أصيب شخصان يوم أمس بجروح متفاوتة إثر اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين بالقرب من أحد الأسواق الشعبية وسط مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية إن تبادل أطلاق النار استمر قرابة نصف ساعة بين مسلحين قبليين وأحد الأطقم العسكرية التابع للجنة الأمنية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة بالقرب من سوق الجهيم المخصص للبيع في منقطة الشماسي.
وأفادت المصادر جرح أحد المسلحين فيما تمكن البقية من الفرار بالإضافة إلى مواطن صادف مروره بالشارع ووصفت جراحه بالطفيفة.
إلى ذلك شيع طلاب جامعة تعز أمس رمزياً لجامعتهم وأدوا صلاة الجنازة عليها وذلك أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الطلبة صباح أمس السبت في شارع جمال ـ وسط المدينة ـ فيما أقدمت الطالبات المحتجات بإحراق ملازمهن الدراسية بينما كان آخرون يعرضونها للبيع وبسعر عشرين ريالاً.
تصرف طلاب جامعة تعز يأتي احتجاجاً على إغلاق جامعتهم بفعل استمرار الإضراب الذي ينفذه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على قضايا الفساد التي عمت كل كليات الجامعة.
وأصدر الاتحاد العام لطلاب اليمن بياناً لهم أوضحوا فيه الحالة المأساوية التي يعيشها الطلاب والذين اعتبرهم البيان بالحلقة الأضعف جراء توقف الدراسة وما آلت إليه أوضاع الجامعة وما تعانيه من فساد في ظل تجاهل صناع القرار مما يدفعهم للتصعيد من خلال أنشطة وفعاليات احتجاجية للمطالبة باستئناف الدراسة وتعين قيادة جديدة للجامعة.
وفي ذات الصدد أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن جامعة تعز تحتل الأولوية القصوى في أجندة السلطة المحلية بالمحافظة من خلال استقرار العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التحصيل العلمي بالجامعة واستئناف الدراسة بمختلف أقسام وكليات الجامعة.
وأشار هائل في بلاغ صحفي إلى أنه تم طرح قضية الجامعة أمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ/عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والذين تفهموا وضع الجامعة وما آلت إليها, وضرورة تعيين قيادة جديدة للجامعة تلبي طموحات وتطلعات أبناءنا الطلبة.
وحمل المحافظ رئيس الوزراء/محمد سالم باسندوة ووزير التعليم العالي المسئولية الكاملة تجاه تردي أوضاع الجامعة والإسراع بتعيين قيادة جديدة حفاظاً على المكانة العلمية لهذا الصرح التعليمي الشامخ بما يؤمن استمرار العملية التعليمية بالجامعة ومستقبل أبناءنا الطلبة.
كما حمل المحافظ القيادات الأكاديمية ونقابتي هيئة التدريس والموظفين بالجامعة مسئولية تعطيل العملية الدراسية وحرمان الطلبة من مواصلة دراستهم, مهيباً بنقابتي هيئة التدريس والموظفين استقبال الطلبة واستئناف الدراسة وتهيئة الأجواء لامتحانات الفصل الأول من العام الجامعي وتغليب مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات على المصالح الحزبية والذاتية الضيقة.
من جانبه رئيس اتحاد طلاب الجامعة/أيمن المخلافي، حمل محافظ تعز وحكومة الوفاق والرئيس/عبد ربه مسئولية إغلاق الجامعة وتوقف الدراسة فيها بسبب ما قال إنها ممارسة سياسة العهد السابق والكيل بمكيالين والبطء في عميلة التغيير وتساءل بأي ذنب يحرم الطلاب من التعليم وتتوقف العملية التعليمية ولماذا دائماً الطلاب هم الضحية وهم من يدفعون الثمن.
