تعرض الشيخ/عبد الواحد ناجي أبو راس أحد ممثلي جماعة الحوثي بمؤتمر الحوار، لمحاولة اغتيال في جولة سعوان بجوار نقطة أمنية بالعاصمة صنعاء؛ حيث أقدم مسلح على إطلاق وابلٍ من الرصاص باتجاهه, ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من مرافقيه قبل أن يلوذ -منفذ العملية - بالفرار.
وتشير المعلومات إلى أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ممثل الحوثي في الحوار وقعت على بعد 20 متراً من نقطة أمنية يتواجد فيها أفراد من الأمن المركزي دون أن يحرك أفراد النقطة ساكناً حيال الحادثة.
وفي السياق أعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اللواء/علي سعيد عبيد وقوع الحادث بالقرب من نقطة أمنية دون أن يحرك أفراد النقطة ساكناً أمراً غير منطقي، مستدركاً بالقول: ولكن ربما يكون هناك تواطؤ أحياناً من قبل بعض العناصر وستشكل لجنة بهذا الأمر وستوافينا بالنتائج ومن يقف وراء العملية وستكشف عمن هو المقصر في مهام عمله.
وأضاف اللواء عبيد ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن الشعب اليمني كله يطمح لنجاح الحوار الوطني والخروج بنتائج إيجابية، لكن هناك أشخاصاً لا يعجبهم نجاح مؤتمر الحوار الوطني ولا يعجبهم أن تستقر اليمن، مردفاً بأن مثل هذه الحالات والحوادث تحدث أحياناً.
وحول تهديد هذا الحادث لبقية المكونات المشاركة بمؤتمر الحوار وكيف يمكن تأمينها.. قال عبيد إن العملية التي تعرض لها ممثل الحوثي في الحوار ستعمل على يقظة الأجهزة الأمنية والوحدات التي تقوم بحماية المؤتمر، مشيراً إلى أن وزير الدفاع والداخلية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية حددوا الوحدات التي يرونها كافية لحماية المؤتمر.
وأشار عبيد إلى أن التحقيقات مستمرة بالحادث وأن اللجنة العسكرية ستواصل التحقيق للكشف بشأن ما حدث ومن يقف وراء هذه العملية..
وأعلنت اللجنة العسكرية مساء أمس اسم المتهم بمحاولة اغتيال أحد ممثلي جماعة الحوثي والذي أودى بحياة ثلاثة من مرافقيه وإصابة اثنين اخرين في كمين في شارع النصر بالعاصمة صنعاء.
وقالت اللجنة في بيان لها نشرته وكالة " سبأ " الرسمية, إن المتهم يدعى شوال عبدالله بريش ( من أبناء محافظة الجوف ) ومعه عدد من العناصر كما تم التعرف على مكان إقامته والسيارة التي كان يستعملها وقد تم الانتقال الي المكان إلا أن المتهم كان قد فر منه ولاتزال ملاحقة المتهمين مستمرة.
وأوضحت اللجنة إنه بناءً على توجيهات الرئيس " تم انتقال الأخ وزير الداخلية والأخ وكيل الوزارة لقطاع الأمن والاخ مدير أمن أمانة العاصمة والمختصين إلي موقع الحادث وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة حيث توصلت اللجنة من خلال التحقيقات الأولية بأن المتهم هو المدعو شوال عبدالله بريش ".
وأكدت اللجنة بهذا الصدد استمرار الإجراءات لمتابعة الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلي الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم فإنها تؤكد أيضا علي أن الأجهزة العسكرية والأمنية في جاهزية عالية للقيام بواجباتها المنوطه بها للحفاظ علي أمن وسلامة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمن الوطن عموما.
إلى ذلك ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي, فإن الشيخ/عبد الواحد ناجي أبو راس، تعرض لكمين في جولة سعوان بجوار نقطة أمنية وأطلق عليه وابلاً من الرصاص أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى .
وأورد البيان أسماء القتلى وهم "علي سعد المنصوري, عبد الحكيم ناشر أبو عروق, بكيل عبدالله عمير", والجرحى هم "محمد عبده قايد السياني, عبد الله هادي صواب".
وأدانت الجماعة الحادث ووصفته بـ"العمل الإجرامي الجبان"، وحملت السلطة المسئولية الكاملة عن هذا العدوان كونه استهداف واضحاً لعملية الحوار الوطني الشامل، وتهديداً مباشراً لأعضائه.
ودعت الجماعة السلطة إلى تحمل مسئولياتها كاملة في حماية أعضائها وبقية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وإخلاء العاصمة صنعاء من الميليشيات المسلحة.
إلى ذلك عقد علي البخيتي عضو جماعة الحوثيين "في مؤتمر الحوار الوطني, مؤتمراً صحفياً حول محاولة اغتيال ممثل الحوثيين في المؤتمر عبد الواحد ابو راس أوضح فيه تفاصيل محاولة الاغتيال ...
وأشار إلى أن السيارة التابعة لعبد الواحد أبو راس كانت قد غادرت الفندق حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً وهي نوع نيسان سوداء اللون زجاجها "مُعكس", وأثناء توقفها في جولة النصر عند الإشارة اقتربت منها سيارة أجرة, وعند فتح الاشارة لمرور السيارات نزل مسلحان من سيارة الأجرة, قام أحدهما بإطلاق النار على السائق فوراً وأرداه قتيلاً وقام الآخر بضرب الإطار الأمامي للسيارة, ثم دار المسلحان على السيارة وهما يواصلان إطلاق النار. كما أفاد بعض شهود العيان أن بعض من أطلقوا النار كانوا يرتدون الملابس العسكرية, وبعد قليل حضرت أطقم عسكرية وقامت باعتقال أحد الناجين من الحادث والذي كان يحرس السيارة, وجروه بالقوة وبشكل عنيف إلى الطقم .
وأضاف: وكانت تتواجد نقطة عسكرية بالقرب من الحادث وبها مدرعة واثنان أطقم, كانوا يتابعون الحادث من على بعد حوالي 80 متراً, ولم يحركوا ساكناً, ومن ثم ركب المسلحون السيارة ومروا بكل سهولة ويسر ولم يحرك أفراد النقطة ساكناً.
ولاقت الحادثة استياءً واسعاً من أوساط سياسية واجتماعية وشخصيات اعتبارية ومنظمات مدنية مطالبة بالتحقيق في الحادثة..
وفي السياق أدان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني/عبد الوهاب الأنسي حادثة استهداف عضو مؤتمر الحوار عن قائمة الحوثيين عبد الواحد أبو رأس، مطالباً الأجهزة الأمنية التحقيق في القضية وضبط المتهمين وإحالتهم إلى القضاء.
وأدان حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الحادثة بشدة كما استنكرتها أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها.