أكدت مصادر سياسية في محافظة عدن أن المحافظة تشهد تحركات مكثفة وذلك للتنسيق لعقد لقاءات سرية تجمع رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بعدد من قيادات الحراك الجنوبي .. حيث أشارت تلك المصادر إلى أنه من المتوقع أن يشهد اليومان القادمان تحركات إيجابية من شأنها أن تجمع الرئيس بقيادات في الحراك الجنوبي, سيما تلك التي تطالب بالتحرير والاستقلال والانفصال.
وذكرت المصادر أن محافظة عدن وبعد انقضاء أسبوع من تواجد الرئيس في عدن تشهد المحافظة هدوءاً يشمل كافة مديرياتها وانفراج حالة التوتر التي كانت موجودة في المحافظة مطلع الأسبوع الفارط، مشيرة إلى أن المظاهر المسلحة ونقاط التقطع قد أزيلت تماماً من الشوارع وتشهد المحافظة حالة الاستقرار والاستتباب الأمني بعد أن كانت حالة الاحتقان والتوتر قد وصلت إلى ذروتها.
وفي هذا السياق ألمحت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي إلى أن مغادرة القيادي في الحراك الجنوبي/ حسن باعوم محافظة عدن ومتوجهاً إلى حضرموت جاءت بصورة مفاجئة ولم يكن معد لها سلفاً، إلا أن المصادر ذاتها لم تستبعد بأن تكون مغادرة باعوم لعدن قد جاءت باتفاق وطلب من رئيس الجمهورية لتهدئة الأوضاع في حضرموت.
وأوضحت المصادر بأنه فور وصول القيادي باعوم إلى حضرموت اصدر الحراك الجنوبي بياناً وزعه على جميع الأحياء وألصقه على أبواب المساجد والأماكن العامة نفى فيه المجلس الأعلى للحراك السلمي أي دعوة لعصيان مدني يومنا هذا السبت, محذراً - في ذلك المنشور والبيان - أي انتحال لصفة مجلس الحراك بالدعوة للعصيان المدني بقصد تمرير مشاريع غير آمنة، كما جاء في الملصقات التي نشرها ووزعها أنصار الحراك.
مواقع إلكترونية مقربة من الحراك ذكرت مساء أمس الجمعة أن الكثير من أبناء المكلا ينتقد التخبط الكبير بين دعوات العصيان المدني وتطبيقها والدعوات المناقضة لها بعدم وجود عصيان مدني وهو ما يحتم - بحسب تلك المواقع- على قيادة الحراك ضرورة تعميد بياناتها بختم أو نشرها عبر المواقع الإلكترونية الأخبارية.
وعلى صعيد متصل بالعصيان المدني أكدت مصادر محلية بمحافظة عدن أن عدداً من قيادات الحراك الجنوبي المحسوبة على تيار البيض شددت على ضرورة الاستمرار في العصيان المدني اليوم السبت بمحافظة عدن.. حيث جابت عدد من السيارات المزودة بمكبرات الصوت ويتم الإعلان ـ من خلالها ـ عن استمرار العصيان المدني في عدن فقط، المصادر ذاتها أكدت أن الدعوة للعصيان جاء بعد تسريبات إعلامية تحدثت عن زيارة وفد أممي إلى عدن للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها عدن مطلع الأسبوع المنصرم.
وتأتي هذه الأنباء في وقت كثفت قناة "عدن لايف" التابعة للبيض من حملة الدعوة للعصيان بعد أن كانت عدد من مكونات الحراك الجنوبي قد أعلنت تعليق العصيان المدني.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر الحراك تفرض على المواطنين والموظفين والمحلات التجارية حالة العصيان في المحافظات الجنوبية.. حيث تقوم عناصر الحراك بقطع الطرقات العامة والاعتداء على المواصلات العامة في حال لم يستجب سائقو باصات الأجرة لدعوتهم، كما تقوم بتهديد أصحاب المحلات التجارية باستهداف محلاتهم في حال لم يتم الاستجابة للعصيان، ونظراً لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها تلك المحافظات وغياب دور الأجهزة الأمنية في حماية المصالح العامة والخاصة يضطر التجار و موظفو وعمال القطاع العام والمختلط والخاص للاستجابة للعصيان حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
