أصيب شخصان يوم أمس في شارع جمال إثر التدافع الذي خلفه إطلاق النار من قبل المشاركين في مسيرة دعم محافظ تعز شوقي هائل.
وأكد شهود أنه وبعد مرور المسيرة من ذات الشارع تجمع بعض شباب الثورة وهم يهتفون بكلمة "ارحل" مما أثار حفيظة المسلحين العائدين من المشاركة في المسيرة وقاموا بإطلاق الرصاص, مما أدى إلى تدافع المارة إثر الهلع الذي سيطر عليهم مما أدى إلى إصابة شخصين.
واعتدى مسلحون موالون للنظام السابق وشوقي هائل على خيام اسر الشهداء أمام مبنى محافظة تعز صباح امس حيث أقدموا على قلع خيام اسر الشهداء والاعتداء على المعتصمين.
ورفعت المسيرة، التي اُجبر الطلاب والموظفون على الخروج فيها، لافتات مؤيدة لمحافظ تعز ورفضاً لقرارات رئيس الوزراء التي قضت بتغيير عدد من مدراء المكاتب الحكومية المتهمين بالفساد.
وفي الوقت الذي كانت فيه المسيرة المؤيدة لشوقي هائل تجوب شوارع المحافظة رافعة العديد من اللافتات وبعضها كتب عليها (المقاسة والمحاصصة فساد) في الوقت ذاته أقدم عمال وموظفو مكتب المالية على طرد مديرهم العام بتهم تتعلق بالفساد وذلك بعد ساعات من الاحتجاجات المطالبة برحيله والتي نفذت أمام مكتبه.
وقام أنصار شوقي هائل بالاعتداء على الناشطين المطالبين بتنفيذ قرارات رئيس الوزراء بتغيير مدير مكتب التربية والتعليم ,كما هتف المتظاهرون ضد حزب الإصلاح ووزير التربية والتعليم ورئيس حكومة الوفاق.
وقالت مصادر محلية أن المسلحين المرافقين للمظاهرة قاموا بالاعتداء على احدى الناشطات في الثورة الشبابية السلمية وتمزيق اللافتة التي كانت ترفعها ضد بقايا النظام والمتهمين بإحراق ساحة الحرية ولاحقوها مع آخرين إلى وسط الشارع جوار مكتب التربية وأنقذها منهم شباب الثورة الموجودون.
كما أفادت المصادر أن المتهمين بإحراق ساحة الحرية والذين وقفوا وراء أعمال العنف التي طالت مدينة تعز وشباب الثورة عامي 2011و2012م من وكلاء المحافظة ومن مدراء المكاتب التنفيذية ومن مدراء مكاتب عموم المديريات كانوا في مقدمة مظاهرة دعم المحافظ شوقي علاوة على وجود طلاب المدارس وعمال النظافة والتحسين وعشرات المسلحين رفعين لافتات تطالب بالدولة المدنية والعدالة والمساواة.
واستنكر العديد من شباب الثورة قيام الشرطة العسكرية بتوزيع علب المياه على المتظاهرين والنزول معهم وسط المتظاهرين أمام مبنى المحافظة فيما يقومون بإغلاق بوابة مبنى المحافظة عند وصول مظاهرات شباب الثورة بل ويعمل البعض على مضايقتهم، حد تعبيرهم.
وكانت تعز قد شهدت أمس مسيرة حاشدة نظم لها قيادات في المؤتمر الشعبي العام في المحافظة ومديرياتها المختلفة لتأييد قرارات السلطة المحلية ومحافظ المحافظة شوقي أحمد هائل وللتنديد بالقرارات الوزارية المتعلقة بالتعيينات الأخيرة في تعز.
كما رفعت المسيرة العديد من اللافتات وتخللتها هتافات منددة بمحاولة سيطرة بعض الأحزاب على مفاصل الحكم في تعز في إشارة إلى التجمع اليمني للإصلاح.
وشنت مسيرة (شوقي) هجوماً شديداً على التجمع اليمني للإصلاح في بيان مطول وصادر عنها أوضحت فيه أن ممارسة حزب الإصلاح تهدف إلى تدمير تعز والخروج عن مضامين المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وإعاقة مسار الحوار الوطني والتسوية السياسية من خلال تفجير الأوضاع لتنفيذ أجندته الحزبية.
وطالب البيان رئيس الجمهورية وضع حد لممارسات رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ووزير التربية والتعليم ووزير الكهرباء وإلزامهم بإلغاء قراراتهم العبثية التي تستهدف أخونة المكاتب الحكومية بمحافظة تعز وإرباك السلطة المحلية وإشغالها بمعارك جانبية حتى لا تتفرغ للتنمية حسب تعبير البيان الذي طالب أيضاً إلزام وزير المالية بالإفراج عن المخصصات المالية والاعتمادات المرصودة لمشاريع التنمية بالمحافظة.
المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمحافظة والتي لم تخلو من المظاهر المسلحة المرافقين للبعض الشخصيات الاجتماعية المشاركة فيها, كما أقدم بعض المتظاهرين بالاعتداء على الناشطة رباء الجندي وتمزيق اللافتة التي كانت بيدها إضافة إلى تمزيق الخيمة المتبقية لأسر الشهداء أمام ديوان المحافظة في اعتداء هو الرابع.
من جانب أخر أقدم عدد من أهالي حارة النجدين مساء أمس بقطع الشارع الرئيسي الذي يربط تعز بمحافظتي عدن والحديدة أمام جولة الرفاعي احتجاجاً على انقطاع الكهرباء عن حارتهم لليوم الثالث على التوالي.
وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن قطع الخط رافقه إشعال النيران في الإطارات وسط الشارع بتأييد من إحدى القيادات المؤتمرية بالمنطقة, مما أدى إلى علق مئات السيارات على جانبي الطرقات حتى ساعة متأخرة من المساء.