قال معالي وزير الخارجية الدكتور/أبوبكر عبد الله القربي: إن هنالك أناساً لم ينضموا للساحات وهم مؤمنون بالتغيير وأن الفساد موجود في كل مؤسسة وكل من كان لديه ملفات للفساد عليه التوجه للجهات المعنية كالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد..
وأوضح القربي أن المقاطعين للحوار من الجنوبيين يريدون البحث عن فضاء آخر للحوار ـ وحول انسحاب نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ـ رئيس فريق القضية الجنوبية/أحمد بن فريد الصريمة قال: إن شخصاً واحداً لا يمكن أن يقرر مصير الحوار الوطني، موضحاً أن تقسيم اليمن إلى سبع مناطق عسكرية مسألة "جيواستراتيجية" ولا علاقة لها بالحوار ومخرجاته..
وأكد وزير الخارجية في حوار مع قناة "سهيل" بثته مساء أمس- أن قضية بناء الدولة هو العَصب الحقيقي لمعالجة كافة القضايا الجوهرية، مبيّناً أنه في زمن الرئيس السابق/علي عبد الله صالح لم نقف بجدية مع هذه المسألة كعلاج لمختلف القضايا وأشار القربي إلى أن حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح يتحملون المسؤولية عن القضية الجنوبية ومآلاتها وأن على شركاء الحكم اليوم وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني معالجتها, معتبراً أجواء الأزمات والحوار هي ما يدفع الجميع اليوم إلى رفع سقف مطالبه.. إلا أنه عاد وأكد أن المُجتمعَين الإقليمي والدولي يريان أن الوحدة اليمنية ضمان استراتيجي لأمن المنطقة والعالم ـ مستفيضاً بالقول بأنه لا مبرر للانفصال ,لأن فك الارتباط لا يحل القضية الجنوبية.
 ويرى وزير الخارجية ـ القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام- أن حزبه يريد توظيف التغيير لصالح اليمن وأن حزبه متمسك بالوحدة وأن التمسك بالوحدة لا يلغي الفيدرالية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن حزب المؤتمر فشل في إدارة الوحدة، معتبراً هذا الفشل نتيجة إشكالية رئيسية في فشل إدارة الدولة..
وأضاف فيما يخص تغيير قيادة المؤتمر: أتركوا المؤتمر يقرر ما يريد والمؤتمر حزب له شعبيته وتحدث عن وجود خلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر.
وتحدث القربي عن التغيير وقال: إنه خطوة خطوة والعجلة من الشيطان والانتخابات القادمة هي التي ستُقرِّر التغيير معتبراً أن ما بعد انتخابات2014م ستبدأ مرحلة انتقالية ثابتة تؤسس لتغيير حقيقي, ونحن اليوم نتكلم عن تغيير لا تهم مسمياته ثورة أو أزمة، مؤكداً أن المهم هو أن التغيير آتٍ ولو تأخر.
وكشف القربي عن اعتراضه على بقاء السفراء لعشر أو عشرين سنة في السنوات السابقة وأنه طالب بتغييرهم, لكن القرار بيد الرئيس وفيما يخص معايير تعيين السفراء قال: لا توجد حالياً معايير لتعيين السفراء ورئيس الجمهورية هو من يعينهم..
وزير الخارجية نفى رفضه تسليم سفارة سوريا بصنعاء للائتلاف السوري والرئيس رحب بممثلين الثورة السورية ولم نقرر بعد في ذلك ونحن ننظر في إطار مصلحتنا ولدينا 3آلاف طالب يمني في سوريا وحالياً لدينا 6طلاب معتقلين لدى السلطات السورية تم اعتقالهم على الحدود السورية اللبنانية وقال: للسورين الحق الكامل في تغيير نظامهم.. واعتبر القربي أن مكافحة الإرهاب قضية معقدة ولا يمكن القضاء عليها عسكرياً وأن الفكر لا يقارع إلا بالفكر وأن القاعدة تمثل تحدٍ لليمن ومواجهتها ليس في الإطار اليمني لكن في الإطار الأوسع إقليمياً ودولياً، منوهاً إلى أن الفقر والبطالة والجهل واختلال العدالة الدولية من أسباب التطرف والإرهاب..
وأضاف الدكتور القربي: نعمل في المؤتمر على إعادة تشكيل التحالفات ونتجنب لعبة الكواليس والمسألة تحتاج إلى الشفافية والوضوح وتطرق للأخبار المتداولة عن تغيير حكومة باسندوة وقال: إذا المتكلم مجنون المستمع بعقله وختم القربي في برنامج بصراحة الذي بثته قناة "سهيل" الفضائية أمس بالتغيير عن اختلافه مع تناولات وسائل الإعلام اليمنية عموماً بما فيها التابعة لحزبه..
وعن إشكالية المغتربين اليمنيين في السعودية أشار الدكتور القربي إلى أن مشاكل اليمنيين لا تنتهي، وأن هناك مجموعة أو لجنة ستذهب قريباً للسعودية لمناقشة وضع المغتربين اليمنيين، مبدياً رغبته في أن يوضع للعمالة اليمنية وضع خاص في السعودية.