نجحت قيادة أمن مديرية خنفر أمس في إطلاق سراح طبيبين تابعين للصليب الأحمر بعد ساعات من اختطافهما من قبل قبائل المراقشة بمحافظة أبين..
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا أمس الأربعاء اثنين من الأطباء العاملين لدى منظمة الصليب الاحمر الدولي بمدينة جعار في أبين على خلفية مقتل أحد أبنائهم بمحافظة عدن الاثنين الماضي.
وقد استطاع مدير أمن خنفر العقيد/ علي أحمد سالم ومعه بعض المشائخ - بعد أن تلقى توجيهات من العميد/ علي عمر ـ مدير أمن محافظة أبين ـ بالتدخل من إقناع قبائل المراقشة بشأن الإفراج عن كل من الدكتور/ جبر محمد ناصر لحرق والدكتور/ سبهاش سبنها, حيث تم الإفراج عن الدكاترة وتم أيضا دفن جثمان القتيل الذي قتل يوم الاثنين الماضي بمدرية الشيخ عثمان بعدن.
وقالت مصادر في المدينة إن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة تابعة للصليب الأحمر كانت تمر وسط مدينة جعار وكان على متنها اثنان من موظفي الصليب الأحمر الدولي بجعار أحدهما يمني الجنسية والآخر هندي الجنسية وقاما بالسيطرة على السيارة واختطاف الطبيبين.
ويأتي ذلك فيما لايزال خبران مصريان مختطفان بيد جماعة قبلية بنفس المنطقة.. حيث أقدم نحو 20 مسلحاً من قبائل المراقشة بمنطقة باتيس بمحافظة أبين عصر أمس الاثنين الفائت باختطاف الخبيرين المصريين الدكتور/عبدالناصر خلف ـ نائب المدير التنفيذي لمصنع أسمنت الوحدة ـ وحنفي حجازي ـ مدير إدارة المحجر بالمصنع ـ وكذا الطقم العسكري المرافق لهم التابع للواء (119) مشاة.
 وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم " إنه عند خروج الخبراء  يرافقهم الطقم العسكري اعترضتهم مجموعة مسحة من قبائل المراقشة وأخبرتهم بأنهم سيكونون ضيوفاً لدى قبائل المراقشة حتى تقوم الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن بالإفراج عن ابنهم المعتقل في سجن المنصورة منذ ثماني سنوات وتم تبرأته من قبل المحكمة بالإضافة إلى مطالبة الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن بضبط الاثنين الآخرين الذين قاموا صباح الأحد الماضي على قتل ابن السجين عبداللطيف المرقشي في محطة الهاشمي بمحافظة عدن.
على صعيد آخر هدد مدراء الأمن في تسع مديريات بمحافظة أبين بالاستقالة الجماعية نتيجة الإجراءات المتخذة من قبل محافظ أبين/ جمال العاقل والتي تقضي بإيقاف مخصصاتهم الشهرية وتعيين الوكيل المساعد الجحماء مسئولاً للشئون الأمنية والمالية لأمن المحافظة.
وعلق العقيد/ علي أحمد سالم ـ مدير أمن مديرية خنفرـ في تصريح لـ "أخبار اليوم" على ذلك بالقول: لقد فوجئنا بقيام محافظ أبين والوكيل المساعد الجحماء بالتدخل في الشئون الأمنية بالمحافظة وحرمان مدراء الأمن بالمديريات من مستحقاتهم الشهرية بطرقة غير قانونية, مشيراً إلى أن مدراء الأمن في المديريات يخضعون لوزارة الداخلية ومدير أمن المحافظة، ويخضعون أيضا للمحافظ في حالة صرف مستحقاتهم.  
وأكد أنه سيقدم استقالته نتيجة تلك الإجراءات التي اتخذت من المحافظ بإيقاف المستحقات الشهرية والتي تصرف كل شهر لقادة الأمن في المديريات والتي تتراوح بين (50 إلى 60) ألف ريال شهرياً قائلاً:" ربما المحافظ والجحماء محتاجان للمبلغ, يريدون فيه بناء لهم أي شيء "منقصون ", لافتا إلى أن الوضع الأمني في مديرية خنفر معقد جداً, حيث لم تصرف لإدارة الأمن منذ ثمانية أشهر أي ذخيرة وأن الأفراد بدون سلاح, ولا توجد أيضا أسلحة "كلاشنكوف آلي" في حالة تنفيذ أي مهمة.
وأوضح أن هناك مساعي قبلية بشأن الإفراج عن مصريين مخطوفين لدى قبائل المراقشة لافتا إلى أنه قد حاول أمس الأول التحرك بسيارته الشخصية إلى جبال المراقشة بشأن التفاوض للإفراج عن الخبراء المصريين إلا أن سيارته قد تعطلت قبل الوصول إلى قبائل المراقشة, مؤكداً أنه على استعداد أن يقدم استقالته اليوم قبل غد, وذلك نتيجة للظروف الحالية الصعبة والتي تعيشها مديرية خنفر, لافتا إلى أنه كان بالأحرى أن يقدم المحافظ كافة التسهيلات لكافة مدراء الأمن في مديريات المحافظة, بدلا من تعنته ضد مدراء الأمن في مديريات المحافظة والتصرف بمستحقاتهم الشهرية حسب تعبيره.
وعلى صعيد منفصل دوى انفجار عنيف مساء أمس داخل منزل الشيخ/ طارق الفضلي, بمدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وأكدت مصادر محلية أن الانفجار وقع بالفعل داخل فناء المنزل ولم يسفر عن أي أضرار.
وقال محجوب النمي ـ رئيس اللجان الشعبية بمدينة زنجبار بمحافظة أبين لـ"أخبار اليوم " ـ قال إن المنزل الذي دوى بداخله الانفجار يشرف على حراسته أشخاص تابعون للشيخ الفضلي, مشيراً إلى أنه وقبل قوع الانفجار بحوالي (5) دقائق استلم رسالة تهديد بواسطة جواله الشخصي جاء فيها "نحن لا نتحاشاك ولكن نتحاشى الشرفاء من حولك, وقد حفرت قبرك بأيدك والآن ".
وأكد أنه بعد تلقيه تلك الرسالة بلحظات والذي كان متواجداً بمعية بعض من أعضاء اللجان الشعبية دوى انفجار قوي سمع إلى أرجاء مدينة زنجبار داخل منزل الشيخ/ طارق الفضلي, لافتا إلى أن صاحب الرسالة يشتبه بأنه كان يعد للعبوة الناسفة وانفجرت فيه قبل خروجه من منزل الفضلي.
وأضاف إن اللجان الشعبية في مدينة زنجبار أعلنت حالة التأهب القصوى وقامت بمحاصرة المنزل مساء أمس في وقت كانت ألسنة الدخان مازالت تتصاعد من منزل الشيخ الفضلي.
يذكر أن الشيخ/ طارق الفضلي قد غادر مدينة زنجبار مطلع العام الجاري بعد اعتراض عدد من أعضاء اللجان الشعبية في مدينة زنجبار على تواجده في المدينة وانتقل حينها إلى مدينة عدن ومازال هناك.