بعث يوم أمس الجمعة الشيخ أحمد بن فريد الصريمة - نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، رئيس فريق عمل القضية الجنوبية في الحوار-إلى رئيس الجمهورية عدداً من الرسائل أوضح فيها أسباب انسحابه من مؤتمر الحوار الوطني، أكد خلالها أن مشاركته في الحوار تأتي استجابة للجهود الإقليمية والدولية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى حل القضية الجنوبية حلاً سلمياً، وأنه جاء إلى مؤتمر الحوار وفق مبادئ أساسية في أدبيات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي سبق وأن أقره واقسم الجميع الالتزام به وأهمها "ميثاق الشرف الجنوبي"، الذي ينص على أن حق تقرير المصير لشعب الجنوب حق لا يجوز لأحد التصرف فيه أو التنازل عنه.
وقال بن فريد في رسالته –التي حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منها وتنشر نصها في الصفحة الثانية- قال: انطلاقا من تلك الأسس والمبادئ فإننا نرفض وندين باسم الحراك السلمي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية تلك البرامج والأطروحات التي تسير عليها لجان مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء وكيفية التعامل مع ( قضية شعب وهوية جنوبية ودولة جنوبية مغتصبة ) بهذه الطريقة والشروع الفعلي بالتأسيس لمشاريع لا تمت لتضحيات شعب الجنوب بصلة وفق حقائق نعتبرها مؤامرة وكذبة كبرى على قضيتنا.
رجل الأعمال بن فريد عرف بنفسه في تلك الرسالة كنائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ورئيس لفريق القضية الجنوبية، ورئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الأمر الذي يؤكد صحة ما قاله بن فريد نفسه في اتصالات هاتفية مع أكثر من شخصية مسؤولة في الدولة.. حيث أكد لأحد تلك الشخصيات في اتصال هاتفي مساء الخميس أنه في زيارة عمل لسلطنة عمان وسيتوجها بعدها إلى السعودية ثم يعود إلى صنعاء للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ,نافياً أن يكون قد انسحب من الحوار الوطني.
من جانبه علق المناضل سالم صالح محمد -عضو مجلس الرئاسة الأسبق -حول انسحاب نائب رئيس مؤتمر الحوار الشيخ احمد الصريمة من الحوار الوطني في صنعاء بالقول: إن هناك ضغوطاً شديدة يتعرض لها المشاركون بما في ذلك رئاسة الحوار ،مضيفاً: ومن هنا نقرأ انسحاب الأخ احمد بن فريد الصريمة من مؤتمر الحوار كموقف رافض لما يجرى في أروقة المؤتمر من قبل القوى المتنفذة حتى الآن، وهو ما يؤكد صحة طرحنا، لان نجاح أي معالجة لأي موضوع مرتبطة بمعالجه الأسباب الحقيقية والجوهرية للنشوء وليس للنتائج فقط.
و أردف قائلاً: لقد سبق وان أعلنا وفي أكثر من مناسبة أن أي حوار يتم لبحث القضية الجنوبية من الضروري أن تتم تهيئة الظروف اللازمة لنجاحه بما يتناسب وحجم هذه القضية ومعالجة جذورها الحقيقية الممتدة من عام 1967م.
وتابع: وأن يكون الحوار حواراً ندياً بين الطرفين الشمالي- والجنوبي ومحصوراً في معالجة وبحث هذه القضية.