قال إن قرار مشاركتهم كان صائباً وشجاعاً وحقق للقضية الجنوبية وجوداً قوياً..

بن علي يعتبر مطلب "فك الارتباط" شرعنةً للوحدة وموقفهم بالحوار لا يختلف عن 94

2013-04-08 16:36:44 أخبار اليوم/ خاص




قال القيادي الجنوبي محمد علي احمد أنه وبانتهاء المرحلة الأولى من الحوار تأكد لهم بان قرارهم بالدخول في الحوار كان قراراً صائباً وشجاعاً..
 وأشار إلى أن ما يؤكد صوابية قرارهم بالمشاركة بالحوار هو ما تحقق للقضية الجنوبية من وجود قوي واعترافٍ إقليمي ودولي رسمي وشرعي بفضل تمسك القيادات الجنوبية المشاركة في الحوار بحق شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة".
القيادي محمد علي احمد في تصريح صحفي له، لفت إلى أن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أكد منذ الجلسة الأولى على طرح ومطالب الجنوبيين؛ حيث أفادت الكلمة التي ألقاها القيادي خالد بامدهف باسم الحراك الجنوبي أن الوحدة انتهت رسمياً منذ انتهى حرب صيف 1994م، مضيفا "كما اكدنا للجميع حقنا وحق شعبنا في الجنوب في استمرار نضالنا السلمي وتمسكنا بهدفنا بالحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة على أساس ما أكدناه رسمياً ومعنا كل الجنوبين المخلصين الصادقين المشاركين في الحوار والذين تمسكوا بكل الأسس والشروط التي دخلنا الحوار على أساسها وأهمها الندية في الحوار بين الشمال والجنوب بالتساوي والضمانات والموقع المناسب للتحاور حول القضية الجنوبية خارج شطري اليمن دون سقوف أو خطوط".
وتطرق القيادي محمد علي أحمد إلى الكلمة التي ألقتها القيادية رضية شمشير في ختام جلسات المرحلة الأولى والنقاط العشر التي طالبوا بضرورة تحقيقها قبل بدء المرحلة الثانية لإعادة الثقة وإبداء حسن النوايا بين الفريقين الجنوبي والشمالي والتي تحقيقها أساس لدخولنا المرحلة الثانية.. لافتاً إلى أن تلك النقاط تضمنت إدانة أي فتاوٍ تكفيريه صدرت بحق أبناء الجنوب في حرب عام 1994م وإحالة المتهمين فيها للقضاء، ورفع كافة المظاهر العسكرية المستحدثة في شوارع وإحياء محافظة عدن وحضرموت وعودة الآليات العسكرية إلى ثكناتها والوقف الفوري للعنف أيا كان مصدره ضد فعاليات حقوق التعبير السلمية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين علي ذمة الحراك الجنوبي السلمي وإلغاء كافة الإحكام الصادرة بحق القيادات والرموز الجنوبية، والتأكيد علي سرعة إنجاز اللجنتين المشكلتين للنظر في قضايا الموظفين المدنيين والعسكريين والأمنيين المبعدين قسريا عن وظائفهم عقب حرب 94م وتعويضهم التعويض المادي العادل واطلاع الرأي العام أولا بأول على كافة الخطوات والإجراءات المنجزة، والوقف الفوري لصر ف الأراضي في محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، ومعاملة شهداء وجرحي الحراك السلمي الجنوبي كأمثالهم من شهداء وجرحي الثورة وسرعة نقل المطلوب علاجهم إلى الخارج على نفقة الدولة وعلي وجه الخصوص جرحى 21 فبراير 2013م وإصدار التوجيهات العاجلة لوزير المالية بدفع كافة المستحقات والتعويضات لمؤسسة (الأيام) وتعويضها التعويض العادل لما لحق بها من أضرار مادية ومعنوية لكي تتمكن من الصدور وإطلاق صراح حارسها في صنعاء أحمد عمر العبادي المرقشي، وإيقاف جميع المناقصات الجديدة المتعلقة بالقطاعات النفطية في الجنوب ومأرب، ووقف كافة الامتيازات لشركات الاصطياد في المياه الإقليمية الجنوبية، واستعادة كل المنشأة النفطية المؤجرة بما فيها منشأة حجيف إلى الدولة وإلغاء كافة العقود الاحتكارية في مجال نقل المنتجات والمشتقات النفطية، وإلغاء أية عقود مشابهة وكذلك إيقاف بيع المنشأة والمرافق السياحية والعامة، ومراجعة كل الإجراءات والترتيبات المتعلقة بحماية الشركات للخدمات النفطية والتي تحتوي على فرض الإتاوات لصالح قوى متنفذه.
وقال "إن كل ما طرحناه وحققناه هي انتصارات جديدة ورسمية بإشراف إقليمي ودولي واعتراف رسمي سجل في محفل دولي وإقليمي ومحلي وليس كلام في الهواء أو اللعب بعواطف شعبنا في الجنوب التواق إلى الحرية وتقرير مصيره واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة".
واكد أن قرار المشاركة في الحوار باسم المؤتمر الوطني لشعب الجنوب جاء بناءً على قناعة ومعرفة بان الحوار الذي دعوا له من قبل المجتمع الدولي هو لصالح القضية الجنوبية وعدالتها ومحطة أساسية لمسيرة نضال شعب الجنوب.. مشيراً إلى أن هذه المشاركة لا تلغي حق شعب الجنوب في استمرار نضاله والمطالبة بتحقيق هدفه المتمثل بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية.
ولفت القيادي محمد علي احمد إلى انه من خلال المشاركة في هذا الحوار سيوقف أي مشاريع تشرعن الارتباط بالشمال، مضيفا "لذا نحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب تبنينا استعادة الدولة هدف وشعار عقد تحته مؤتمرنا (الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة" والمعترف دوليا بها.
ونوه إلى أن المطالبة بفك الارتباط من قبل بعض الأطراف يشرعن ارتباط الجنوب بالشمال ويعطيهم الحق بالتمسك بهذا الارتباط غير الموجود.
وأضاف "إن قرار دخولنا الحوار بهذه القوة كان صدمة لهم جميعا وردا على ما نواجهه من تشكيك وتخوين وتعبئة واستهداف والتي تأتي ضمن ما اعلنه علي عبدالله صالح وأكده قبل سقوطه حين قال (لا خوف من الجنوبيين أنا اضمن انه لم ولن يتحدوا على كلمة واحدة أو يلتقوا على طاولة) وهذا ما يراهن عليه أعداء القضية الجنوبية وما يحصل هو ضمن ما خططوا له وصنعوه".
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم لا يستهدفهم كأشخاص بل يستهدف القضية الجنوبية ووحدة شعب الجنوب ومبدا التصالح والتسامح الأساس المتين لمسيرة النضال، مؤكدا انه قريبا سينكشف الستار عن المتآمرين والمتربطين براس النظام السابق وأعداء الجنوب وحريته.
وقال "ما نواجهه اليوم من تشكيك نتيجة دخولنا الحوار رغم صدق نوايانا وما حققناه من انتصار لقضيتنا الجنوبية، يذكرنا بما واجهناه عند اتخاذ قرار الوقوف مع شعب الجنوب في حرب صيف 1994م من قبل بعض المشككين الذين اثبت فيما بعد انهم أول المتآمرين مع الشمال وعلي عبدالله صالح وسنثبت إخلاصنا اليوم مثلما أثبتناه في حرب صيف 1994م وموقفنا في الحوار اليوم هو لا يختلف عن موقفنا في 94م وأثبات حسن نوايانا وولاءنا للجنوب والموقف لن يتغير".
وأشار إلى أن المؤامرة هي المؤامرة نفسها والمتآمرين لا زالوا يمارسوا ما دأبوا عليه، ملمحا بالقول: "..وغدا لناظرة قريب".. مؤكداً أن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب سيواصل تمسكه بحق الشعب الشرعي بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الجديدة الحرة المستقلة كاملة السيادة.
وأضاف "سنرفض وسنسجل موقفنا وشعبنا في الجنوب من أي مشاريع أو عقد جديد يشرعن استمرار الوضع القائم على حساب الهدف الذي يرتضيه الشعب".
وقال "إن الذين يلعبون بعواطف شعب الجنوب ويوهمون الجميع بانهم سيفرضون على المجتمع الدولي والإقليمي مؤتمرات خاصة بالقضية غير هذا المؤتمر الذي قال انهم سيواصلون المشاركة بفعالية في مراحله القادمة خصوصا وقد تم تشكيل لجانه الأساسية التسع، بأنه لن يتكرر أي مؤتمر غيره إلا في رؤوس الواهمين الذين تعودوا على النسخ والتفريخ والتشكيك والكذب على شعب الجنوب الطيب".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد