شيع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي أمس وفي موكب جنائزي كبير جثمان الشهيد/ صالح مثنى عبيد الردفاني والذي لقي مصرعه إثر المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة خور مكسر بمحافظة عدن يوم الـ(21) من فبراير الجاري .
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الصداقة بعدن عبر أرتال كبيرة من السيارات والحافلات والدراجات النارية, مروراً بشوارع مدينة الحوطة عاصمة لحج وانضم المئات من أنصار الحراك في المدينة إلى الموكب .
ورفع المشاركون في الموكب أعلام دولة الجنوب السابقة وصور الشهيد الردفاني, مرددين الهتافات والشعارات المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وطرد من وصفوه بـ (المحتل اليمني) من أرض الجنوب.. فيما ردد مشيعون هتافات جماعية تدعو إلى الكفاح المسلح وتؤيد الدعوات التي كان القيادي البارز في الحراك الجنوبي شلال علي شايع قد أطلقها والتي دعا فيها إلى الانتقال من النضال السلمي إلى الكفاح المسلح والذي كان في مقدمة المشاركين في الموكب .
شلال علي شائع الذي أُحيط بسياج كبير من المسلحين المرافقين له قال في تصريح مقتضب لـ"أخبار اليوم": (نقول لعبد ربه منصور هادي والمحافظ الإصلاحي وحيد رشيد بأن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدراً وسيأتي اليوم الذي سوف نقتص منكم وهذا اليوم قد قرب وسنأخذ بحقنا بأنفسنا ولن ننتظر حتى يأتي جمال بن عمر أو بان كي مون لينصفنا, شعب الجنوب سينتقم منكم وساعة الحسم قد اقتربت ولن نتراجع ولن نستسلم, ننتصر أو نموت).
وقد مر الموكب بالكثير من النقاط والحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة على طول الطريق الممتد من عدن وحتى ردفان, رافعين أعلام الجنوب وصور الشهيد الردفاني ولدى مرور الموكب في النقطة العسكرية المتمركزة في منطقة بلة بالقرب من مصنع الأسمنت أطلقت قوات الجيش الرصاص في الهواء وعلى إحدى الدراجات النارية التي حاولت تجاوز النقطة, مما أدى إلى إصابة سائقها بجروح متوسطة جراء إصابته بشظايا بعد انقلاب الدراجة, فيما واصل الموكب سيره حتى منطقة الجدعاء, حيث تمت الصلاة على روح الشهيد الذي لُف جثمانه بعلم دولة الجنوب في ملعب منطقة الجدعاء, ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء وسط هتافات وشعارات سُمع دويها في أرجاء المنطقة تطالب بالتحرير والاستقلال وطرد من وصفوه بالمحتل اليمني من أرض الجنوب .
حضر مراسيم التشييع عدد كبير من قيادات الحراك السلمي الجنوبي يتقدمهم الدكتور/ ناصر الخبجي وشلال علي شائع والدكتور/فضل هماش وقيادات الحركة الشبابية والطلابية واتحاد نساء الجنوب وعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية .