تدشين غير مشجع للحوار

2013-03-19 18:22:26 أخبار اليوم/خاص



اللي مش عاجبه الحوار.....الباب مفتوح هكذا جاء رد الرئيس هادي علي أحد ممثلي الحوثي أثناء إفتتاح المؤتمر
الوطني للحوار , عندما حاول البخيتي إثارة الفوضى في القاعة باعتراضه علي تواجد السفير الاميركي.
لم يتأخر رد مليشيات الحوثي كثيراً علي ذلك حتي يأتي خبر اعتداء المئات منهم علي نقطة عند مدخل ساحة التغيير في جولة القادسيه بصنعاء وإطلاق رصاص كثيف وإصابة جنود ’ وهو ما اعتبرة مراقبون رداً عملياً ورسالة لهادي ومؤتمر الحوار........


غاب أحدهم وهو نائب رئيس المؤتمر "صالح هبرة"..
ممثلو الحوثي: الحوار سيفشل والحرب قادمة
في رده على سؤال أحد الزملاء حول إمكانية نجاح الحوار الوطني الذي يواصل أعماله اليوم، يقول عبد الكريم الخيواني وهو أحد ممثلي الحوثي على الطاولة، "إن الحوار سيفشل وإن الحرب قادمة"، وهو ما أكده أيضاً في أحد تصريحاته لقناة الجزيرة خلال الفترة الماضية.
اليوم 19مارس.. يجلس الخيواني لليوم الثاني على طاولة الحوار الوطني برفقة 35 مسلحاً من مليشيات سيدهم/ عبد الملك الحوثي، الذي أدار ستة حروب عبثية في محافظة صعدة تسببت في خراب كبير تشرد على إثرها قرابة 200ألف مواطن إلى خارج المحافظة المنكوبة منذ 2004، وطالتهم صنوف الانتهاكات ايضاً من قتل وتعذيب واعتقال، يجلسون والبندقية هي حوارهم الرئيس وعينهم على الحرب، فهي كل ما يفكرون به الآن.
19 مارس 2011.. هل يتذكر الخيواني ورفقته حاملو البندقية هذا اليوم جيداً، لا أعتقد أنهم يستطيعون نسيانه وان فعلوا، فـ "الحبيشي" وحده يستطيع تذكيرهم به.
19 مارس 2011 هو اليوم التالي مباشرة لمجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها نظام علي عبد الله صالح بحق ثوار ساحة التغيير التي راح ضحيتها 52 شهيداً وأكثر من 200 جريح ماتزال دماؤهم طرية تنزف في ذكراها الثانية بالأمس.. 52 شهيداً تبرم الكثير من اعضاء المؤتمر الشعبي العام من قراءة الفاتحة على ارواحهم بالأمس في دار الرئاسة لدى افتتاح اعمال الحوار الوطني، حينما طلب اليهم مقدم الاحتفال الوقوف دقيقة حداد تقرا فيها الفاتحة على ارواح شهداء جمعة الكرامة في ذكراها الثانية.
اليوم يجلس الخيواني ورفقته على طاولة الحوار في فندق يطل على العاصمة صنعاء من مكان مرتفع، وقد ربما سيغيب صالح هبرة وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار كما فعل بالأمس، إلا ان الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء هو حكمهم على فشل الحوار الذي بدت ملامحه منذ الوهلة الاولى ويصادف تدشينه ذكرى مذبحتين بشعتين يقف القتلة فيها على طاولة واحدة، لهذا فهم متأهبون لحرب سابعة ربما تدور رحاها من ساحة تغيير الجامعة التي شهدت مذبحة الكرامة.. الامر الذي يعززه تأكيد الخيواني وهو احد اعلاميي السيد الحوثي البارزين.
وكانت أمس إحدى تلك النذر بعد اعتداء حوثي على النقطة الامنية في مدخل ساحة التغيير الساعة عقب منع دراجة نارية من الدخول بناءً على تعميم وزارة الداخلية بمنع تحرك الدراجات النارية، الأمر الذي دفع إلى مشادة من صاحب الدراجة الذي رفض الأمر فخرج الحوثيون من إحدى الخيام بالهراوات والضرب العشوائي بالرصاص، وإصابة عدد من الجنود.
اليوم/ 19مارس.. وهي الذكرى الثانية لمذبحة يوم واحد من مذابح الحوثي في صعدة ارتكبها بعد 24ساعة فقط من مجزرة الكرامة بصنعاء، ففي 19مارس2011م قام الحوثي ومليشياته بتفجير منزل الحبيشي في حارة درب المام بصعدة وبداخلة 16شخصاً من النساء والأطفال مات منهم 12شخصاً، وقام مقاتلو جماعة الحوثي بتفجير المنزل بالألغام وبعد التفجير منعوا المواطنين من انتشال الضحايا من تحت الانقاض الى بعدد مضي 6ساعات وبعد إخراج الجثث من تحت الانقاض قام الحوثيون بأخذ الجثث من المستشفى ودفنهم في جهة مجهولة، كما دخلت جماعة الحوثي في نفس اليوم مدينة صعدة وقتلت 31مدنيا آخرين وفجروا (17)منزلا واحتلوا (76) منزلا اخر وهجروا قسرا (121) أسرة هذا وهم المسيطرون على المحافظة.
هذا رصيد يوم واحد فقط من انتهاكات الحوثي ومليشياته، كما هي حصيلة يوم واحد ايضاً لقتلة الثوار في الساحات في مجزرة الكرامة، فيما العديد من المجازر ارتكبها القتلة من النظام السابق والحوثيين لكنهم يتناسون.
لقد استطاع القتلة الجلوس على طاولة الحوار، في تحدٍ سافر متناسين جرائمهم، فيما جرحى وشهداء الثورة لم يتم تمثيلهم التمثيل العادل، كما لا أحد من أبناء صعدة أو حجة الذين ارتكبت ضدهم مجازر وجرائم ضد الانسانية وتشريد يجلس على تلك الطاولة.
بالأمس بدا هادي على غير عادته "الهدوء" عاقداً حاجبيه حيناً وملوحاً بحزم بان الحوار الوطني سيمضي في طريق النجاح، مؤكداً على ان ثلثي المؤتمرون يحملون شهادات عُليا، في حين يسود القاعة الكثير من التناقضات، فمعظم من يجلسون على تلك المقاعد لا يعرفون ما لذي يريدونه في مؤتمر يعقد عليه اليمنيون آمالهم في حل كل القضايا العالقة.. الجميع ينتظر فقط دوره للتصفيق واعلان وقت وجبة الغداء الفاخرة.
لا حوار حقيقي سيكون هناك على تلك المقاعد، ولم يعد "الحوار" محطة للتسامح والتصالح, والقبول بالأخر, والنقاش الجاد والمسئول, وتقديم التنازلات, وتغليب المصلحة الوطنية.. فالذي حدث هو ان كل طرف حشد أعوانة وأنصاره لغرض تصفية حساباته مع الآخرين فقط في مؤتمر محكوم بالفشل مسبقاً.. إذا لا وجود للقضية الوطنية في أجندة تلك الحشود.
وبحسب فورين بوليس وهي مجلة امريكية، فإن شهر مارس الحالي يعد الشهر الأكثر حرجاً في عملية الانتقال السياسي في اليمن، التي بدأت منذ العام 2011 لإنهاء حكم الرئيس السابق، وان مؤتمر الحوار الذي انطلق بالأمس ويواصل فعالياته اليوم وغدا وعلى مدى ستة أشهر يحاول إيجاد حلول للعديد من القضايا الملحة في اليمن خصوصاً الوحدة الوطنية والتي باتت على المحك الان..
وقللت فورين بوليسي من شأن نجاح الحوار الوطني وجدوى إيجاد حلول للقضايا الملحة وقالت إن تحقيق ذلك أثبت أنه "صعب المنال". وقالت إنه من الغباء أن يتم تأويل اللقاء الأول في الحوار كمؤشر بأن اليمن قد خرج من عُنق الزجاجة واستطاع أخيراً تجاوز مشكلاته.
وأوضحت: "اليمن لديه سجل طويل من تنظيم وترتيب مؤتمرات شبيهة بمؤتمر الحوار الوطني الحالي، التي يتم فيها مناقشة مشاكل وطنية هامة بشكل مطول وانتهت بإبرام اتفاقيات ومصافحات ودية، ولكنها مثلت في نهاية المطاف خلفية للاقتتال. وكان آخرها ما حدث في العام 1994 بعد أن تم توقيع "وثيقة العهد والاتفاق" في العاصمة الأردنية عمان".

من ساحة التغيير بصنعاء..
الحوثيون يدشون الحرب السابعة

هاجم أمس العديد من الحوثيين أفراد النقطة الأمنية على مدخل ساحة التغيير بصنعاء، أسفر عن إصابة عدد من الجنود المرابطين في النقطة.
وقالت مصادر ميدانية إن جنود النقطة عمدوا الى منع احد سائقي الدراجات النارية من التحرك بناءً على توجيهات صدرت من وزارة الداخلية بمنع تحركات الدراجات النارية في العاصمة، حتى السبت المقبل.
وأضافت المصادر ان سائق الدراجة وهو احد الحوثيين، رفض الالتزام وحدثت مشادة كلامية خرج على اثرها العديد من الحوثيين المرابطين في احدى خيام ساحة التغيير القريبة من مكان النقطة شاهرين أسلحتهم وأقدموا على الاعتداء على جنود النقطة الامنية بالهراوات والحجارة، وعمدوا الى اطلاق نار عشوائي.
وأكدت ان احد الجنود من الفرقة الاولى مدرع أغمي عليه جراء الضرب المبرح من الحوثيين، في حين ان ضابط اركان الكتيبة 22 و3 جنود اصيبوا بالرصاص وهم الان بالمستشفى العسكري بالعناية المركزة، وهم: ضابط اركان الكتيبة 22 والرائد محمد مجاهد الروحاني والجندي جلال عبدة عقيل والجندي محمد خالد العياشي.
ويأتي ذلك في نفس اليوم الذي يفتتح فيه الرئيس هادي ومبعوث الامم المتحدة وامين عام مجلس التعاون الخليجي أعمال مؤتمر الحوار الوطني في دار الرئاسة، في غياب صالح هبرة احد ابرز ممثلي الحوثي في الحوار، وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، وكان احد ممثلي الحوثي ايضاً قد احدث بعض الفوضى داخل دار الرئاسة اثناء كلمة بن مبارك رافعاً يده ويقول "نقطة نظام"، الامر الذي دفه الرئيس هادي الى قطع الامر ويرفع الميكرفون ووجه كلامه ل"علي البخيتي" احد ممثلي الحوثي: " اللي مش عاجبه الحوار.. فالباب مفتوح".
واعتبر مراقبون ان ما حدث من حوثي ساحة التغيير هو عبارة ارسال رسالة الى الرئيس هادي ومؤتمر الحوار، الذي يجلس على طاولته 36 حوثياً مع اسلحتهم التي رفضوا ان يتركوها وجاءوا بها معهم.
ويسعى الحوثيون الى استفزاز حماة الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، كما ويسعون الى افشال الحوار الوطني في هدف منهم لإفشال مرحلة الرئيس هادي وتنفيذاً للأجندة الايرانية.

نجمات هوليود في الحوار
بدا كثيراً من حضروا تدشين اعمال الحوار الوطني امكس الاثنين في دار الرئاسة مستائين جداً من الطريقة الاستعراضية التي بدت عليها الكثير من المشاركات في الحوار، وطريقة تلوحيهن المبتذلة للجالسين على المقاعد، وحركاتهن الاستعراضية التي لا تتوقف.
يقول عبد الحافظ وهو احد الزملاء الذين حضروا لتغطية الافتتاح ان تلك الحركات كانت اشبه بحركات الممثلة المبتذلة باستعراض الملابس، وقال: إن إشارات العيون "غمزات" كانت الاكثر ابتذالاً، في مؤتمر يعول عليه الخروج بحلول عاجلة للبلد.
وأردف: ما الذي يعول على هؤلاء للخروج به؟.

الزياني ينحني وحيداً

تأخر وصول امين عام مجلس التعاون الخليجي الراعي الرئيسي للمبادرة والحوار الوطني، الى الرئاسة بسبب عطل في الطائرة، إلا أن ذلك لم يكن مبرراً لأن يصل الى الرئاسة وحيداً ولم يكن في استقباله أي من التشريفات الرئاسية، أو حتى الامانة العامة للحوار.
فقط كان هناك الشيخان : صادق الاحمر، ناجي الشايف، هما من تولى ذلك.
لكن ما الذي يحدث؟.
هل تخلى هادي عن البروتكولات، ليظل جالساً على كرسيه عندما وصل الزياني الى القاعة الرئاسية.
بادر الزياني بالانحناء الى هادي الذي ظل على هيئته ليصافحه على خده، لكنه ايضاً لم ينهض.

القتلة يتحسسون رؤوسهم..
ذكرى الكرامة تحرج اعضاء المؤتمر
تبرم العديد من اعضاء المؤتمر الشعبي العام عندما طلب مقدم المذيع الذي يقدم افتتاح مؤتمر الحوار 18 مارس، من القاعة الوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على شهداء جمعة الكرامة الـ 52 الذي صعدت ارواحهم من أجل الوصول الى دولة مدنية حديثة.
الفاتحة على اروح شهداء الكرامة في ذكراهم الثانية، جعلت القتلة يتحسسون رؤوسهم، لأنها ذكرتهم بجريمة شنعاء ارتكبوها ذات جمعة اطلق عليها جمعة الكرامة وظل اسمها يحمل إدانتهم للابد.

نص كلمة جمال بن عمر

أجتمع اليوم في لحظة هامة من عملية الانتقال السلمي للسلطة. لحظة يصنع فيها تاريخ جديد لليمن. وإنه لمن الرمزية بمكان أن افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل يتزامن مع ذكرى جمعة الكرامة. ذلك اليوم الذي صنع منه اليمنيون واليمنيات نقطة تحول، رغم محاولات بعض القوى تقويض المسعى السلمي نحو التغيير. وفي هذه المناسبة، وبينما نفتتح اليوم مؤتمر الحوار الذي طال انتظاره، لا يسعنا إلا التفكير والترحم على من ضحوا بأنفسهم من أجل الوصول باليمن إلى هذا التغيير.
أقف اليوم أمام شرائح متنوعة من النساء والرجال والشباب اليمني، الذين قرروا المشاركة في صنع مستقبل مختلف لبلادهم. مستقبل يسوده حكم القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد. أتطلع صوبكم، وأرى فيكم الأمل في هذا اليمن الجديد.
عندما أتيت إلى اليمن لأول مرة في ربيع عام 2011، كان البلد يشهد ثورة شبابية عارمة، ويتخبط في أزمة حادة وعميقة من شماله إلى جنوبه. كان على شفير حرب أهلية. ربما تتذكرون، أني دعيت حينذاك إلى الحوار. ولم تكن هذه الكلمة جزءاً من المفردات المرغوبة. وهنا نستحضر الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في إطلاق مبادرة لنقل السلطة في أبريل 2011، وإصرارها على إعادة السلام والاستقرار إلى اليمن والمنطقة. وقد بنت الأمم المتحدة على أسس تلك المبادرة لإيجاد طريق لانتقال ديموقراطي يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات. وفي نوفمبر 2011، أثمرت تلك الجهود التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وهنا، لا بد أن أحيي القيادات اليمنية وأثني على شجاعتها التي أفضت إلى هذا الاتفاق التاريخي.
طبعاً، كانت هذه البداية فقط. تم التفاوض على الاتفاقية من قبل الأحزاب السياسية الرئيسة. ولم يكن الشباب، الذين خرجوا بشجاعة من أجل التغيير، على طاولة المفاوضات كما هو حال مكونات هامة أخرى. لكن اتفاقية نقل السلطة وفرت عملية شاملة لإحداث التغيير، بدل إعادة إنتاج النظام القائم، لأن الإرادة العامة والشعبية كانت مع التغيير الحقيقي.
رغم رياح التغيير العاتية التي هبت على المنطقة بأسرها، فإن اليمن يشكل الحالة الوحيدة التي تحقق فيها انتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية. عملية تتضمن خطوات وإجراءات عدة تهدف إلى تغيير جذري، بإشراك مكونات جديدة بما فيها الشباب والنساء. وتعلي قيم حقوق الإنسان والحكم الرشيد وسيادة القانون. كما ترسم إطاراً لمعالجة القضايا المستعصية في اليمن، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، حيث توجد مظالم مشروعة ينبغي معالجتها، إلى جانب معالجة أسباب الحروب في صعدة التي خلفت جراحاً عميقة.
نحن اليوم أمام فرصة تاريخية مواتية لحل جميع هذه القضايا. يعزز هذه الفرصة الدعم الدولي والإقليمي المستمر لليمن. ولعلكم تذكرون مشاركة أمين عام الأمم المتحدة احتفالكم في ذكرى مرور عام على توقيع اتفاق نقل السلطة، حيث أبدى تقديره لما حققتموه من إنجازات. وتذكرون كذلك زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء، ودعم أصدقاء اليمن ومجلس التعاون الخليجي، سيما المملكة العربية السعودية.
اليوم أنظر بسرور ومزيد من التقدير إلى التفاف مختلف المكونات اليمنية حول هدف بناء مستقبل أفضل. يسعدني أن أرى تمثيلاً واسعاً لجميع الفئات. وأتمنى أن يتواصل مؤتمركم مع جميع الفعاليات في الجنوب للانضمام إلى عملية الحوار التي تطلقونها اليوم، سيما أن قيادات جنوبية عدة أكدت لي أنها تنبذ العنف وتلتزم مبدأ الحوار كسبيل وحيد لحل القضية الجنوبية.
أنا على يقين أنكم ستعملون طيلة الأسابيع والأشهر المقبلة على بلورة أهم عناصر العقد الاجتماعي الجديد في اليمن. وأؤمن أن جهودكم ستكلل بالنجاح، ما دمتم تعملون بروح جماعية ووطنية صادقة.
لقد تعلمنا دروساً كثيرة من مشاركة الأمم المتحدة في حوارات وطنية عدة حول العالم. وأدركنا أن أي تغيير حقيقي في المجتمع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال توافق واسع وعملية شفافة وشاملة. وقد أثار إعجابي توصّل أعضاء اللجنة الفنية بمختلف اتجاهاتهم إلى التوافق على كيفية تنظيم المؤتمر، وإعدادهم خطة تعد من أفضل ما خبرناه.
وتعلمون من دون شك أن أي حوار ناجح يقوم على احترام تنوع الآراء والتشاركية الحقة. ويعني هذا إعطاء كل مساهمة حقها بغض النظر عن مصدرها. كما يعني أن يكون الحوار شفافاً ومفتوحاً أمام المواطنين خارج قاعات المؤتمر، ليتمكنوا من فهم مجرياته والمساهمة في مخرجاته. ولكي يكون للحوار مغزى حقيقي، لا بد من احترام نتائجه والعمل على تنفيذها.
ستسهم نتائج هذا الحوار في عملية صوغ دستور جديد يصنع التغيير الذي لطالما سعيتم إليه. وستتبع المصادقة الشعبية على الدستور انتخابات جديدة تؤسس نظام حكم يعزز المواطنة، ويتيح لجميع المكونات السياسية فرصة التنافس النزيه على أساس المساواة والحرية وتداول السلطة. وهنا أؤكد مجدداً أنه ليست لدينا أية وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة في المؤتمر، لكننا نضع خبراتنا تحت تصرفكم. ونحن على قناعة بقدرتكم وحكمتكم في صنع قراركم المستقل من خلال الحوار البناء والتوافق.
من هذا المنبر، أؤكد مجدداً اعتزازنا جميعاً بأن عملية الحوار يمنية خالصة وفريدة من نوعها في المنطقة. ونجاحها ضروري ليس لليمنيين فقط، إنما لجميع شعوب المنطقة الذين يترقبون نتائج هذا المؤتمر كما تابعوا بإعجاب وتقدير سلمية نقل السلطة والتغيير في اليمن. إني على ثقة أنكم ستتمسكون بهذه الفرصة التاريخية. وستبقى الأمم المتحدة سنداً ودعماً لكم كما عهدتموها منذ البداية.
أتمنى لكم ولمؤتمركم كل النجاح




افتتح الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار الوطني امس بدار الرئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي ينعقد على مدى ستة أشهر تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل.. شركاء في المسئولية الوطنية.. شركاء في صناعة المستقبل"، وبحضور كبار مسئولي الدولة، وضيوف اليمن من الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ورؤساء وأعضاء بعثات السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء.
أخبار اليوم/ سبأ نت
وفي الجلسة الافتتاحية التي بدأت بالسلام الجمهوري ثم آي من الذكر الحكيم، القى الأخ رئيس الجمهورية كلمة حيا في مستهلها أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، وترحم على أرواح شهداء اليمن الذي قدموا أنفسهم فداء لشعبهم ووطنهم عبر مراحل مسيرة طويلة ظلوا خلالها يبحثون عن دولة الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والوحدة والاستقرار والرخاء والتنمية، وعملوا من أجل الانتصار للمشروع الكبير المتمثل بيمن واحد يحكمه كل ابناءه بعيداً عن هيمنة الأسرة أو القبيلة أو المنطقة.
ورحب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بضيوف اليمن في حفل افتتاح مؤتمر الحوار الوطني وفي مقدمتهم أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن.
ووصف الأخ الرئيس هذا اليوم بالاستثنائي والكبير والخالد الذي يلتحم فيه اليمانيون جميعاً في قاعة واحدة ليبدأوا كتابة صفحة بيضاء جديدة في تاريخهم المعاصر ويطوون فيه صفحات كالحة السواد كادت أن تجعلهم اشتاتاً متفرقين لولا رحمة الله التي تداركتهم بعنايته وفضله وأحيت فيهم روح الحكمة والإيمان وأحاطتهم برعاية الشقيق القريب والصديق البعيد ".. مؤكداً في هذا السياق ضرورة مغادرة الماضي بكل تفاصيله والخروج من خنادق العصبيات الصغيرة والتخلص من موروثات الصراع ورمي أثقالها وراء الظهور.
وقال الأخ رئيس الجمهورية " تشاء الاقدار ان ينعقد هذا المؤتمر الكبير في الثامن عشر من مارس الذي كان قبل عامين يوماً فارقاً في ملحمة التغيير اليمانية باستشهاد ذلك العدد الكبير من شباب اليمن الطاهر، في الحدث الذي زلزل ضمير اليمنيين جميعاً والعالم كله، فكان البذرة الأولى للحل السياسي، الذي تعارفنا عليه لاحقاً بالمبادرة الخليجية، ناتجاً عن ذلك اليوم الدامي".
وأضاف لقد كانت المبادرة خطوة جادة وحاسمة في دوران عجلة التغيير إلى الأمام ، حيث وصلت بناء الى هذا اليوم الذي سيكون هو الآخر لحظة مفصلية خالدة، لن يكون اليمن بعدها كما كان قبلها بكل تأكيد، فإما أن يمضي اليمانيون نحو فجرٍ جديدٍ ومستقبل مشرق أو العودة لا سمح الله إلى نفق مظلم لا تقوم لهم بعده قائمة ولا يجدون منه مخرجاً ولا مفراً".
واستطرد الأخ الرئيس قائلاً "إننا اليوم أمام لحظة فارقة تتطلب منا جميعاً ارادة قوية في تغيير طرق تفكيرنا العقيمة وآليات أداءنا السقيمة التي ما جلبت لليمن إلا الشر والفساد والاستبداد والبؤس وتسيد المشاريع الصغيرة.
وقال" يجب علينا ان ندرك ان تغيير اساليب الادارة وعادات السلطة التي سرنا عليها طوال العقود الماضية واثبتت فشلها بشكل قطعي، هو قرار صعب لا مفر منه حتى لا نصطدم بسنة الحياة في التغيير والتطور، وإلا فاتنا الزمن ووجدنا أنفسنا في ذيل القافلة كما هو حالنا الآن.
وأضاف: من ظن ان الحياة لا تمضي الا بتلك الأساليب المتخلفة والعادات البائسة فليعلم أنه اسير للماضي واسير للإمامية وعبادة الذات التي تجعل من مصلحة فرد كان ام جماعة فوق مصلحة الشعب والوطن" .
داعياً إلى استحضار تجارب الشعوب المعاصرة التي نهضت من كبوتها وحققت نقلات هائلة في حياة فترات زمنية محدودة.. وشدد في الوقت ذاته على أننا في اليمن قادرون على السير في نفس الطريق اذا تجاوزنا كل عوامل التخلف.
وعبر الأخ رئيس الجمهورية عن ثقته بقدرة اليمنيين على عمل المعجزات اذا تغلبوا على النوازع الصغيرة والمصالح الضيقة وقرروا تخليد أسمائهم ليس فقط في ذاكرة اجيالنا القادمة بل في ذاكرة العالم كله.
وخاطب أعضاء مؤتمر الحوار الوطني قائلاً: باقتناعكم الكامل بأن هذا المؤتمر الوطني ليس أمامه سوى خيار واحد هو خيار النجاح والنجاح فقط، ستتجاوزون تعقيدات الماضي وعاداته الأسيرة وأساليبه الجامدة وستضعون اللبنات الاساسية لبناء يمن جديد موحد وآمن ومستقر.. وقال إن ذلك يتطلب من المشاركين في المؤتمر منذ هذه اللحظة التي انطلقت فيها اعمال هذا المؤتمر الاتفاق على نقطة البداية الصحيحة بكل تجرد وصدق واخلاص، وبما يكفل الوصول بنا بشكل تلقائي ومنطقي وواقعي الى النقطة التالية التي تليها، ولكي تتكلل أعمالنا بالنجاح الكبير، وحتى لا نخيب ظن شعبنا بنا ولا آمال العالم فينا".
وأردف الأخ رئيس الجمهورية قائلاً " تدركون ان فرقاء كثيرين كانوا منذ عام مضى فقط، يقفون خلف متارسهم ويترصدون لبعضهم بعضاً، هم اليوم يجتمعون في هذه القاعة تحت سقف واحد، هو مصلحة اليمن والشعب اليمني وهي نعمة من الله بها علينا.
واشاد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي رسمت لنا خارطة طريق واضحة للخروج ببلادنا من ازمته المستفحلة الى رحاب التوافق والتصالح والتسامح والمحبة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الانانية والخاصة.
وطالب الأخ الرئيس من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة بأن يغادروا الماضي بكل تفاصيله ، وان يخرجوا من خنادق العصبيات ويتخلصوا من موروثات الصراع ويرموا أثقالها وراء ظهورهم فلا يستحضرون من كل ذلك الا العبر والعظات والدروس التي يمكن أن تساعدهم على الانتقال الى آفاق مستقبل افضل ينشده الشعب اليمني منهم.
وحث الأخ الرئيس أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على فتح صفحة بيضاء جديدة بقلوب صادقة وعقول متوقدة ونفوس مخلصة، وأن يتركوا مكايد السياسية ووسائلها السلبية خارج قاعات الحوار ويتمسكوا بقيم واخلاقيات ونبل شباب اليمن الأطهار الذي انطلقوا في مختلف الساحات والميادين ليعبروا عن رغبتهم الصادقة النقية في بناء دولة مدنية حديثة.
وقال إن طموحنا وهدفنا الذي فشلنا في إنجازه طوال العقود الماضية، يتمثل في بناء دولة مدنية حديثة، تقوم على اسس الحكم الرشيد ومبادئ الشورى وآليات الديمقراطية المعاصرة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون، دولة مدنية حديثة تحكمها الانظمة والقوانين المستمدة من شريعتنا الاسلامية الغراء التي تتصف بالمرونة والعدالة وترفض الغلو والتطرف وتواكب احتياجات العصر وتلتزم بحقوق الانسان وتكفل الاجتهاد وتحترم العقل وتشجع التفكير وترتكز على مكارم الاخلاق وتكرس قيم العدل والحرية والمساواة والكرامة الانسانية.
وخاطب الأخ الرئيس المشاركين والمشاركات في المؤتمر قائلاً: لقد تم اختياركم بعناية كبيرة من كل اطياف وتيارات ومكونات المجتمع اليمني لا لتكونوا فرقاء متخاصمين بل لتكونوا فريقاً واحداً يعمل بكل صدق واخلاص لإخراج اليمن من ازماته السياسية والامنية والاقتصادية ولتجعلوا التنوع الخلاق في آرائكم سبيلاً لتغليب الرأي الأكثر صحة والاقرب تعبيراً عن مصلحة الوطن ولتتمكنوا من وضعه على عتبة القرن الواحد والعشرين وتجنبوه الانجرار إلى أي نوع من انواع الصراعات الداخلية التي لن تؤدي الا الى هدم هيكل الدولة الذي حافظنا عليه، رغم هشاشته طوال الفترة العصيبة الماضية.
وأضاف: يجب ان تستمروا في ذلك وأن يكون ما عملناه منطلقاً في بناء جوهر وأسس وقيم النظام الجديد، وأن تستحضروا دوماً ان اليمنيين نجحوا رغم التنوع السياسي القائم في تشكيل حكومة متوازنة تعمل على انجاز مهامها بقدر كبير من الانسجام والتوافق مما جعل المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي يتأملان هذه التجربة الفريدة بالكثير من الجدية والعمق ويعتبرها نموذجاً في التغيير يمكن الاقتداء به كأسلوب سلمي حضاري يجعل من عملية التغيير وسيلة لتقريب الرؤى وتوحيدها عبر استيعاب مختلف الاطراف المتنازعة وتمكينها من الشراكة في بناء الدولة المدنية الحديثة.
ومضى الأخ الرئيس في كلمته قائلاً: علينا ان نعتز ونفتخر بتجربتنا التي ستترسخ من خلال حرصنا جميعاً على انجاح اعمال مؤتمرنا هذا، وأن ندرك ان كل القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر تتطلب من جميع الاطراف تقديم تنازلات قد تبدو مؤلمة بمعايير اليوم لكن الاجيال القادمة ستعتبرها بمعايير الغد انجازاً تاريخياً في السجل السياسي لهذه الاطراف وستحكم تلك الاجيال على كل من في هذه القاعة بقدر ما يستحقونه من الانجاز.
وحث الأخ الرئيس أعضاء مؤتمر الحوار على الاستفادة من المساندة غير المسبوقة التي تحظى بها بلادنا سياسياً واقتصادياً من المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي عبر هذا الاجماع النادر لإنجاح اعمال هذا المؤتمر الوطني الكبير.
وقال إن الإرادتين الاقليمية والدولية قد توفرتا لإنجاح المؤتمر وتبقى الارادة الوطنية بأيديكم انتم لكي تعبروا عنها من خلال حرصكم على تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة بمختلف اشكالها وتنتصرون للمشروع الوطني الكبير على حساب المشاريع الانتهازية الصغيرة فتصلون بسفينة الوطن الى بر الامان بسلام وحكمة وبصيرة.
وأشاد الأخ الرئيس بأعضاء مؤتمر الحوار الوطني، قائلاً إن ما يزيد عن ثلثي اعضاء المؤتمر هم من حملة الشهادات العليا، وهذا يبعث على الاعتزاز والطمأنينة، لأن هذا المؤتمر الوطني الكبير أحوج ما يكون لأصحاب التخصصات العلمية، المختلفة، لأنهم لن يناقشوا قضايا سياسية فقط بل سيناقشون الكثير من القضايا الجوهرية والملحة التي تشكل حاجة ضرورية لأبناء شعبنا.
وشدد في الوقت نفسه على أن القضية المحورية والجوهرية للحوار والتي ستكون المفتاح الأساسي لمعالجة سائر القضايا هي القضية الجنوبية والتي يجب ان يقفوا امامها بمسؤولية واحساس وطني عميقين بعيداً عن العواطف والحلول المطبوخة والجاهزة والتصورات غير المدروسة والضغوط السياسية وكل انواع الابتزاز وردود الفعل.
مؤكداً في هذا السياق أن أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة هذه القضية الوطنية بالقوة المسلحة لن يقود الا الى فشل ذريع واخطاء كارثية ودمار كبير، وهو الدرس الذي تعلمناه من الحروب السابقة التي ما تزال ماثلة امامنا ولا نريد تكرارها في اي اتجاه لأننا في النهاية شعب واحد يجمعنا من القواسم المشتركة اكثر مما يفرقنا ناهيكم عن قضايانا واحتياجاتنا ومعاناتنا هي ذاتها في شمال الوطن في شرقة او غربه، ولم نلج بعد إلى حياة الرفاة والرخاء والديمقراطية والحرية والعدل والاستقرار والتنمية الحقة، وما يزال ثالوث الشر الجهل والفقر والمرض يفتك بنا ويفترس مواطنينا بعد خمسين عاماً من الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر التي جاءت لتقضي عليه دون جدوى.
وقال الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: إن التوافق على رؤية عقلانية واقعية وطنية حول القضية الجنوبية تحديداً سيقودنا حتماً لصياغة عقد اجتماعي جديد من خلال دستور يكفل معالجة الاختلالات التي ادت الى كل المحن التي عشناها والحروب التي خضناها والبؤس الذي فرض علينا وسيادة مفاهيم القوة ومعاني الفوضى وقيم التخلف وامراض العصبيات الاسرية والقروية والقبلية والمذهبية والمناطقية التي عانينا منها.
واضاف نريد منكم دستوراً يخرجنا من كل ذلك ويكفل لأبنائنا واحفادنا اسس حياة كريمة سوية ترتقي بناء الى مستويات المعيشة الانسانية الراقية التي ارادها الله سبحانه وتعالى لعباده وان ثقتي بالله ثم بكم كبيرة وتفاؤلي بجديتكم ومصداقيتكم لا حدود له رغم كل المصاعب التي ما زلنا نعاني منها والعراقيل التي ما زالت تواجهنا.
وتابع قائلاً إن إرادة البشر إذا مضت في الطريق السوي طريق بناء الانسان واعمار الوطن فإنها نفحة من ارادة الله الذي لا يرضيه شيء مثلما يرضيه ان يرى العدل والسعادة والرخاء والمساواة والحرية تسود بين عباده..
معبراً عن يقينه أن أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار سيبذلون كل جهودهم لإخراج اليمن من محنته ومعاناته وسينجزون الكثير في هذا المؤتمر الذي يرقبه كل مواطن يمني باهتمام ويتطلع إليه بآمال لا يأس فيه ويثق بهم كنخبة راشدة واعية تشكل الطليعة التي ستمضي به الى مستقبل افضل وحياة جديدة واستقرار منشود.. كما عبر عن ثقته بأن أعضاء المؤتمر لن يخيبوا حسن ظن شعبهم بهم ولا حسن ظن العالم كله بحكمتهم.
وتوجه الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته بالشكر والعرفان للأشقاء دول مجلس التعاون الخليجي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وللأصدقاء في المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على رعايتهم الكبيرة ومتابعتهم الحثيثة ووقفتهم الجادة الى جانب بلادنا في محنتها التي مرت بها.
معتبراً شراكة الاشقاء والأصدقاء مع اليمن نموذجاً يحتذى به، ونوه بأهمية هذه الشراكة التي قال إنها أوصلتنا الى هذه اللحظة التاريخية، التي نأمل أن تستمر حتى يقف اليمن مجدداً على قدميه.



الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد