اعتبر الناطق باسم الحراك الساحلي الجنوبي العميد دكتور/ عبده المعطري – رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين بمحافظة الضالع أن القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن هيكلة الجيش, تعد متعلقة وخاصة بجيش الجمهورية العربية لإعادة تموضع القوات العسكرية وتمركزها في مناطق النفط بالجنوب وباب المندب.
وأشار إلى أن القيادات الجنوبية التي تم تعيينها في الجيش هي قيادات جنوبية لجيش غير جنوبي حسب تعبيره, مشيراً إلى أن جيش الجمهورية الديمقراطية الشعبية لازال مسرحاً وفي البيوت.
وقال أن الجيش الذي أعيد تموضعه بهذه القرارات الأخيرة هو جيش الشمال المنتصر على الجنوب في عام 94م, منوهاً إلى أن القادة العسكريين من أبناء الجنوب والذين تم تعيينهم في مناصب عسكرية, اهتموا بأنفسهم وتناسوا أن هناك جيشاً كانوا في يوم من الأيام قادة له, وعليهم أن يسألوا أنفسهم هل هم اليوم قادة جيش الجمهورية الديمقراطية وهل هذا الجيش موجود في الميدان أو مخفي, وقال إن هؤلاء القادة اهتموا بأنفسهم وتركوا ورائهم الجيش الجنوبي.
وتساءل المعطري في سياق تصريحه لـ "أخبار اليوم" هل دخل هؤلاء القيادات إلى الوحدة بجيش من الجنوب أم بجيش من الشمال وأن عليهم أن يكونوا واقعيين وبعيداً عن المغالطة, فأين قيادات الجيش الجنوبي وجنوده, وآلياته, واصفاً من قبلوا بالمناصب العسكرية من الجنوبيين بأنهم لم يكونوا على قدر من الثقة والمسؤولية.
وقال إن هناك جنوداً وقيادات جنوبية قبلوا بالبقاء في الجيش التابع للجمهورية العربية اليمنية حفاظاً على رواتبهم نتيجة الوضع السيء ولكنهم يشعرون بذل وإهانة - حسب تعبيره, منوهاً إلى أن الجيش الجنوبي لازال في الميادين منذ قادوا الثورة السلمية ومنذ أختاروا النضال ا لسلمي, حيث السلمية نضال العصر اليوم – حد قوله.
وأكد أن جمعية المتقاعدين العسكريين لم يكن لها أي رأي في هيكلة الجيش عدا أنهم طرحوا رايهم في عام 2007م ولم يتم الاستجابة لهم حتى التفت الجماهير حولهم وأصبحت اليوم حراكاً سلمياً في الجنوب كافة.
وأضاف أنه لا فرق بين النظام السابق والنظام الحالي طالما وجيش الجنوب في الميادين والبيوت وطالما يعيشون تحت الاحتلال – حد وصفه, مشيراً إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي تم استغلال جنوبيته, وتساءل: هل باستطاعة هادي إطلاق سراح المعتقلين, أو إعادة الأراضي المنهوبة للجنوبيين, فهو لايستطيع تغيير شيء وقد وضع بين كماشتين ونحن لانستطيع أن نزيد في ظلمه كما جاء في كلامه المعطري.
وقال: نحن نصف النظام بنظام الاحتلال وعبدربه منصور هادي لاننكر جنوبيته ولكنه رئيس لدولة أخرى, منوهاً إلى أنه لولا وجود القيادات العسكرية الجنوبية في الميادين لما تبوأت القيادات الجنوبية الموجودة في الجيش حالياً أية مناصب عسكرية.
وأكد مراهنتهم على عدالة القضية الجنوبية والتفاف الشعب الجنوبي حولهم وصبرهم في النضال.
واختتم تصريحه بالقول: "ما ضاع حق ورائه مطالب".