نشر الزميل/أحمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة على حائط صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يوم أمس حديث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، خلال لقائه بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظة الحديدة مطلع أبريل الجاري. وقال الزميل الشلفي إن هذا الحديث المنسوب للرئيس يعتبر آخر أحاديث ينشرها من كلمة الرئيس هادي في ذلك الاجتماع.. وجاء في منشور الشلفي أن الرئيس قال في ذلك الاجتماع: كان بعض المتحمسين من الشباب حول صالح يقترحون ضرب الفرقة والساحة ضربة قاضية بالمدفعية وطرح هذا الموضوع فعلا على القيادة العسكرية لكنها رفضت لأن المسألة لم تكن مقتصرة على صنعاء بل ستلتهب في كل المحافظات.
وكشف الرئيس أنه جاء يوم التوقيع على المبادرة الخليجية في السفارة الإماراتية وكان صالح يعتقد أن المشترك لن يوقع على المبادرة الخليجية وتفاجأ حين وقع عليها المشترك فإذا به يلجأ لأسلوب السفارة ويرفض التوقيع بحجة أنه لابد من التوقيع في القصر الجمهوري ولا بد من آليه مزمنة في السفارة والحضور إلى القصر الجمهوري للتوقيع.
وأضاف: كنا قد اتفقنا على صياغة الآلية المزمنة والاتفاقات المختلفة وكنت أمثل المؤتمر أنا وعبدالكريم الإرياني ويمثل المشترك ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الآنسي وللأمانة فقد تركنا السياسة وعملنا من أجل اليمن وإنقاذها.
واستمرينا ستة أشهر ونحن نعد للآلية المزمنة ولم أكن أتوقع حينها أن أكون رئيسا للبلاد.
حدثت مشكلة في تفويضي فقد فوضني علي عبدالله صالح على الحوار ولم أفوض في كل الأمور حتى أصدر القرار الجمهوري بتفويضي بالحوار والتوقيع بدلا عنه في كل الأمور.
وأردف قائلاً: عندما أكملنا صياغة الآلية فجأة عاد صالح من الرياض فطلبت من القربي إبلاغ صالح بأننا اتفقنا مع المشترك عليها فرفض القربي إبلاغه فقلت: لابد من الضغط عليه من الخارج فاتصلت بـ "بان كي مون" وطلبت منه أن يضغط عليه للتوقيع فاتصل به بان كي مون وقال له: (أنت وأولادك ستوضعون على قائمة الإرهاب إن لم يتم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة خلال أسبوع)، مضيفاً: استدعانا صالح وهو غاضب (يكسر الزجاج) ويقول لماذا لم تخبروني ولم يخبرني إلا بان كي مون فقلت له: أنا أخبرت القربي يكلمك فقال لي: وقع أنت مفوض، فقلت له:
لن أوقع أنا كنت مفوضا عندما كنت مريضا في السعودية.
ويقول الرئيس عن هذه اللحظة الحرجة أن صالح ظل يبحث عن عذر فقال: نريد رئيس مجلس التعاون الخليجي يحضر التوقيع.. وكان عبد الله بن زايد باقي له يومين لرئاسة المجلس.
إلى أن خلص الموضوع للتوقيع في الرياض ,لكن الملك عبدالله كان زعلان من صالح لأنه سافر بدون إذنه من السعودية فتوسطت لدى السفير الأميركي أن يتصل لأوباما لإقناع الملك عبد الله بقبول التوقيع لديه، وفعلا تم وسافر صالح أولاً ثم اتصل وأرسلنا بقية الوفود من المؤتمر والمشترك.