الصومال الذين منحتهم الحكومة اليمنية أرضاً وأصبحوا أفضل منّا في توفير الخدمات.