اندلعت اشتباكات مسلحة فجر أمس السبت داخل معسكر اللواء 22 حرس بمنطقة الجند محافظة تعز. وقالت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم " إن أحد قادة الكتائب عرف بولائه لقائد المعسكر السابق العميد/ محمد البخيتي ويدعى الضياني أستقدم قرابة 80 مسلحاً وقام بمهاجمة المعسكر بعد منتصف الليل, مما أدى إلى إصابة جنديين من أفراد اللواء.
وكان أفراد وضباط في اللواء 22 أجبروا الأسبوع قبل الماضي قائد اللواء 22 التابع لما كان يعرف بـ «الحرس الجمهوري» على الرحيل من المعسكر بعد محاصرته، وجرت محاولات لإعادته من قبل نائب رئيس هيئة الأركان اللواء علي محمد صلاح لكنها فشلت عن تحقيق ذلك.
من جانب آخر شب حريق صباح أمس في مكتب مدير أمن محافظة تعز قبل دقائق من وصوله إلى مكتبه. وأرجعت مصادر أمنية أسباب النيران إلى ماس كهربائي بأحد المكيفات نتيجة عدم الصيانة ونتج عن الحادثة أضرار مادية في المكتب دون أي إصابات بشرية.
وأوضح شهود عيان أن النيران تزامنت مع وصول مدير أمن المحافظة العميد الركن / محمد صالح الشاعري والذي أمتنع عن الدخول مغيراً مساره إلى ديوان المحافظة لاطلاع المحافظ على الحادثة.
وقامت أفراد قوات الأمن بمنع وسائل الإعلام من التغطية ونقل الصورة كما هي بحجة تنفيذهم للتوجيهات.
إلى ذلك وفي خطوة تصعيدية نظمت نقابة هيئة التدريس بجامعة تعز صباح أمس مسيرة احتجاجية هي الأولى إلى العاصمة صنعاء للاعتصام أمام القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء للمطالبة بإنقاذ جامعة تعز مما هي عليه من الفساد الذي عشعش فيها لعقود.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة التي سميت بمسيرة " إنقاذ جامعة تعز" أن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة تعز قد أكملت 46 يوماً منذ أن أعلنت البدء بالإضراب الشامل وتوقيف الدراسة في الجامعة حتى يتم تطهير الجامعة من الفساد وإقالة النواب الحاليين ورغم مرور الوقت الكبير الذي كان كافياً ليس فقط لإسقاط ثلاثة من نواب رئاسة الجامعة ,بل لإسقاط حكومة بكامل أعضائها.
وقال البيان: ورغم الوعود المتكررة من قبل الجهات الرسمية في الدولة وأخرها وعود وزير التعليم العالي بتاريخ 6/3/2012م بتعيين نواب جدد للجامعة خلال 48 ساعة, إلا أننا لم نشاهد تطبيقاً لأي هذه الوعود على أرض الواقع وكأن تعطل الدراسة ومستقبل أكثر من 30 ألف طالب موضوع لا يهم الجهات الرسمية على وجه الخصوص وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة مجلس الوزراء وكأن محافظة تعز لا تحتل سوى موقع هامشي في اهتمامات الحكومة بخلاف الوضع في جامعات أخرى حصل فيها التغيير باقل من أسبوعين كجامعة صنعاء وجامعة حضرموت .
وتابع البيان : إننا في هذه المناسبة ندعوا كل الشرفاء من أبناء الوطن والحريصين على مستقبل أبناء محافظة تعز على وجه الخصوص الأخ محافظ المحافظة الأستاذ/ شوقي أحمد هائل والإخوة أعضاء مجلس النواب من محافظة تعز الضغط بكل الوسائل الممكنة وتنفيذ مطالب النقابة خصوصاً ما يتعلق بإقالة النواب الحاليين وتطهير الجامعة من الفساد مع علمنا الكامل أنهم متفهمون لهذه المطالب وأكدوا دعمهم الكامل للنقابة في مطالبها إلا أننا نطالب بالضغط بسرعة تنفيذ هذه المطالب حرصاً على مستقبل طلاب وطالبات جامعة تعز. 
وأعلن البيان عن تصعيد الاحتجاجات والانتقال إلى الاعتصام أمام رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بدءاً من صباح اليوم الأحد 24 مارس في محاولة لإيصال صوتهم إلى تلك الجهات التي لم يصلها بعد.
وخاطب البيان طلاب الجامعة بأن التأخر في عودتهم لمقاعد الدراسة يكمن بدرجة رئيسية في تقاعس الجهات الرسمية عن تنفيذ مطالب الإصلاح والتغيير داخل الجامعة ونعدهم أنا سنستكمل العام الدراسي وتعويضهم عما فاتهم من محاضرات .
وفي سياق متصل تظاهر أمس المئات من طلاب جامعة تعز أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بإسقاط الإضراب ,منددين بالاعتداء على طالبة جامعية في كلية الهندسة من قبل أحد الشباب في ظل تقاعس الجهات الرسمية في تأدية دورها بالقبض على الجاني.
كما ندد المتظاهرون بتسييس العملية التعليمية, رافضين أي وصايا حزبية فيما يتعلق بالتعليم ,مطالبين بسرعة إنهاء الإضراب واستكمال الدراسة المتوقفة منذ قرابة 3 أشهر.
من جانب أخر نفذ صباح أمس الموظفون الجدد مسيرة غاضبة جابت عدة شوارع بمدينة تعز واستقر بهم المقام أمام مكتب المالية للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة من قبل وزير المالية.
ورفع المحتجون العديد من اللافتات المعبرة عن مطالبهم بإطلاق مرتباتهم وتثبيت العديد من زملائهم الذين مضى على تقاعدهم عدة سنوات في العديد من المكاتب الحكومية بالمحافظة. وختم المتظاهرون مسيرتهم بالقيام بوقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة.