اعتبر بناء تحالفات بدون تراخيص بالسرقة ما زال صعباً في اليمن..

تقرير أميركي: الحراك الانفصالي والتمرد الحوثي أخطر تهديداً من القاعدة

2013-04-19 18:08:59 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة


اعتبر الموقع الاستراتيجي الأميركي "بيج العسكري", الحراك الانفصالي وجماعة التمرد الحوثي يشكلان تهديداً رئيسياً أكثر من تهديد تنظيم القاعدة.
وقال: القاعدة لا تزال تشكل تهديداً، لكنها لم تعد تهديداً رئيسياً؛ القبائل الانفصالية في الجنوب والقبائل الشيعية المتمردة في الشمال هي الآن التهديد الكبير في اليمن.
وأشار الموقع في تقرير له تحت عنوان:" التحالفات في اليمن"ـ أشار إلى أن معظم القبائل الجنوبية لم تعد ترى القاعدة حليفاً مفيداً، على الرغم من أن بعض العائلات هناك لا تزال تعمل بتشدد، وأن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية تواصل البحث عن أعضاء القاعدة الرئيسيين في اليمن وتقتلهم حالما تجدهم.. لافتاً إلى أن الشيء الرئيسي الذي تتمسك به القاعدة هو استمرار الاستياء الشعبي تجاه الغرب، على الفساد وعدم الكفاءة في العالم الإسلامي, لكن هناك عدد متزايد من المسلمين يعتبرون ذلك نوعاً من الهراء وأنها مشاكل داخلية ولا علاقة للخارج بها, لكن إلقاء اللوم على الأجانب يحظى بشعبية ما دام التغيير يحدث ببطء- حسب تقرير الموقع العسكري الأميركي.
وتطرق التقرير إلى إقالة أنصار الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح من المناصب الرئيسية, وعلق بالقول: كان ينبغي القيام بهذه العملية من أجل تجنب حماقة الضباط المواليين لصالح في بدء حرب أهلية أخرى.
وأردف: هناك بعض مشايخ القبائل أو الأغنياء كانوا حلفاء لصالح، لكن معظمهم اقتنعوا بالانضمام إلى تحالف هادي, بعض أنصار صالح أوجدوا الكثير من العداوات خلال عملهم مع صالح والكثير ممن تعرضوا للظلم خلال عقود من حكم صالح يريدون الآن الانتقام.
وقال الموقع إن حكم اليمن ليس لضعاف القلوب بعد أن تمت إزاحة أفراد قبيلة صالح من السلطة إلى حد كبير، اليمنيون يريدون الآن حلولاً للمشاكل الاقتصادية في البلاد, مثل البطالة المرتفعة وغيرها من المشاكل كالنقص المتزايد في المياه وتقلص مساحة الأراضي الصالحة للزراعة.. مضيفاً: هذا لن يكون سهلاً، لأن تحالف هادي متشابك مع صفقات تعطي الداعمين الرئيسيين مناصب حكومية عليا وتراخيص بالسرقة، إنها الطريقة اليمنية وتغييرها ليس سهلاً، لاسيما عندما لا يكون لديك ما يكفي لتقديمه للحلفاء الذين يطالبون بشيء نظير دعمهم.
ونوه إلى أن هادي أزاح ما تبقى من أنصار صالح من المناصب العليا في الجيش وبعث بهم بعيداً في مناصب دبلوماسية خارج البلاد.. وقال: إحدى الفرص أمام هادي هي معالجة شكاوى الكثير من الأسر حول نهب الأراضي خلال فترة حكم صالح, في الأساس قام صالح بنهب الأراضي من خصومه، بمبررات وهمية في كثير من الأحيان، وإعطائها لأنصاره.
ووفقاً للتقرير الأميركي، تكمن المشكلة في عدم وجود وسيلة لاسترجاع الأراضي من دون التسبب في غضب أسرة جديدة.. بعض مستشاري هادي يشيرون إلى أن التعامل مع مصادرة الأراضي سيكون عبئاً إضافياً, لأن الرئيس سيكون على الأقل إلى جانب العمل الصحيح, فليس هناك أي شيء سهل في اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد