أوضح وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن اليمن ـ بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ـ ستعمل على صياغة عقد جديد ومستقبل واعد لوطن يتسع لكل أبنائه، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن بكل قادتها ومنتسبيها تشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بالتجربة الجديدة التي بدأت ملامحها تتشكل بعد انتخابات 21 فبراير2012م..
وفي كلمته في حفل تدشين فعاليات الحملة التوعوية أمس في الأكاديمية العسكرية العليا حول دور القوات المسلحة في توفير الظروف الملائمة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. أكد بأن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال ولن تنال منها أية قوى مهما حاولت لأنها وحدة شعب ومصير أمة.. وستحل كافة المظالم والإشكاليات في مؤتمر الحوار الوطني القادم بحيث لا يكون هناك غالب ولا مغلوب ليعيش جميع أبناء اليمن في ظل دولة مدنية موحدة تسودها العدالة والمواطنة المتساوية والنظام والقانون وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وقال: لقد تمكنت القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير/عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ ومعه كل القوى الخيرة في الوطن من تجاوز واحدة من أخطر الأزمات التي حلت بالوطن والشعب وهددت بمحو كيانهما ومستقبلهما.. وبذلك أيضاً تكون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي (2014، 2051) قد شكلت الأداة القانونية والسياسية الممهدة لإجراء الحوار الوطني الشامل ومثلت مرجعية وطنية وإقليمية ودولية لتجاوز الأزمة والخروج بالوطن إلى بر الأمان.
ولفت إلى أن التجربة العصيبة التي مر بها الوطن والشعب خلال عامي 2011، 2012م أثبتت أنه لا خروج من الأزمة ولا يمكن إيقاف تداعياتها في ظل انقسام واحتراب الجيش والأمن.. وفي ظل عاصمة تئن تحت وطأة الرصاص والموت والدمار.. ووطن يقف على هاوية الحرب الأهلية إلا من خلال الحوار الوطني الشامل.
وتطرق إلى الدور الذي قامت به لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار من عمل وطني كبير أدى إلى تجاوز الحرب الأهلية وإيقاف الاقتتال وإعادة الأوضاع العسكرية والأمنية في العاصمة وبعض المدن الرئيسية إلى وضعها الطبيعي وإزالة المظاهر المسلحة.
وأضاف وزير الدفاع: إن القوات المسلحة والأمن هي جزء رئيسي وحيوي من النسيج الوطني، وهي معنية أيضاً بالحوار الوطني الذي سيرسم ملامح المستقبل، ومنتسبو الجيش والأمن كغيرهم من أبناء الشعب يتطلعون إلى غدٍ أفضل على الصعيد المهني والحياتي.. لذلك فإن مشاركة المؤسسة الدفاعية والأمنية تتمثل في المشاركة الفاعلة والمباشرة في الحوار المتعلق بأسس بناء الجيش والأمن ودورهما وفي صياغة وإقرار التشريعات الخاصة بقضايا الدفاع والأمن وصياغة الاستراتيجية الدفاعية والعقيدة القتالية.
وأردف قائلاً: تضطلع لجنة الدفاع والأمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية باستكمال مهامها في رفع المظاهر والمليشيات المسلحة من الطرقات والمدن وبالذات تلك المخصصة لعقد جلسات المؤتمر، كما تضطلع القوات المسلحة بدور خاص واستثنائي في توفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.