قال سفير ألمانيا بصنعاء: إن مؤتمر الحوار الوطني كان ذا بدايةٍ ناجحة ,معرباً عن أمله بأن يبقى المؤتمر عملية بنّاءه حتى نهايته.
وقال السفير الألماني هولقر قرين في حوار مقتضب لـ(يمن فوكس) :"بالطبع هناك العديد من القضايا الصعبة التي سيتم مناقشتها في الحوار والتي لن يكون من السهل التوصل إلى توافق في الآراء بشأنها. لكنني على ثقة بأن جميع اليمنيين سوف يدركون أن من مصلحة اليمن واليمنيين إنجاح مؤتمر الحوار الوطني" لما من شأنه تحقيق النتائج المثمرة.
وأضاف سعادة السفير: "كما قال الرئيس هادي، هناك خيار واحد لا غير أمام مؤتمر الحوار الوطني، ألا وهو النجاح."
ويرى سفير ألمانيا الاتحادية في صنعاء أن الحراك الجنوبي قد بات بالفعل منخرطاً في الحوار الوطني. "لا يمكنني القول إن الحراك الجنوبي لا يزال خارج عملية الحوار الوطني، حيث أن نحو 50% من المشاركين ينتمون إلى المحافظات الجنوبية كما أن هناك بعض الفصائل في الحراك الجنوبي مشاركة في الحوار."
وبشأن احتمالية وجود حل بديل للقضية الجنوبية، قال السفير الألماني إن نقاشات فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني لم تبدأ بعد، لذا يـُستحسن التحلي بالصبر وانتظار كيف ستمضي العملية. "أنا لا أرى أي سبب للبحث عن حلول بديلة الآن. يجب مناقشة كافة القضايا وحلها عبر مؤتمر الحوار الوطني."
وفي تعليقه على الدور الإيراني في البلد، قال الدبلوماسي الغربي: ليس لديه دليل بأن إيران لها يد في ثني بعض الأطراف الفاعلة في الحراك الجنوبي من المشاركة في الحوار الوطني، لكنه عاد وقال: "أنا لا يمكنني أيضاً استبعاد ذلك."
ودحض السيد قرين مراهنات بعض القادة الجنوبيين بمن فيهم علي سالم البيض بأن المؤتمر محتوم بالفشل. "إن بعض القيادات الجنوبية الذين يزعمون أن مؤتمر الحوار الوطني سيفشل لديهم أهداف سياسية خاصة بهم والتي من وجهة نظري لا تصب في المصلحة الحقيقية للبلد."
واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية الحوار في تحقيق طموحات الشعب اليمني نحو الرقي والتقدم. "إن الغالبية العظمى من اليمنيين يحلمون بحياة أفضل. بيد أن ذلك لن يتحقق إلا في حال قيام اليمن بحل مشاكلها السياسية عبر مؤتمر الحوار الوطني وباستعادة الأمن والاستقرار في عموم أرجاء البلد."