عبر محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد عن رفضه لما أسماه استغلال أمن واستقرار محافظة عدن للمكايدات المناطقية والحزبية، وإثارة الناس والزج بهم في أتون صراعات دموية هدفها الإضرار بالوطن وزعزعة أمنه واستقراره، مؤكداً انه لا مجال للمكايدات لزعزعة استقرار عدن.
وأشار إلى ما شهدته المحافظة وتشهده من أعمال شغب قال إنها لم تكن سوى نتيجة تصدي بعض القوى لإجراءات فرض هيبة الدولة والقضاء على الانفلات الأمني في المحافظة وهي التوجهات التي تعارضت مع من وصفهم بأنهم يريدون أن تبقى المحافظة في حالة مزمنة من الانفلات وبالتالي فرض أمر واقع عبر سيطرة تلك العصابات على مرافق الدولة وإخراجها عن حظيرة الشرعية الوطنية.
وكشف محافظ عدن عما أسماها أدلة دامغة لمشاركة مسلحين من جهات فوضوية عدة في أعمال استهداف الأجهزة الأمنية وكذا المواطنين لإيقاف إقامة مهرجان رسمي نظمته الدولة والذي بين انه كان من الواجب احترامه تقديراً لهيبة الدولة وتجنب التطاول عليها طالما وهي تسمح دوماً بجميع الممارسات السلمية حد وصفه، واختتم بالقول اللجنة الأمنية تمثل الوطن وقراراتها تنفذ بالحرف الواحد خدمة لسيادة وأمن واستقرار الوطن وأبنائه.
جاء ذلك أثناء ترؤسه لاجتماع اللجنة الأمنية بمحافظة عدن ظهر أمس الأحد وبحضور قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري، وكرس الاجتماع للوقوف أمام المستجدات الأمنية في المحافظة وتقييم الأداء الأمني للأجهزة والوحدات الأمنية منذ الأربعاء الفائت وما تبعه من فعالية احتفالية بمناسبة يوم الديمقراطية 21 فبراير 2013م وكذا مناقشة التقرير الأمني حول الأحداث التي شهدتها المحافظة.
وأقر الاجتماع خطة أمنية متكاملة مقترحة من قبل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية, والتعامل بحزم مع كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وحثت اللجنة الأمنية أبناء المحافظة التعاون مع رجال الأمن في سبيل إنجاح الخطة الأمنية وبما يكفل استقرار الأوضاع والحفاظ على الأمن والسكينة العامة.
حضر الاجتماع مدير أمن محافظة عدن اللواء صادق حيد ورئيس أركان المنطقة العسكرية الجنوبية العميد الركن صالح علي حسن ومديرا الأمن السياسي والأمن القومي بالمحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
على صعيد منفصل أكدت حركة النهضة على موقفها الثابت والذي قامت عليه ثورة شعب الجنوب منذ عام 2007 أنها ثورة سلمية حضارية تسعى لرفع الظلم ومنابذة الطغيان وكف المعتدين الظالمين ولن تتخلى الحركة عن هذا المبدأ بأي حال من الأحوال.
وأشارت الحركة إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف يجرم ويحرم اعتداء المسلم على أخيه المسلم، فكل مسلم يعتبر دمه وعرضه وماله حرام ولا يجوز ترويعه ولا الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال أو حجة من الحجج.
وقالت: إن لمعاهد العلم ودور القرآن الكريم حرمتها ولن يسمح شعبنا المسلم بأي مساس بها وعليه فإننا، تحذر كل من يتطاول على مقام العلم والدين من عواقب الغضب الشعبي الذي قد لا يستطيع العلماء والدعاة من احتوائه جراء مثل تلك التصرفات الرعناء.
وطالبت كوادر وأعضاء حركة النهضة ورموز وأعضاء الهيئة الشرعية وكافة الدعاة ومنتسبي الدعوة بكافة توجهاتهم الدعوية في الجنوب إلى القيام بواجباتهم الشرعية في توعية الشباب وإرشادهم إلى ضبط النفس والتعقل والحرص عليهم من مؤامرات المندسين والمغرضين الذين يكيدون لقضية هذا الشعب العادلة والهادفة إلى جر أبناء الجنوب إلى مربعات العنف.
ودعت في بيان لها تلقت الصحيفة نسخة منه إلى اليقظة وعدم السماح لمن يحاول جرها إلى مربع العنف الذي سيؤدي بها إلى متاهات ومزالق قد يصعب الخروج منها لاحقاً بل قد تؤدي إلى انتكاسة خطيرة في مسار الثورة الجنوبية.
وأدانت الحركة الأحداث المؤسفة التي قالت أن مجاميع (بلطجية) غير مسئولة أقدمت على الاعتداء وإحراق بعض المحلات العائدة لمواطنين شماليين بل وصل الأمر في بعض الأماكن للاعتداء الجسدي على بعضهم وطردهم من بعض المدن والأرياف، وأخيراً وصلت نتائج هذا التصعيد إلى الاعتداء على إسكانات الطلاب التابعة للمعاهد ودور القران الكريم بحجة انها تابعة لبعض أحزاب السلطة.
ودعا البيان كافة قادة فصائل الثورة الجنوبية إلى التحلي بروح المسؤولية ووحدة الصف واجتماع الكلمة بما يحفظ المسار السلمي لثورتنا الجنوبية المباركة وان نتحمل جميعا مسؤولية القيادة الراشدة لشباب الثورة الجنوبية وجماهير الشعب الثائرة، وتفويت الفرصة على السلطة وسياساتها الإستفزازية الهادفة إلى حرف مسار الثورة الجنوبية.