أصيب يوم أمس السبت أربعة من أفراد الأمن المركزي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.. حيث أصيب الجنود أثناء قيامهم بفتح الطريق الرئيسي المغلق في حي الديس بالمكلا، ودخلوا في اشتباكات مسلحة مع مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من عناصر الحراك المسلح يرفضون فتح الطريق العام. وقد أسفرت تلك الاشتباكات المسلحة عن إصابة أربعة جنود من أفراد الأمن المركزي، أثنان منهم إصابتهما خطيرة، وتم إعطاب الطقم العسكري
وذكر مصدر أمني أن الجنود المصابين اسعفوا الى المستشفى وما يزالون في العناية المركزة بمستشفى بن سيناء. وشهدت أحياء المدنية موجة غضب عارمة أغلقت جميع المحال التجارية وشلت حركة المواطنين وتقطعت الطرقات بين الأحياء السكنية على خلفية الدعوة التي أطلقها الحراك الجنوبي إلى العصيان المدني احتجاجاً على مقتل ستة من أنصار الحراك في أحداث 21 فبراير 2013م في مدينة عدن.
وفي مدينة المكلا نجا قائد الأمن المركزي بمحافظة حضرموت, العقيد عبد الوهاب سيف محمد الوائلي, من محاولة اغتيال صباح أمس السبت بساحل حضرموت في كمين نصبه مسلحون بمنطقة روكب وأصيب ثلاثة من مرافقيه.
وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة من مرافقي العقيد الوائلي أصيبوا بإصابات متوسطة، ونجا الوائلي بأعجوبة من أي إصابة.
وفي هذا السياق نقل موقع "المنتصف نت" عن مصدر مقرب من العقيد الوائلي قوله: إن العقيد الوائلي كان في طريقه لحضور اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ الديني, وكان يستقل طقماً مدرعاً. وعند وصوله إلى منطقة روكب كانت الطريق مقطوعة ونزل لفتح الخط فيما كان القطاع كميناً معداً سلفاً لاستهدافه وباشره مسلحون بإطلاق كثيف للنيران من معدلات وآليات كلاشينكوف, ونجا بأعجوبة من الحادثة فيما أصيب اثنان من مرافقيه.
 وعلى صعيد متصل بحالة التوتر والفوضى التي تشهدها مناطق متفرقة بمحافظة حضرموت فمديرية غيل باوزير كانت واحدة من المناطق التي شهدت ولازالت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس تشهد أعمال شغب وتوتر وقطع للطرقات واستهداف للمصالح العامة والخاصة.. حيث قاد عدد من أصار الحراك المسلح بإحراق أكثر من "15" محلاً تجارياً يملكها تجار من أبناء المحافظات الشمالية، الواقعة في استراحة الشباب بغيل باوزير. كما تم الهجوم على مقر حزب الإصلاح ورشقه بالحجارة.
وذكرت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" أن المحلات تجارية التي استهدفها عناصر الحراك مخصصة لبيع الملابس وبعضها للمواد الغذائية.
وفي غيل باوزير أيضاً لقي شاب يدعى "عوض عبد القادر باسلامة" حتفه أمس في إطلاق رصاص لقوات الأمن المركزي النار على محتجين غاضبين نفذوا احتجاجات عقب دعوات لعصيان مدني نفذ بمدينة غيل باوزير، الشاب عوض من أبناء منطقة الصداع ضواحي مدينة غيل باوزير
ويأتي هذا الحادث بعد مصادمات في المدينة الليلة الماضية وإحراق محلات لباعة من المحافظات الشمالية، ولازالت الأوضاع في غيل باوزير متوترة حتى ساعة كتابية الخبر وسط دعوات بالتصعيد من قبل شباب غاضبين تابعين للحراك احتجاجاً على مقتل الشاب باسلامة واستخدام قوات الأمن المركزي للرصاص الحي لتفريقهم.
إلى ذلك انطلقت مجاميع من أبناء مدينة سيئون في مسيرات متفرقة وعصيان مدني بدأ بعد صلاة العشاء مساء أمس السبت. كما أن المحال التجارية في منطقة السوق العام وسط مدينة سيئون والشوارع العامة أغلقت أبوابها تعبيراً استجابة لدعوة العصيان التي دعا إليها أحد تيارات الحراك الجنوبي.
وكانت قوات الأمن المركزي د حاولت فض تجمعات لعناصر الحراك الذين قعوا الشارع العام واحرقوا الإطارات، وشهدت المدينة حالة من الكر والفر بين عناصر الحراك المحتجين وقوات الأمن المركزي.
وفي تطور خطير للوضع الذي تشهده محافظة حضرموت ومدينة سيئون ذكرت مصادر محلية أن أحد الباعة المتجولين ينتمي لأحد المحافظات الشمالية ويعمل في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن حضرموت تعرض للحرق على يد عناصر الحراك، ونقل على إثرها إلى العناية المركزة.
ونقل موقع "عدن الغد" المقرب من الحراك مساء أمس عن مصدر من داخل مستشفى سيئون أن الشاب الذي تعرض للحريق تم إدخاله العناية المركزة بعدما أقدم غاضبون على مسكه وإضرام النيران في جسده، في واحدة من أبشع الجرائم التي ترتكبها عناصر الحراك الجنوبي بحق أبناء المحافظات الجنوبية.
إلى ذلك هز انفجار عنيف إدارة أمن الشحر بحضرموت.. ويعتقد أن عناصر مجهولة قامت بإلقاء قنبلة يدوية على إدارة أمن الشحر، جراء قيام مجهولين مساء أمس برمي قنبلتين على مركز امن الشحر بمحافظة حضرموت
وفي السياق أشارت مصادر أمنية إلى إصابة مساعد أول سعيد الجريري وزميله محمد خميس بجروح  .
وقال مصدر أمني في مديرية الشحر لـ"أخبار اليوم " إن تلك العناصر التي قامت برمي القنبلتين كانت تستهدف الساحة العامة للمركز الأمني والذي عادة ما يتجمع فيها الجنود لمشاهدة التلفزيون والذين لم يكونوا متواجدين لحظة الانفجار وذلك بسبب تكليفهم في  مهمة أمنية خارج المركز لفض أعمال الفوضى والشغب التي قام بها الحراك الجنوبي بالمديرية.
وأضاف أن الانفجار قد أسفر عن اللحاق أضرار في سيارتي مدير أمن بالمديرية ونائبه وكذا السور الخاص بالمبنى , لافتاً إلى أن المساعدين الجريري وخميس اللذين أصيبا بالانفجار قد تم إسعافهما إلى المستشفى للعلاج
وأكد المصدر الأمني أن استهداف المركز جاء كردة فعل من قبل تلك العناصر المجهولة إثر قيام أمن المديرية بفض تظاهرة نظمها محتجون من الحراك بالشحر, ولم يتم التعرف عن تلك العناصر التي قامت برمي القنبلتين  
ويأتي هذا الهجوم الثاني في غضون شهر على المركز الأمني بمديرية الشحرء، حيث سبق وأن قامت عناصر مجهولة مطلع الشهر الجاري باقتحام مركز شرطة بالمديرية ونهبت ثلاث قطع سلاح خاص بجنود المركز الأمني  .