أكد الشيخ حسين عمر بن شعيب -رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية- انه يرفض الارتهان لإيران كون الجنوب تربطه بالإخوان في الخليج علاقات تاريخية مشتركة وهم أقرب للجنوبيين من ايران.
وقال بن شعيب في تصريح لـ "أخبار اليوم " ان ايران صحيح أنها دولة اسلامية ويجمعنا الاسلام، إلا أني ضد المشروع ايراني الذي تنفذه في الدول العربية والجزيرة، واجراءاتها التعسفية ضد اهل السنة وضد المنطقة العربية بشكل عام، لافتا إلى انه لا يمكن جعل اليمن والجنوب بوجه الخصوص بؤرة صراع مع الخليجيين باعتبار ذلك غباءً سياسياً
وعلق الشيخ بن شعيب على الأطراف التي تدعو لشرعية البيض بالقول :"ان البيض لديه حضور في المشهد السياسي كبير وله انصار وانه ليس وحده من القيادات في الخارج التي لها انصار في الساحات الجنوبية، هناك أيضاً علي ناصر والعطاس والسيد عبدالرحمن الجفري لهم انصار, لكن البيض هو اكثرهم حضورا بالمشهد السياسي".
واضاف "لا يمكن حصر شخص البيض بان يمثل كل الجنوبيين, والجنوبيون هناك من يمثلهم في الداخل أو الخارج ايضا, معلناً رفضه من جعل أي ثورة في بلد ترتبط بشخص ويرفض ايضا شخصنة العمل السياسي في افراد باعتبار الثورة في الجنوب ثورة شعب والشخص لا يؤمن عليه من الفتنة، مؤكداً انه يحترم كل القيادات وان اختلف معهم كونه في عمل ثوري ليس الا".
وأوضح بأن مشكلة الحراك الجنوبي تكمن في تجاذبه من عدة اطراف، تلعب بالحراك، مشيراً إلى أن من خلال مواقف القوى الجنوبية المختلفة من القضية الجنوبية يتضح بأن كل شخص (يدندن على ليلاه)، مضيفاً: حتى الأطراف التي شاركت في الحوار لها رأي بشان القضية الجنوبية وانا أحترم كل الآراء وأبتعد عن التخوين والأساليب التي تؤدي إلى اتهام المخالف بالعمالة وأرفض ايضا التخوين والتخوين المضاد.
واعتبر لجوء البيض الى ايران تعد اتهامات وتفتقد لدليل ويجب ان يتم تقديم الادلة الكافية بالوثائق المقنعة تثبت تورط البيض وغيره بالعمالة لإيران، لافتا إلى انه حتى السلطة في صنعاء لم تواجه اتهام مباشر للبيض بارتباطه بإيران.
وعلق الشيخ بن شعيب في تصريحه حول قيام شباب الثورة في صنعاء برفع الخيام من الساحات بالقول :"ان ذلك امر يخص الأخوة في الشمال ,فالثورة قد نادت بالتغيير خلافاً للثورة في الجنوب التي تطالب بالتحرير والاستقلال، ومنهم من يدعو إلى الفيدرالية أو أقاليم, مؤكداً أن هناك أطرافاً سياسية في الشمال قد امتطت صهوة الثورة ,أطراف كثيرة منها الإخوان والحوثيون والحزب الاشتراكي والمشترك والناصريون ولشباب التغيير رؤية في هذا الجانب..
واختتم تصريحه بشان العصيان المدني في عدن بالقول أن العصيان مازال البحث جارٍ فيه وانه على تواصل مع اطراف في نظام صنعاء من الجنوبيين لترشيد العصيان ,مشيراً إلى أن الشارع يتواجد فيه اكثر من طرف ولاعب سياسي ربما يكون مدعوماً أيضاً حتى من الخارج, يلعب باعتبار المشكلة التي يعاني منها المواطن في عدن غياب الدولة والانفلات الأمني الذي لا يستطيع احد ان يسيطر عليه.
إلى ذلك وصف قياد في الاشتراكي بمحافظة عدن العناصر التي تدعي بشرعية البيض للجنوب بانها عقول محنطة ولا تنظر للتغيير وما يجري في العالم ولا تريد خير للمصلحة الشعب في الجنوب.
وقال القيادي الاشتراكي الذي رفض الكشف عن اسمه لـ "أخبار اليوم" ان تلك العناصر التي تدعي بشرعية البيض عليها ان تعي بان شعب الجنوب, قد تغيرت أفكاره وينظر إلى المستقبل البعيد ويرفض تلك القيادات التي تسعى الى عودة بالشعب في الجنوب إلى المربع الأول.