قتل مواطنان بمحافظة تعز عصر أمس إثر خلافات شخصية تطورت إلى تبادل إطلاق نار .
وقالت مصادر محلية لـ" أخبار اليوم " إن مواطنين قتلا في مديرية ماوية نتيجة خلاف حول بئر ماء قبل أن يلجأ المتنازعون إلى استخدام الأسلحة .
وتم نقل جثمان القتلى إلى مستشفى الثورة ونظراً لامتلاء ثلاجته بالموتى تم نقلهما إلى مستشفى الجمهوري وسط المدينة.
إلى ذلك تظاهرت عشرات الأسر ممن يعرفون بالفئات المهمشة (الأخدام ) من أبناء مديرية جبل حبشي صباح أمس أمام ديوان محافظة تعز للمطالبة بإعادة منازلهم التي تم تهديمها من قبل أشخاص من أبناء القبائل في منطقة بني بكاري بالمديرية على خلفية قصة حب بين شاب من المهمشين بفتاة من القبائل ( البيض ) حسب قولهم .
وأوضح غسان سعيد مرشد أمين عام المنسقية العليا للمهمشين أن قصة حب جمعت أحد السود بشابة من أبناء القبائل وبعد أن تأكدوا من عدم موافقة الأهالي على زواجهم اضطروا للفرار من المنطقة باتجاه المدينة بغرض الزواج والعيش فيها .
ونوه غسان إلى أن أهالي قرية العروس تجمعوا مساء أمس الأول بقيادة بعض الشخصيات المتنفذة وأقدموا على طرد الأهالي من القرية بعد إحراق منازلهم وما تحتويها من ملابس وأدوات، كما رافق العملية إطلاق نار كثيف .
وطبقاً لمصادر محلية أن الشاب أضطر بعد سماعه خبر مداهمة قريته وتشريد أهله بعد هدم منازلهم الشعبية إلى تسليم حبيبته إلى أحد المشائخ في منطقة صينا بمدينة تعز من الذين على علاقة بأهالي القرية .
وكان اعتصام الأسر المتضررة يوم أمس قد أفضى إلى صدور مذكرة من وكيل محافظة تعز عبدالله أمير إلى مدير أمن المديرية للتحقيق في القضية والقبض على الجناة . ونوه الأهالي إلى أن مذكرة وكيل المحافظة سبقتها مذكرة من مدير أمن المحافظة غير أن أمن جبل حبشي لم يعرها أدنى اهتمام .
من جانبهم أتهم مقربون من الفتاة الشاب بالتلاعب بمشاعر ابنتهم والقيام بتهريبها بدون الرجوع إليهم, موضحين أنهم طالبوا أسرة الشاب بإرجاع ابنتهم غير أنهم رفضوا مما أضطرهم للاعتداء على منزلين تابعين لأهالي الشاب لإخضاعهم بإرجاع الفتاة وهو ما تم بالفعل، حيث سلمت المختطفة لأحد مشائخ جبل حبشي في مدينة تعز .
وطبقاً للمقربين من الفتاة أن أهالي الشاب أقدموا بالاعتداء عليهم وإصابة شقيق المختطفة بجروح بليغة وعلى أثرها تم نقله إلى المستشفى . مؤكدين أن أهالي القرية من المهمشين أعلنوا تضامنهم مع المختطف في تسيير تظاهرة والاعتصام أمام ديوان محافظة تعز .
وفي صعيد مشابه تظاهر العشرات من الموظفين الجدد أمام مبنى محافظة تعز وهم يحملون نعشاً رمزياً كتب عليه حكومة النص بالنص صاحبه تلاوة للقرآن الكريم بمكبرات الصوت، بالإضافة إلى التهليل والتكبير احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم المتمثلة بالتعزيزات المالية المستمرة والرواتب الشهرية وكافة الحقوق , مستنكرين بذات الوقت تباطؤ حكومة الوفاق ومحافظ المحافظة للاستجابة لمطالبهم.
إلى ذلك أقدم عدد من المحتجين في الساعات الأولى من مساء أمس على قطع خط تعز - صنعاء لأكثر من ساعة في منطقة الحوبان أمام معسكر النجدة . وأرجع مصادر " أخبار اليوم " أسباب قطع الخط إلى خلافات شخصية بين مسئولين أمنيين بالمحافظة .
من جانب أخر علمت " أخبار اليوم " أن أطقماً عسكرية منعت موظفي الكهرباء من دخول المبنى لمزاولة أعمالهم لليوم الثالث على التوالي . وطبقاً للمصادر أن قرار المنع تزامن مع زيارة مدير عام مؤسسة الكهرباء بالجمهورية المهندس/ عبدالرحمن سيف والذي أضطر للاجتماع بمدير عام كهرباء منطقة تعز ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام بمحطة كهرباء عصيفرة بعد أن وصف منع دخول الموظفين بالعمل المدان . مرجعاً أسباب المنع نتيجة توجيهات محافظ المحافظة الذي رفض قبول تعيين مدير الكهرباء الجديد أحمد الشرماني والذي صدر به قرار من رئيس الوزراء بحسب المصادر .
وطالب سيف جميع الجهات المسئولة بتعز بالعمل بالقرارات الصادرة من الجهات التي خولها القانون والالتزام بها من قبل الجميع , مردفاً أن المؤسسات الإيرادية والمالية ليس لها علاقة بالاختيارات والتعيينات المحلية وكل عمل يعارض ذلك هو تعارض مع النظام والعمل المؤسسي وبناء الدولة .
