اتهم رئيس تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» القيادي في الحراك الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة، علي سالم البيض بالوقوف خلف انتهاكات وقعت في جنوب اليمن خلال العقود الماضية.
وفيما اعتبر الصريمة أن "البيض تحول من شيوعي إلى شيعي, نقلت عنه صحيفة السياسة الكويتية قوله: هذا الرجل مجنون ومعتوه وهو أساس النكبات التي حدثت للجنوب منذ الاستقلال, واشترك شخصياً في عصابات الاغتيالات التي وقعت في الجنوب في سبعينات القرن الماضي".
وانتقد الصريمة ما قال إنه تدخل إيراني في شؤون اليمن، ودعا السلطات اليمنية إلى توجيه إنذار شديد اللهجة إلى طهران ومطالبتها بالكف عن التدخل في شؤون بلاده.
ورداً على تصريحات الناشط في الحراك حسين زيد بن يحيى التي هدد فيها بمنع الصريمة ورفاقه الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء من العودة إلى الجنوب وسحب الجنسية الجنوبية منهم، قال الصريمه: «هذا الرجل مجنون وأنصحه بعرض نفسه على طبيب في مصحة للأمراض العقلية».
واعتبر أن الوحدة القائمة حالياً بين جنوب اليمن وشماله انتهت، مضيفاً أن «بقاءها لم يعد ممكناً إطلاقاً فهذا أمر محسوم، بسبب ما تعرض له الجنوبيون من نهب وتسريح من وظائفهم وأعمالهم واستعباد». حسب قوله.
وأضاف: «رأيي الشخصي أن يعود الجنوب إلى ما كان عليه ولكن في ظل فيدرالية كإقليم، وبالنسبة للشمال هذا شيء يعود إلى الشماليين أنفسهم، أن يظل الشمال كإقليم واحد أو إقليمين نحن لا نمانع في ذلك، وتكون هناك حكومة مركزية بحيث تتمتع الأقاليم بكامل الصلاحيات لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات ومن ثم استفتاء، كما حصل في السودان».
وتابع الصريمة ان «موضوع الانفصال أو الفيدرالية ورد في بياناتنا والكلمة التي ألقيناها في مؤتمر الحوار الوطني كانت واضحة نحن نمثل شعب الجنوب وأعطينا الرأي بكل صراحة، لكننا بدأنا في الحوار وهذا رأينا ونسمع آراء الآخرين والحوار بداية لتبادل الآراء».
ولفت الصريمة إلى أن جنوبيين ارتكبوا جرائم فظيعة بحق الجنوبيين قبل الوحدة وأن شماليين ارتكبوا جرائم بعد الوحدة, قائلاً: "قبل الوحدة ارتكبت جرائم فظيعة في الجنوب منذ يوم الاستقلال في العام 1967 حتى قيام الوحدة العام ,1990 والذين قاموا بتلك الجرائم أشخاص معروفون والقتلى معروفون, أما بعد الوحدة خصوصاً منذ حرب 1994, فمعظم الجرائم خصوصاً النهب الذي قام بها متنفذون شماليون إلى جانب بعض الجنوبيين وهؤلاء سيحاسبون وسيعيدون الحقوق إلى أهلها".