عن تباين الاشتراكي والإصلاح الذي شجع رئيس المؤتمر وأعوانه..

صالح يرأس اجتماعات مغلقة لاستعادة الحكم عبر نجله "أحمد" وعدم التمديد لهادي.. تشكيل لجنة لجمع التبرعات وبيوتات تجارية تقدم "700" مليون دولار لإفشال الرئيس

2013-03-03 15:10:16 أخبار اليوم/ خاص


في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر سياسية يمنية رفيعة لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ـ ومن خلال ظهوره الأخير وأنشطته ـ يسعى للعودة إلى الحياة السياسية التي لم يغادرها فعلياً، وإلى العودة إلى الحكم أو نقله إلى نجله، أكدت قيادات مؤتمرية مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن صالح ونجله أحمد وعدداً من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام –الذي لازال يرأسه صالح- عقدوا ـ خلال الأيام الماضية التي سبقت فعالية السبعين في السابع والعشرين من الشهر الفارط ـ سلسلة من الاجتماعات المكثفة خرجت بإجماع على ضرورة وضع برنامج عمل سياسي للفترة الانتقالية المتبقية والمقدرة بأقل من عام بحسب ما هو منصوص عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأوضحت تلك القيادات –التي فضلت عدم ذكر اسمها لحساسية الموضوع- أن الهدف من هذا البرنامج هو التهيئة لاستعادة الحكم من خلال الدفع ب "أحمد علي" ـ نجل صالح ـ والمنافسة به في الانتخابات القادمة مع حلول فبراير من العام القادم 2014م، مشيرة إلى أن تلك الاجتماعات قد ضمت قيادات مؤتمرية معروفة بشدة ولائها لصالح، وعدد من رجال المال والأعمال معظمهم ممن سهل لهم صالح ـ على مدى ثلاثة عقود ـ الاستحواذ على السوق في شتى مجالات وقدم لهم التسهيلات المباشرة وغير المباشرة في تنمية تجارتهم ورؤس أموالهم بطرق غير قانونية أنهكت الاقتصاد الوطني وكبدت خزينة الدولة مليارات الدولارات في كل عام.. وقد مكنت صالح هذه التسهيلات من خلق شبكة محسوبية واسعة في أوساط رجال المال والأعمال الذين وصلت علاقة بعضهم بصالح حد الشراكة بصورة غير مباشرة وأخرى مباشرة.
المصادر ذاتها ذكرت لـ"أخبار اليوم" أن سلسة الاجتماعات المشار إليها آنفاً قد خرجت بالعديد من القرارات بالإضافة إلى وضع برنامج سياسي للفترة المقبلة، ومن بين هذه القرارات تشكيل لجنة لجمع التبرعات المالية من رجال الأعمال و البيوتات التجارية، مشيرة إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هو من يشرف على هذه اللجنة ويرأسها بطريقة غير مباشرة، مؤكدة أن ثلاثة بيوتات تجارية معرفة فقط تبرعت خلال الأيام التي سبقت فعالية السبعين بأكثر من "700" مليون ريال، بالإضافة إلى مبالغ أخرى، في حين تكفل أحد رجال الأعمال في صنعاء بتكاليف ونفقة وسائل النقل التي نقلت تلك الحشود إلى ميدان السبعين الأربعاء الفارط.
كما أن من بين القرارات التي تم الاتفاق عليها وأفضت إليها تلك الاجتماعات ـ التي غاب عنها الدكتور/عبدالكريم الإرياني ـ تأجيل انعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر الشعبي العام إلى ما بعد انتهاء الفترة الانتقالية، في حال عدم تمكنهم من ضمان تولي أحمد علي منصب الأمين العام للمؤتمر بدلاً عن الرئيس هادي.
وكشفت القيادات المؤتمرية أن تلك اللقاءات المكثفة التي لازالت مستمرة والبرنامج السياسي الذي تم الوصول إليه الغرض منها تحقيق هدف رئيسي بعد انتهاء الفترة الانتقالية.. حيث يتمثل هذا الهدف في عدم التمديد للرئيس هادي وحكومة الوفاق، وقطع الطريق أمام أي توافق سياسي على إعادة انتخاب الرئيس هادي ولو بصورة توافقية كسابقتها، لفترة رئاسية جديدة، منوهة إلى أن أحد الأسباب التي شجعت صالح ونجله وقيادات مؤتمرية على وضع ذلك البرنامج والسير نحو تحقيق أهدافه لاستعادة الحكم، هو التباين الظاهر على السطح بين حزبي الإصلاح والاشتراكي، مؤكدة بأن صالح قال خلال أحد تلك اللقاءات بأنه لازال لديه القدرة في تحمل الرئيس هادي والإصلاح لعام واحد وهي الفترة المتبقية من عمر الفترة الانتقالية المحددة بعامين.
 /////////////////////////////

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد